نصر

نصر @nsr_1

محرر في عالم حواء

الرد على شبهتين حول قبر الرسول صلى الله عليه وسلم

الملتقى العام

الشبهة الأولى القباب على القبور :

س‏:‏ هناك من يحتجون ببناء القبة الخضراء على القبر الشريف بالحرم النبوي على جواز بناء القباب على باقي القبور، كالصالحين وغيرهم، فهل يصح هذا الاحتجاج أم ماذا يكون الرد عليهم‏؟‏

ج:‏ لا يصح الاحتجاج ببناء الناس قبة على قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على جواز بناء قباب على قبور الأموات، صالحين أو غيرهم؛ لأن بناء أولئك الناس القبة على قبره ـ صلى الله عليه وسلم ـ حرام يأثم فاعله؛ لمخالفته ما ثبت عن أبي الهياج الأسدي قال‏:‏ ‏(‏قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏:‏ ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ألا تدع تمثالًًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته‏)‏، وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه‏)‏، رواهما مسلم في صحيحه، فلا يصح أن يحتج أحد بفعل بعض الناس المحرم على جواز مثله من المحرمات؛ لأنه لايجوز معارضة قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقول أحد من الناس أو فعله؛ لأنه المبلغ عن الله سبحانه، والواجب طاعته، والحذر من مخالفة أمره؛ لقول الله عزوجل‏:‏ ‏{ ‏وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا‏ }‏ ‏
‏ وغيرها من الآيات الآمرة بطاعة الله وطاعة رسوله، ولأن بناء القبور واتخاذ القباب عليها من وسائل الشرك بأهلها، فيجب سد الذرائع الموصلة للشرك‏.‏

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الشبهة الثانية : الرد على من يحتجّ بدفن النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي :

سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ كيف نجيب عباد القبور الذين يحتجون بدفن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في المسجد النبوي‏؟‏‏.‏
فأجاب بقوله ‏:‏ الجواب عن ذلك من وجوه ‏:‏

الوجه الأول ‏:‏ أن المسجد لم يبن على القبر بل بني في حياة النبي ، صلى الله عليه وسلم ‏.‏

الوجه الثاني ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم - لم يدفن في المسجد حتى يقال ‏:‏ إن هذا من دفن الصالحين في المسجد؛ بل دفن ، صلى الله عليه وسلم ، في بيته‏.‏

الوجه الثالث‏:‏ أن إدخال بيوت الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ومنها بيت عائشة مع المسجد ليس باتفاق الصحابة بل بعد أن انقرض أكثرهم ، وذلك في عام أربعة وتسعين هجرية تقريباً ، فليس مما أجازه الصحابة ؛ بل إن بعضهم خالف في ذلك وممن خالف أيضاً سعيد بن المسيب ‏.‏

الوجه الرابع‏:‏ أن القبر ليس في المسجد حتى بعد إدخاله ، لأنه في حجرة مستقلة عن المسجد فليس المسجد مبنياً عليه، ولهذا جعل هذا المكان محفوظاً ومحوطاً بثلاثة جدران ، وجعل الجدار في زاوية منحرفة عن القبلة أي إنه مثلث، والركن في الزاوية الشمالية حيث لا يستقبله الإنسان إذا صلى لأنه منحرف ، وبهذا يبطل احتجاج أهل القبور بهذه الشبهة‏.‏

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
2
484

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دلع العالم
دلع العالم
جزاك الله خير
قطة الكرستال
قطة الكرستال
جزاك الله خير