هذه مقابلة أجريت مع استشاري صحة الطفل عن اهمية الرضاعة الطبيعية 0
- بداية ما الفوائد العامة للرضاعة الطبيعية؟
ـ أؤكد أولا على أهمية الرضاعة الطبيعية خلال الشهور الستة الأولى من عمر الطفل.. وأوجه نداء للمرأة بأن عليها أن تحضر نفسها وهي حامل لهذه المهمة المقبلة بأن تهتم بصحتها وتغذيتها خلال فترة الحمل وبعد الولادة وتتبع برنامجا غذائيا يفي بمتطلباتها واحتياجات طفلها.. على المرأة ألا تتبع الآراء والنظريات التي تبعدها أو تمنعها عن ارضاع طفلها رضاعة طبيعية خير لها ولوليدها وفيها فوائد جمة نذكر منها:
أن الرضاعة الطبيعية تزيد اتصال الطفل بأمه وبالتالي تشعر الأم أكثر بالأمومة والحنان والراحة النفسية.. كما أن الطفل الذي يرضع من أمه يكون مطمئنا وأكثر اتزانا عاطفيا لشعوره بحنان أمه وبالأمان والدفء الروحي.. بالإضافة إلى أن عملية مص الثدي تساعد خلال الأسابيع الأولى من الولادة على عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي وضموره بسرعة نتيجة فقد السوائل والسعرات الحرارية عن طريق الرضاعة ويعود جسم المرأة إلى رشاقته.. وقد ثبت أن الأمهات المرضعات أقل اصابة بسرطان الثدي ويعود جسمهن سريعا إلى حالته الأولى قبل الحمل والولادة.. ثم ان الاعتماد على الحليب الطبيعي أكثر راحة للأم وأمانا للطفل فهو معقم جاهز ولا داعي للتعب بمراحل تحضير حليب صناعي وغليه وتعقيمه ولا داعي لغسيل الزجاجات وتعقيمها واقتصاديا يعتبر عديم التكفلة وأوفر على الأسرة كما أن حليب الأم أسهل هضما للطفل وأكثر توافقا مع جهازه الهضمي وهو معقم وخال من الجراثيم وأكثر أمانا .. واحتواؤه على عناصر مناعية خاصة تقي الطفل من الاصابة بالأمراض المعدية خلال الأشهر الستة الأولى من عمره بإذن الله.. كما يجنب الطفل من الاصابة بحالات التحسس المختلفة التي قد تسببها أنواع الحليب الصناعي.. اضافة إلى أن حرارة حليب الأم معتدلة وتلائم رغبة الطفل ولا حاجة لتسخينه أو تبريده كما هو الحال مع الحليب الصناعي.
غذاء متكامل
[ ما هي الاحتياجات الغذائية اليومية للمرأة الحامل والمرضع؟
ـ ان الاحتياجات الغذائىة للمرضع تعتبر عالية جدا بالنسبة للمرأة غير المرضع ولكنها قريبة من احتياجات المرأة الحامل, فالرضاعة تزيد من احتياجات المرأة للسعرات الحرارية أكثر منها في فترة الحمل.. ففي حين تحتاج المرأة الحامل إلى حوالي 2400 سعر حراري في اليوم ترتفع حاجة المرضع إلى حوالي 2800 سعر حراري يوميا بما يزيد عن حوالي 800 سعر حراري عن المرأة غير الحامل وغير المرضع أما بقية العناصر الغذائىة للحامل و المرضع فإن الحاجة اليومية منها على النحو الآتي:
البروتين = 60 ملغ للحامل/ 65 ملغ للمرضع, الكالسيوم = 1200 ملغ للحامل/ 1200 ملغ للمرضع, فيتامين أ = 800 ميكروغرام للحامل/ 1300 ميكروغرام للمرضع, فيتامين د = 10 ميكروغرام للحامل/ 10 ميكروغرام للمرضع, فيتامين E= 10 ميلغرام للحامل/ 12 ميلغرام للمرضع, فيتامين K= 65 ميكروغرام للحامل/ 65 ميكروغرام للمرضع, فيتامين C= 70 ميلغرام للحامل/ 95 ميلغرام للمرضع, حمض الفوليك = 400 ميلغرام للحامل/ 280 ميكروغرام للمرضع, نياسين = 17 ميلغرام للحامل/ 20 ميلغرام للمرضع, فيتامين ب1= 1.6 ميلغرام للحامل/ 1.8 ميلغرام للمرضع, فيتامين ب6= 2.2 ميلغرام للحامل/ 2.1 ميلغرام للمرضع, فيتامين ب12= 2.2 ميكروغرام للحامل/ 2.6 ميكروغرام للمرضع, حديد= 30 ميلغرام للحامل/ 15 ميلغرام للمرضع, زنك= 15 ميلغرام للحامل/ 19 ميلغرام للمرضع.
تأثير الأطعمة
[ تـمنع المرضع من بعض أنواع الطعام التي تؤثر على الحليب.. ما هي هذه الأنواع؟ وما هي تأثيراتها؟
ـ المعروف علميا أن الأم المرضع تحتاج لتناول جميع أنواع الطعام بدون استثناء من المجموعات الغذائية المختلفة من الناحية الكمية للحصول على السعرات الحرارية الكافية لانتاج الحليب والتي تزيد بـ 800 سعر حراري عن غيرها من النساء غير المرضعات.. ومن الناحية الكيفية للحصول على كفايتها من البروتينات والدسم والسكريات والفيتامينات والأملاح المعدنية المختلفة... ولكن هناك بعض أنواع من الأطعمة غير الأساسية مثل البصل, الثوم, الكراث, القرنبيط "الزهرة" قد تغير طعم حليب الأم والأمر مرتبط بمزاج الطفل الرضيع الذي قد يرفض هذا الطعم وقد يقبله.. فإذا رفض الطفل تناول ثدي أمه واعترض على طعمه فيجب على الأم أن تتجنب تناول هذه الأطعمة مؤقتا حتى انتهاء فترة الرضاعة, حتى لا يرفض الرضيع ثدي أمه.. كما أن هناك مواد أخرى ربما تؤثر على طعم الحليب من الأغذية والمنكهات المستحدثة, تنصح الأم بملاحظة أية تغيرات على رضيعها بعد تناولها وأن تعيد التجربة على فترات لكي تكشف الأنواع التي يجب تجنبها أثناء فترة الرضاعة مع العلم أن نوعية الطعام الواجب تجنبه يختلف من مرضعة إلى أخرى.
[ بالمقابل.. هناك أنواع أخرى من الأطعمة تـشجع المرضع على تناولها لتأثيرها الايجابي ما هي؟
ـ يجب إمداد المرأة المرضع بالمعلومات اللازمة عن الاحتياجات الغذائىة خلال فترة الارضاع وكيفية توفير هذه الاحتياجات فالتوعية الصحية أساسية في هذا الموضوع, وتقبل النساء لمفاهيم التوعية والتثقيف الصحي وتطبيقها من علامات النجاح ودليل على الوعي الصحي الايجابي.
وفي إطار النظام الغذائي المتكامل نشجع المرضع على تناول الكميات الكافية من الماء والسوائل والعصير الطبيعي وزيادة المخصص اليومي من الحليب عما كانت عليه خلال فترة الحمل إذ المعلوم أن كمية الحليب اليومية للحامل يجب ألا تقل عن واحد لتر يضاف له نصف لتر يوميا .. إذ أن الأم التي تقوم بانتاج حليب لرضيعها تحتاج إلى غذاء مماثل يشبه الحليب المنتج في مكوناته وقد يكون هذا الحليب هو حليب البقر مثلا أو الغنم أو الماعز.. لذا كان على الأم أن تتناول الكمية الموصى بها حرصا على تغذية طفلها.
كما يجب عليها أن تأكل مشتقات الحليب كالجبن وغيره لغناه ببعض العناصر الغذائىة الهامة مثل الكالسيوم والدسم والفسفور ويجب على المرضع ألا تنسى أهمية تناول البروتينات الحيوانية والدسم الموجودة في اللحوم الحمراء والدجاج والسمك والبيض لأنها من المغذيات الأساسية وتحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الأخرى الهامة مثل الأملاح المعدنية كالحديد والفسفور واليود.
ويعتبر القمح ومشتقاته من أهم مصادر النشويات والسكريات وبعض الفيتامينات وكذلك البقوليات من أنواع الأغذية المفيدة والغنية بالسعرات الحرارية والفيتامينات وبعض المعادن.. وللخضروات والفواكه الطازجة أهمية يجب تناولها يوميا والتنويع في أصنافها للحصول على الفوائد الغذائية الجملة لاحتوائها على أنواع السكريات الطبيعية الخفيفة وسهولة التمثل والهضم واحتوائها أىضا على الفيتامينات والعناصر النادرة مثل المنغنيز والمغنسيوم والنحاس.
ولا ننسى أيضا التمر وأنواعه المختلفة وهو يقع في قمة هرم المغذيات وعلى المرأة الحامل والمرضع تناوله باستمرار مع جميع الوجبات, لأنه يمد الجسم وبسرعة بالطاقة اللازمة فهو سهل الهضم غني بالسكريات الطبيعية وافر بمحتواه من الفيتامينات والأملاح المعدنية والفوسفور.
الارتياح النفسي.. والمواءمة
[ هل لحالة الأم النفسية تأثير على الحليب؟
ـ إن آلية افراز الحليب في الثدي تتعلق بتأثيرات هرمونية نفسية وميكانيكية وهي عملية روحية بحتة.. حيث يبدأ الثديان بعد الولادة بافراز الحليب بتأثير هرمون يسمى (البرولاكتين) وهو الهرمون المفرز للحليب وينطلق من الغدة النخامية.. وتساعد عملية مص الطفل للثدي على افراز الحليب حيث أن منعكس مص الطفل للثدي هو الآلية الميكانيكية فينتقل فورا للخلايا المسؤولة في الغدة النخامية لافراز الحليب الذي يقوم بدوره بحث الغدد المفرزة للحليب للقيام بعملها, ويتأثر افراز الحليب زيادة ونقصا بنفسية الأم وصحتها, فيقل الافراز عند التعب والارهاق والعصبية وعدم الارتياح النفسي والكآبة والحزن لدرجة أنه قد ينقطع تماما ويجف الثديان وبالعكس يزداد افراز الحليب عندما تكون الأم مرتاحة ومنشرحة ومسرورة والجو الاجتماعي من حولها مريح.. لذلك يجب أن تحرص الأسرة دائما على خلق جو من المحبة في المنزل وأن توجد الأشياء التي تدخل البهجة في النفس لكي تحاط الأم المرضع بهذا الجو المريح الذي يساعد على أداء وظيفتها السامية العظيمة في ارضاع أطفالها وتكوين جيل من الأصحاء بدنيا ونفسيا .. وينبغي على الأم المرضع أن تتجنب العوامل التي تسبب لها الازعاج وعدم الارتياح وتحاول أن ترضع طفلها وهي مرتاحة نفسيا وجسميا .
[ كيف توفق الموظفة المرضع بين التزامها برضاعة وليدها وبين أوقات عملها خارج البيت؟
ـ لاشك أن ارتباط الأم بوليدها بشكل دائم أمر ضروري من أجل تحقيق الرضاعة الطبيعية باعتبارها التغذية المثلى للرضيع وأساسا في سلامة صحته ونشأته ووقايته من الأمراض ولقد حرصت الرئاسة العامة لتعليم البنات على توفير الوضع الملائم للمرأة لتتمكن من ارضاع طفلها, فأنشأت في كل مجمع مدرسي وفي معظم المدارس مرفقا لحضانة الأطفال تقوم عليه موظفات ومشرفات معينات من قبل الرئاسة لهذا الغرض وأعطيت الحرية للمرأة المرضع الموظفة والمعلمة, لتقوم بارضاع طفلها خلال الفسح الدراسية وحصص الفراغ بحيث تؤدي مهمة الارضاع الطبيعي بشكلها الفطري كما لو كانت في البيت وهذا بالطبع من شأنه أن يشجع على الرضاعة الطبيعية ويريح المرأة ويجعلها مطمئنة بقرب رضيعها منها وتقوم بعملها كغيرها من النساء.
نصائح عامة
[ ما النصائح التي تقدمونها للأم المرضع لتسهيل مهمة الرضاعة عليها؟
ـ على المرأة المرضع أن تهتم أولا بلياقتها الجسمية وتتقيد ببرنامج الحركات الرياضية اليومية الصباحية والمسائية المرسومة الموجودة في الملف الذي يعطى لها قبل الخروج من المستشفى بعد الولادة فالرياضة مهمة للمرضع لأنها تنشط الدوران الدموي وتحسن شهيتها للطعام وتساعد في ادرار الحليب وتشعرها بالحيوية والنشاط كما ننصح المرأة المرضع بالاهتمام بنظافة ثديها قبل الرضاعة وبعدها للتخفيف من حالات تشقق الحلمات, والاستحمام يوميا بالماء الدافئ وأن تحسن من ثقافتها الصحية فيما يتعلق بالحمل والولادة والارضاع, وألا تتوانى في استشارة الطبيبة لأي أمر يتعلق بصحتها, وصحة طفلها الرضيع.
ومن النصائح الهامة الأخرى ما يلي:
ـ عدم اتباع طرق الريجيم غير الصحية التي تدعوها للامتناع عن أنواع الطعام الهامة التي تفيدها في الرضاعة الطبيعية مثل البروتينات والحليب والفواكه الطبيعية والخضار وبالتالي فإن ذلك سيؤثر على طفلها الرضيع.
ـ عدم استعمال حبوب منع الحمل لأنها تحوي هرمون البروجسترون الذي يؤدي لقلة كمية الحليب, وتنصح المرضع باستعمال طرق منع الحمل الأخرى مثل اللولب إذا لزم الأمر ويفضل في كل الأحوال استشارة الطبيبة المشرفة عليها.
ـ الرضاعة الطبيعية غير الممنوعة طبيا إذا حملت المرأة المرضع وحليب الأم الحامل لا يضر بالرضيع.
ـ الفيتامينات لوحدها غير قادرة على ادرار الحليب لدى الأم المرضع وزيادة كميته, ولابد من التغذية المتوازنة الكافية للمرضع التي تعطي طاقة يومية بحدود 2800 كالوري.
ـ يمكن للأم المرضع العودة إلى ارضاع طفلها إذا اضطرت لسبب ما للتوقف عن الرضاعة الطبيعية لمدة تطول أو تقصر, وحليب الأم بعد هذه المدة لا يسبب للطفل أية مشاكل أو اضطرابات.
ـ إن اصابة الطفل الرضيع بالاسهال, لا يمنع استمرار رضاعته بشكل طبيعي.. وان الرضاعة الطبيعية ليست سببا للاسهال.
ـ يجب عدم تعويد الطفل في الأشهر الأربعة الأولى على اعطائه أغذية سوى حليب الأم وخاصة بالزجاجة (الرضاعة)
ـ ينبغي ألا يقدم للمواليد حديثي الولادة أي طعام أو شراب غير حليب الأم, ما لم يكن هناك سبب طبي يقرره الطبيب.
ـ
لا تقدمي للطفل حلمات صناعية مطاطية فانها تمنعه احيانا من الرضاعة الطبيعية, فضلا عن تأثيرها في نقل الميكروبات للطفل.. كما انها تسبب اضطرابا في نمو الفكين وشراع الحنك.
منقووووووووووول للفائدة000
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نسايم الفجر
•
مشكورة عزيزتي على هالموضوع بس انا سمعت ان الرضاعه الطبيعيه ترهل الصدر وتخلي الشعر يتساقط
الصفحة الأخيرة