الرسوم المتحرِّكة وأثرها على ثقافة الطفل :

الأمومة والطفل

الرسوم المتحرِّكة وأثرها على ثقافة الطفل :

من - شيخة القحيز :
أقام المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض ملتقاه الشهري بعنوان (الرسوم المتحرِّكة وأثرها على ثقافة الطفل) للأديب الدكتور خالد بن سعود الحليبي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الأحساء، وقد أدار هذا اللقاء الأستاذ يوسف الدوس المحرر الأدبي بمجلة (منارات)، وحضره حشد من الأدباء والمثقفين.
متى بدأت رحلة الرسوم المتحرِّكة
بعد شكر الرابطة لإتاحتها فرصة هذا اللقاء، بدأ المحاضر د. خالد بن سعود الحليبي الحديث عن تأثير الرسوم المتحرِّكة فقال: إنّ تأثيرها خطير على أطفالنا، بل يتعدّاهم إلى الكبار أحياناً، وأسلوب عرضها، يجعل الطفل يتابعها بقوة، وقد كشفت الإحصاءات أنّ 96% من ثقافة أطفالنا تؤخذ من التلفاز قبل المدرسة. ويمكن القول: إن رحلة الرسوم المتحرِّكة بدأت في أواخر القرن التاسع عشر، إذ قامت شركة ديزني الأمريكية بذلك، ثم تبعتها روسيا وأوروبا لكنها ظلّت مهملة في دولنا العربية حتى عهد قريب، ثم دخلت بعض البلدان مثل مصر والأردن! وينبغي أن ندرك خطورة هذه الرسوم فهي قنابل موقوتة بل تُعَد من أشد الأمراض فتكاً، ولكن للأسف فمن عادتنا ألاّ ننتبِّه للأمراض حتى تبلغ ذروتها .. ويكفي أن نعلم في هذا المجال أن 70% من الرسوم المتحرِّكة ينتج في أمريكا، وهي بالتأكيد تمثِّل عقائد هؤلاء القوم وأخلاقهم! .. فمتى نستيقظ من سباتنا؟!
الآثار السلبية للرسوم المتحرِّكة
تناول الأديب د. خالد بن سعود الحليبي الآثار السلبية للرسوم المتحرِّكة، ومن هذه الآثار:


1- زعزعة العقيدة الإسلامية لدى أطفالنا، فنجد في أحد المسلسلات يكون اللجوء عند الجفاف والقحط للغناء بدلاً من اللجوء إلى الله. أما في برنامج (ميكي ماوس) فهو يستطيع أن يوقف الرياح وينزل المطر، وهذا مخالف للعقيدة الصحيحة، وفي مسلسل (الكابتن ماجد) الذي يتابعه جميع أطفالنا بكلِّ متعة وتشوُّق ينحني اللاعبون لبعضهم بعضاً، وكأنّهم يركعون.
وقد رصدت الأستاذة الباحثة مها النويصر مجموعة من المخالفات في هذه الرسوم إذ تظهر الإنسان وكأنّه يحيي الموتى، إلى غير ذلك من المبالغات والمغالطات، كذلك نرى إظهار الصليب، والطقوس النصرانية، والاستهانة بالمحرمات كما في مسلسل (سنان).
2- تشويه صورة المتدينين. فالملتحي دائماً هو الشرير السارق الذي يلاحق النساء في هذه الرسوم.
3- نشر التبرُّج، والمغازلات والقبلات في الرسوم المتحرِّكة، مما يوقظ الأحاسيس الجنسية لدى الأطفال.
4- فتح آفاق الجريمة أمام الأطفال، ودلّت الدراسات أنّ الأطفال يقلِّدون هذه الجرائم.
5- زرع الخوف والرعب في الأطفال لأنّ الطفل أحياناً لا يفرق بين الواقع والخيال.
6- كسر الحاجز النفسي بين أطفالنا وبعض الحيوانات، فالخنازير والدببة والكلاب صارت محبوبة لدى الأطفال.
7- تلقين الأطفال الألفاظ النابية التي تعبِّر عن الخسّة والحقارة والدونية.
8- الآثار الصحية السيئة، تقول د. عزيزة المانع إنّ جلوس الطفل أمام التلفاز مدة طويلة يؤدي إلى بلادته.

الحلول والمقترحات

يبيِّن د. خالد بن سعود الحليبي أهم الحلول التي يراها في تعامل أطفالنا مع الرسوم المتحرِّكة فذكر ما يأتي:
1- مراقبة أولياء الأمور للرسوم المتحرِّكة المقدمة لأطفالهم.
2- توجيه الأطفال لمشاهدة البرامج الهادفة، وينبغي على الأب أن يبحث عنها ويقدمها لأبنائه.
3- إتاحة الفرصة لاستثمار ألعاب الذكاء والقصص الشائقة المعبِّرة عن قيمنا.
4- تحديد الأوقات المناسبة للأطفال لمشاهدة التلفاز مع الإشراف المباشر على ذلك.
5- إشغال الطفل بحفظ القرآن الكريم والسنّة الشريفة ورصد الجوائز القيِّمة لذلك.
6- تشجيع الأطفال على ممارسة الهوايات النافعة مثل الرياضة والرحلات والكتابة والقراءة.
أمّا الحلول على مستوى الأُمّة فمن أهمها:
1- تشجيع الإنتاج المحلي الذي يراعي ديننا وأخلاقنا.
2- البحث عن شخصيات كرتونية من التراث العربي القديم والتي تعبِّر عن ثوابتنا.
3- إقامة المسابقات للكتابة للأطفال لاختيار المناسب منها.
4- الاستفادة من البرامج والمسلسلات الغربية بما يتفق مع أخلاقنا وعقيدتنا .. وعدم السماح ببث الرسوم التي تتعارض مع قيمنا.
5- إيجاد البدائل الإسلامية المنافسة، والتعاون على ذلك والتنسيق بين الجهود الفردية والجماعية والحكومية.




أثارت المحاضرة الكثير من المداخلات .. فقال الأديب خليل الصمادي: كنت أتمنى على المحاضر أن يركِّز على البديل الإسلامي الذي نرجوه وننتظره لأطفالنا .. وقال الأستاذ محمد سليمان الشهري: الحق أقوى من الباطل لكن الأعداء يشنّون حرباً متعدِّدة الأساليب منها ما يوجَّه لأطفالنا، ولكن أرى أنّ بصيصاً من النور أتى في قناتي المجد والفجر .. وأشار الأديب د. وليد قصاب في مداخلته إلى أنّ ما ذكره الدكتور خالد الحليبي هو جزء من مأساة أكبر أصيبت بها الأُمّة في المسلسلات الموجَّهة لأطفالنا والموجهة للكبار والتي تخرج على قيمنا وديننا .. وتمنى الأستاذ محمد منذر قيش من الرابطة نشر هذه المحاضرة لتعم الفائدة .. وقال القاص أحمد صوان: إنّ السينما الأمريكية أخرجت ما يناسب أطفالها ثم أخذت تنتج برامج موجَّهة لأطفالنا لغرس قيمهم في نفوس أطفالنا .. وختم المداخلات الأستاذ د. عبد القدوس أبو صالح رئيس الرابطة فقال: إنّ المشكلة أكبر مما نتخيّل، وأنا أقترح أن نرسل خطاب شكر لقناة المجد نناشدهم أن يقوموا بفتح القناة للجميع دون تشفير، ولعل بعض المحسنين وأهل الخير يساعدون في ذلك، كما أشار إلى أنّ الرابطة ستعلن عن مسابقة لنص إسلامي في الرسوم المتحرِّكة قريباً بإذن الله.

تعليق :
رســــــــــالة جميلة لكل من ترك أبناءة وراء شاشات سبيس تون وغيرها من المتردية و النطيحة و ما اكل السبع
هؤلاء فلذات أكبادنا و رجال و أمهات المستقبل فلا نجعلهم هكذا ثم نلطم بعد فوات الاوان
مرحلة الطفولة مهمة لرسم منهج التفكير لدى أبناءنا فاما هش ضعيف لا عقلاني تبنية أفلام الكرتون ونتائجها واما منطقي سليم فطري تبنية عقلانية الواقع وتزخرفة فطرة الأسلام .

ودمتم ,,,,,,بخير
(منقول)
1
562

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هياوووووووي
هياوووووووي
يعطيج الف عافية