الرضاعة الطبيعية تقلل مخاطر الإصابة بالاضطرابات الهضمية

اظهرت دراسة في المملكة المتحدة ان الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية التحسسية او ما يعرف باسم مرض سلياك ليس بمقدورهم تحمل تناول القمح وبروتين الجلوتين في غذائهم .
لكن الدراسة اوضحت ان الذين تلقوا رضاعة طبيعية في طفولتهم يبدون اقل تعرضا للاصابة بتلك الحالة. وقال أحد الأطباء من مستشفى بوث هول للاطفال في مانشستر في دورية ملفات الامراض في مرحلة الطفولة ان "الدراسات الحديثة التي تقوم على الملاحظة تشير الى ان الرضاعة الطبيعية ربما تحول دون الاصابة بمرض الاضطربات الهضمية التحسسية".
وفي تحليل للدلائل المتاحة في هذا الشأن قام الباحثون بمراجعة ست دراسات نشرت ما بين اعوام 1966 ، 2005 واختبرت العلاقة بين الرضاعة الطبيعية ومرض الاضطرابات الهضمية. واظهر البحث وجود ارتباط بين زيادة فترة الرضاعة الطبيعية وانخفاض مخاطر التعرض لمرض الاضطراب الهضمي في معظم الدراسات باستثناء واحدة.
كما كشفت النتائج انخفاض احتمال التعرض للمرض بنسبة 52 بالمئة بين الاشخاص الذين تلقوا رضاعة طبيعية في الوقت الذي ادخل فيه الجلوتين ضمن غذائهم مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا رضاعة طبيعية في تلك المرحلة.
ويوضح فريق البحث " أته يمكن ان تكون مواصلة الرضاعة الطبيعية خلال مرحلة الفطام هي التي تحد من كمية الجلوتين التي يتلقاها الطفل ومن ثم تقلل فرص ظهور اعراض المرض الهضمي لديه".
وأضاف الباحثون "هناك آلية اخرى يمكن بواسطتها ان تقي الرضاعة الطبيعية من المرض الهضمي عن طريق الوقاية من حدوث الاصابات المعوية لدى الطفل".