الرحيل يزيد الشوق

الأدب النبطي والفصيح





انظر لليل المظلم الحالك كيف ننتظر ظهور نهاره المشرق وبزوغ فجره الجميل بشوق وحب

انظر للبحر وهو ساكن كيف ننتظر هيجانه وتخبط أمواجه وكلنا ثقة ان الرياح سوف تأتيه لتحركه

انظر للسماء وهي خالية من السحاب كيف ننظر وننتظر تجمع سحابها وهطول مطرها فنحن ننتظر بشوق وحب

وان طال الانتظار فنعلم يقينا ان المطر قريب وان ارعبنا صوت رعده وخفنا ولكننا نحبه بشوق وننتظره

وانظر للحوت كيف حن ليونس عليه السلام بعد رحيله من بطنه واشتاق اليه والى تسبيحه


فنحن في انتظار دائما و حب وشوق لمن ننتظر

فلا ترحل فبالرحيل يزيد الشوق

وبالبعد ينشغل الفكر ويشتاق للقاء
وان طال الغياب فقد سكنت في القلب وسعدت الروح وأطربت النفس وعشقت تغيراتها

فلسنا نسعد بفراقهم ونفرح ببعدهم
بل نحن سعدين بحبهم وفرحين بقربهم ونعلم انهم نعمة ربنا فنسأله سبحانه ان يرزقنا شكر نعمه وان يجمعنا بهم في مستقر رحمته وان يجعلنا واياهم من الناظرين لوجهه الكريم

فلا ترحل فالرحيل يزيد الشوق

فلا تكسروا نفوسنا بعد ما احبتكم فلسنا نعالجها الا بالرضا والحمد وكثير من الشكر والصبر
فحبنا للصبر كبير وحبنا لله اكبر
0
482

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️