الرحيل المحتوم

في بداية الأمر تذمرت عندما كانت يدي فارغه..انسحبت يدها من يدي..رجوتها بأن لا ترحل عني.. وقفت صامته عندما أرادت الرحيل..غير قادرة على الحراك من مكاني..تجمدت رجلي من شدةالموقف.. لقد عشقتها بكل صوت مثلما عشقتها بصوت الرحيل..لقد بدأت تبتعد بالمشي بعيداً عني إلى أن صعب علي رؤيتها..وبعد ذلك أختفت وراء ذلك السراب..سارق القلوب بل العمر كله..لقد سرق دنيتي التي أعيش من أجلها.. "إلهي"..لقد أشتقت لملامسة يدها يدي..وإلى مسح دموعي بيدها..وإلى مستودع الحب والحنان..وإلى نظرة من تلك العينان البريئتان.. ولكن ماذا سوف أقول بعدما رحلت؟!..
لم تتأثر بأي شيء صدر مني.. يا للغرابه بعد هذا الحب الجنوني يحدث هكذا!..
لقد حطمت لي قلبي..لقد ذهبت ولم تعر أي اهتمام لما حدث معي بعد رحيلها.. فيا صوت الرحيل لقد أخذت ما تريد..ولكن هناك شيء لم تأخذه بعد..مثلما أخذتها خذني معها..ولكن هي بمكان وأنا بمكان أخر..لكي لا نلتقي ونتذكر وجع السنين وألم الحنين..حبي سيدوم لها بالرغم من الوجع الأليم والجرح اللئيم.. الرحيل محتوم علينا أنا وهي إلى زمن غريب..