$### الرسالة والنبوة###$

الأدب النبطي والفصيح

:27: الرسالة والنبوة............ .ماالفرق بين النبي والرسول ؟ النبي هو: إنسان من البشر أوحى الله إليه يشرع ولكنه لم يكلف بالتبليغ.......... أما الرسول فهو: إنسان من البشر أوحى الله إليه يشرع وأمر بالتبليغ والرسالة أعلى درجة من النبوة لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول.......وعدد الأنبياء لا يحصى أما الرسل فهم قلة وهم الذين ذكروا في القرءان الكريم ومعرفتهم واجبة . وعددهم خمسة وعشرون وأولهم آدم عليه السلام : وهو أول البشر وقصة خلقه قصة البشرية جمعاء وحياته حياة هذا الوجود بأكمله منذ أن أراد الله جلت قدرته لهذه الدنيا أن تعمر , والغبرة من خلق آدم لم تكن خلقه من تراب ثم تناسل ذريته من بعده أمرا عاديا .......بل هو قمة العظمة والتحدي تجلت فيه مظاهر القدرة الربانية والعظمة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون. انه منتهى الإبداع والإعجاز لأن أهل الأرض جميعا لو اجتمعوا على خلق ذبابة أو بعوضة لما استطاعوا ذلك فكيف بإنسان له عقل وسمع وبصر وإدراك (فتبارك الله أحسن الخالقين ) وقد حدثنا القرءان الكريم أن آدم هو أول مخلوق من البشر ظهر على وجه الأرض لهذا فهو أبوا الخلائق وليس قبله سوى ملائكة وكذلك مخلوقات الجن ودليل أنه أول مخلوق من البشر على الإطلاق هو :(أ) تكرار النداء للبشر بنسبهم إلى أبيهم مثل قوله تعالى (( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما )) . (ب) أخبر الله سبحانه وتعالى أن البشر جميعهم من أصل واحد قال تعالى : (( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )) . (ج) ذكر الله تعالى أن كل مخلوق خلق من أبوين بطريق التزاوج إلا آدم فقد خلقه بيده من طين ثم نفخ فيه من روحه. (د) التصريح في حديث الشفاعة المروى في الصحيحين : يذكر آدم وفيه أن الناس يلتمسون من يشفع لهم من هول يوم الزحام فيذهبون إلى آدم يسألونه الشفاعة فيقولون له) ياآدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا تشفع لنا عند ربك ؟ فيقول نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ) . المراحل التي مر بها آدم من خلق: 1 _ (المرحلة الترابية): كان أساس تكوين آدم التراب فقد أمر الله ملائكته أن يجمعوا ترابا من أنحاء الأرض ومن ألوان التربة العديدة ومما يدل على ذالك قوله تعالى:(( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون )). فجاء بنوا آدم بين أبيض وأحمر وأسود وبين ذلك والخبيث والطيب والسهل وبين ذلك........................................ 2_(المرحلة الطينية): أخذ هذا التراب ثم جبل بالماء فأصبح طينا لازبا أي متماسكا يلتصق بعضه ببعض قال تعالى : (( إنا خلقناهم من طين لازب )) ثم بقى مدة أربعين عاما حتى إذا جف ويبس فأصبح له صوت يشبه الفخار إذا نقى باليد وهو المراد من لفظ الصلصال في قوله تعالى : (( خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار)). 3_(المرحلة التكوينية): ثم توجهت الإرادة الإلهية لجعل هذا الطين بشرا سويا وإنسانا سميعا بصيرا فإذا هو أكرم ما وجد على هذه الأرض في أحسن صورة وأكمل تقويم وهذه المرحلة آخر المراحل وقد ورد أن آدم (عليه السلام) بقى في المرحلة التكوينية قبل نفخ الروح مدة طويلة تقدر ب:40 سنة قال تعالى )) هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )) والمراد بالإنسان آدم ........ أما ذرية آدم وبقية البشر فقد خلقوا عن طريق التناسل والتزاوج وقد مروا بأدوار في الخلق تختلف عن آدم (عليه السلام) وهى (النطفة , العلقة , المضغة ثم نفخ الروح) .((يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة))................................................ سجود الملائكة لآدم عليه السلام : بعد نفخ الروح أمر الله ملائكته أن تسجد لآدم وكان ذلك السجود تحية وتكريم لا سجود عبادة ,لأن الله سبحانه وتعالى لا يأمر أحدا بالتوجيه بالعبادة إلى سواه ... ولقد كان أمر السجود احتفالا بتمام تكوين آدم وإظهارا لعلو شأنه وقد خص الله آدم بأربعة مزايا هي آية الفضل وعنوان الشرف الرفيع وهى :_ أولا: خلقه بيده .... ثانيا: نفخ فيه من روحه ....... ثالثا: أمر الملائكة بالسجود..... رابعا: علمه أسماء كل شئ .................................................. خلق حوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء:::::::::::::::: بعد أن خلق الله آدم وأسكنه الجنة فكان يمشى وحيدا فريدا ليس معه زوج ولا أنيس فنام نومة ثم استيقظ فكان عند رأسه امرأة خلقها الله له لتسكن إليها نفسه وسميت حواء لأنها خلقت من أحد أضلاعه وهو نائم دون أن يدرى ودليله قوله تعالى: (( خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها )) ................... الحكمة من استخلاف آدم في الأرض : إن لا استخلاف آدم في الأرض حكمة جليلة ترمز إلى علم الله الواسع وإرادته الأزلية في عمارة الأرض بذرية آدم وبنيه ,وهذه الحقيقة خفيت عن الملائكة, ولو استخلفهم الله في الأرض لما عمرت ولما عرفوا أسرارها وما كانوا ليكتشفوا الكون وما أودع الله فيه من الخواص والعلوم الغزيرة , لأن الملائكة ليسوا بحاجة إلى شئ مما في الأرض وإذ هم على وصف يخالف وصف الإنسان , فما كانت الأرض لتزرع ولا السفن لتصنع , ولا المركبات الكيماوية ولا شئ من هذه العلوم الكثيرة التي ليس لها نهاية ...... فسبحان الله وتعالى من عزيز حكيم . هل آدم من الأنبياء؟ إن من مما لا شك فيه أن آدم نبي وهو رأى جمهور العلماء أما الشك والخلاف هو في أنه رسول أم لا؟ ولمن أرسل؟ لم يأتي ذكر نبوة آدم صراحة في القرءان كباقي الأنبياء ولكن ذكر أنه خاطبه بلا واسطة وشرع له في ذلك فأمره ونهاه وأحل له وحرم عليه بدون أن يرسل إليه رسولا وهذا هو معنى النبوة وأما رسالته فيرى بعض العلماء أنه أرسل إلى ذريته والآخرون يرون أنه لم يكن رسولا ولكنه نبي والأدلة على نبوته قوله تعالى : (( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين )) . وظاهر من الآية أن المراد بالاصطفاء النبوة والرسالة .................... العبرة من قصة آدم عليه السلام :::::: أولا: أن الله سبحانه و تعالى قد كرم البشر حين خلق آدم بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وجعله خليفة في الأرض .............................. ثانيا: أن الله قادر على جعل الشئ الحقير أمرا هاما وعظيما فقد خلق آدم من تراب ثم جعله بشرا سويا وأفاض عليه من أسراره وبدائع حكمته ما جعله أهلا للاستخلاف في الأرض وعلمه كل الأسماء وهذا ما عجزت عنه الملائكة الأطهار ........................ ثالثا: إن على الإنسان أن يحذر من الشيطان فهو عدوه اللدود كما أخبرنا القرءان الكريم وهو سبب خروج أبانا آدم من الجنة ...................................... رابعا: إن الإنسان مجبول على الخطأ والنسيان لأنه خلق من ضعف وما وقعت مخالفة آدم لأمر الله إلا بسبب ذلك الضعف البشرى حيث استجاب لنداء إبليس اللعين ونسى أمر الله.............................. خامسا: على الإنسان ألا يقنط من رحمة الله ولا ييأس من عفوه فإذا وقع في خطيئة أو ألم بذنب فقد علمنا الله كيف نتوب إليه وكيف نتخلص من الذنوب والآثام .................................................... وفاة آدم عليه السلام.................................... عاش آدم 1000 عام على ما ذكر في بعض الآثار ثم مات ودفن على المشهور عند الجبل الذي نزل فيه ولما حضرته الوفاة جاءته الملائكة من السماء بكفن وحنوط من الجنة وبعد أن غسلوه وكفنوه حفروا له وألحد وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره وحثوا عليه التراب .... وقالوا يابنى آدم هذه سنتكم .... رحم الله أباكم وأسكنه فسيح جنته.... اللهم أجمعنا معه برحمتك آمييييييييييييييييييييين بقلم : رقية الأنصاري
1
562

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قست دنياي
قست دنياي
للرفع لعيونك جزاك الله خير على الموضوع الطيب