الرسالة الخامسة عشر من مشروع محتاجلك (أزفت الازفة)

ملتقى الإيمان

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ...
فمن الآن فصاعدًا ستكون الرسائل كالصدمات الكهربائية لاستنهاض قلبك ، واستنفار همتك ، ولم يعد هناك وقت لمجرد التفكير ، فرمضان يقترب من الرحيل ويقترب من محطته النهائية ذات السرعات الإضافية ، فالآن إما أن تفوز بالمغفرة والعتق من النيران وإما أشد الخسران ، فتذكر إن لم يغفر لك رمضان هذا العام فالعقوبة :
" من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه فمات دخل النار فابعده الله وأسحقه "

الآن هيا نتحاسب :
هل وجدت قلبك أم مازلت تبحث عنه ؟
اصدق الله : هل تسرح كثيرا في الصلاة ؟
هل لقراءة القرآن طعم جديد وإحساس افضل أم الأمر لم يتغير عن السنوات الماضية ؟
هل الصيام أورثك التقوى فصرت أكثر مراقبة لعين الله الناظرة ؟

هذه الاسئلة امتداد للوقفة التي سألت أن تصنعها في الرسالة الماضية حتى لا تخادع نفسك وحتى تفوز بأهم جائزة رمضانية " قلب تقي " الذي صاحبه هو افضل الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

1- الآن ابدأ من جديد عملية تصفية القلب ، واستعد للاعتكاف القلبي قبل البدني من الآن ، ركز في الهدف ، المغفرة والعتق من النيران.
2- بعد كل عمل تحسس قلبك ، قل كما قال مالك بن دينار : ماذا زرع القرآن في قلبك ؟
3- كلما خطر الدنيا بقلبك ، وشردت بعيدا عن هدفك ، عاقب نفسك بشيء ، وقل لها كما قال عامر بن عبد قيس : يا أمارة بالسوء إنما خلقت للعبادة .
فزد مثلا في ورد القرآن أو الصلاة أو تصدق بصدقة كبيرة صعبة على نفسك ، هذا هو الحل وإلا تذكر " فابعده الله واسحقه "
4- يا من تشتكون الفتور ، لا تفكر ، استدرك الفائت بسرعة ، رمضان جرى وأنت مازلت تتثاءب ، هيا بسرعة قم الآن فاستغفر ، وصل ركعتين واجتهد في الدعاء والتضرع ، " يا رب ... يا رب " على طريقة استغاثة الغريق ، وسل الله أن لا يحرمك ثمرات رمضان ، وأن يقيل عثرتك ، ويتفضل عليك فهو أهل الجود والمن والعطاء والفضل " هو أهل التقوى وأهل المغفرة " .


استعدادات العشر عندنا :
1- ختمة كل يومين .
2- استغفار أقل شيء ألف مرة .
3- عدد نوافل ليس أقل من 50 ركعة .
4- صلاة القيام لا يقل عن 1000 آية يوميا حتى تكتب من المقنطرين .
5- كتابة فوائد حول خمس آيات يوميا بحد ادنى .


تذكروا :
هناك من لزم العهد وهناك من قعد في منتصف الطريق ،
هناك من يسبقنا إلى الله وأنت ما زلت غير حزين ؟؟؟!!
سأوافيكم دائما بشيء من أحوال الصالحين ، فحقا عباد الله كثير ، فمتى تفيقين يا نفس ؟؟
" هذا بلاغ للناس ولينذروا به " رمضان يقترب من الرحيل فأزفت الآزفة .
اللهم قد بلغت ...........اللهم فاشهد

قيم نفسك
وكتبه
هاني حلمي
المدينة النبوية - ليلة 18 رمضان 1432 هـ
0
404

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️