أهم سبب لفشل الرجيم هو أن الرجيم يجبرنا على عدم أكل غذائنا الطبيعي اليومي ويجعلنا نأكل غذاء في كثير من الأحيان غير واقعي مثل رجيم البروتين والذي يطلب من المرء عدم أكل نشويات والاكتفاء بأكل اللحوم، فمن منا يمكنه أن يعيش على اللحوم فقط طوال حياته، رجيم البروتين يؤدي لهبوط الوزن بصورة جيدة لكن بمجرد البدء في أكل نشويات بعد الوصول للوزن المطلوب يبدأ المرء بتراكم الشحوم مرة أخرى، هذا بالإضافة لأن رجيم لايمكن الالتزام به على المدي الطويل أي طوال العمر هو رجيم غير واقعي السبب الثاني لفشل الرجيم هو أن كل أنواع الرجيم مؤقتة ومرتبطة بهدف محدد وليست دائمة، وهذا معناه أنه بمجرد تحقيق المرء لهدفه من الرجيم فإنه سوف يتوقف عن اتباعه وبالتالي يبدأ وزنه بالتزايد ويبدأ الشحم بالتراكم لديه، وهذا ينطبق على الفتيات فأهم هدف لديهم لتخفيض الوزن هو الظهور يوم الزفاف بجسم رشيق وبمجرد انتهاء الزفاف تنتفي الحاجة للرجيم ويعود الوزن الزائد.
السبب الثالث أن الرجيم لا يصاحبه تغيير دائم في نمط حياة الشخص وبالتالي متى توقف الرجيم يبدأ الوزن في الزيادة لأن الأسباب المؤدية لهذه الزيادة لم يغيرها الشخص فعدم ممارسة الرياضة والابتعاد عن الأكل الغني بالسعرات الحرارية مثل النشويات البيضاء والدهون هي أسباب رئيسية لزيادة الوزن وبمجرد توقف الرجيم والرجوع لهذه المأكولات يبدأ الوزن بالازدياد.
السبب الرابع أن الرجيم الذي يخفض كمية السعرات الحرارية بصورة شديدة يؤدي لتقلبات في المزاج والشعور بالإرهاق مع فقدان الجسم للعضلات وليس الشحوم ويضاف لذلك شعور قوي بالجوع الدائم يجعل الشخص يفقد سيطرته بصورة متكررة أثناء الرجيم ليقبل على الأكل بنهم.
السبب الخامس عدم ممارسة الرياضة لمدة ساعة إلى ساعة ونصف يومياً، الرياضة مهمة للمحافظة على الوزن بعد تخفيضه بالرجيم.
إذا ما السبيل لتخفيض الوزن والنجاح في ذلك؟
القبول أن عملية تخفيض الوزن هي عملية دائمة وليست محددة بزمن معين ولتحقيقها يجب عمل تغيير دائم في الغذاء والنشاط اليومي، وهذا معناه أن الهبوط في الوزن عملية مستمرة.
الغذاء السعودي وليس فقط الوجبات السريعة يساعد على تراكم الشحوم، فالغذاء السعودي يعتمد على الأرز والمكرونة والخبز الأبيض ويجب تغيير ذلك فلا يتناول الأرز إلا مرة في الأسبوع والاستعاضة عنه بالأرز البني أو الجريش (ويطبخ كالرز) والقرصان ويستعمل الخبز الأسمر بدلاً من الأبيض.
تناول الخضروات قبل الوجبات لتقليل الشعور بالجوع وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المتناولة.
تناول الفواكه مابين الوجبات وليس معها والابتعاد عن الفواكه الغنية بالسكريات والنشويات كالعنب والبطيخ والموز وتناول فواكه قليلة السكر كالجريب فروت والفراولة والكيوي مثلا وعدم أخذ الفواكه كعصير بل تناولها طازجة.
أكبر وجبة يجب أن تكون الفطور وأصغرها يجب أن تكون العشاء والغداء هو مابينهما.
الابتعاد عن النشويات والفواكه بعد السادسة مساء
ممارسة الرياضة بعد 6 ساعات من آخر وجبة حيث أن ممارسة الرياضة بعد الأكل فكرة خاطئة فالرياضة هنا سوف تصرف طاقة من الأكل الموجود في المعدة وليس من الشحم المتواجد في الجسم وبالتالي أفضل وقت للرياضة صباحاً قبل الفطور حيث أننا طوال النوم صائمون عن الأكل والوقت المناسب الآخر هو 6 ساعات بعد الغداء حيث أننا لن نأكل نشويات مساء بعد السادسة مما يجبر الجسم على صرف الطاقة من شحوم الجسم، ويجب ممارسة الركض وحمل الأثقال بصورة متبادلة كل يوم، حمل الأثقال يؤدي لفقد كمية أكبر من الشحوم من الركض وخاصة بالنسبة للسيدات.
شرب كمية عالية من المياه 6 - 8 كؤوس من الماء يوميا.
أكل علبة زبادي مرتين يوميا فالكالسيوم يساعد على هبوط الوزن.
النوم 8 ساعات يوميا مهما كانت الظروف فقلة النوم أحد أهم أسباب السمنة حسب الأبحاث الحديثة.
كسر هذا الروتين يوم كل أسبوع لأن الجسم يتميز يقدرته على مقاومة فقدان الشحوم كلما خفضت كمية السعرات الحرارية المأكولة ولكن عند كسر روتين الرجيم فإن الجسم يخفض من مقاومته لفقدان الشحوم.
معدل فقدان الوزن هو ربع لنصف كيلو كل أسبوع.
وهذا الذي سبق هو نمط حياة دائم وليس مجرد رجيم لعدة أشهر وهذا أساس النجاح في تخفيض الوزن.
* قسم جراحة القولون والمستقيم
جريدة الرياض
وردة العروبه @ord_alaarobh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️