الرضاعة الطبيعية من اجل صحة الام ايضا

الرضاعة الطبيعية من أجل صحة الأم






تشمل فوائد الرضاعة الطبيعية الأم والطفل معا فالأم التي تشبع طفلها من حليبها في فترة الرضاعة الطبيعية تضمن لطفلها الصحة جيدة والمناعة القوية والتوازن النفسي كما تستفيد هي أيضا من عدة مزايا فعملية الإرضاع تعجل في رجوع الرحم وأعضاء الأم التناسلية إلى طبيعتها الأولى كما تساعد المرأة على حرق السعرات الحرارية مما يمكنها من التخلص من الكيلوغرامات الزائدة التي أثقلت جسمها خلال فترة الحمل خصوصا الشحوم التي تتجمع حول منطقة البطن.

وقد أظهرت دراسات حديثة أجرتها الدكتورة" إليانور بيملا شوارز "من "جامعة بيتسبورج" أن نسبة التعرض للسكري لدى فئة النساء المرضعات تتراجع بمقدار النصف على الأقل مقارنة بغير المرضعات، ويعود ذلك حسب هذه الدراسة إلى أن الرضاعة تساعد المرأة على التخلص من الدهون الزائدة في الجسم ، وبالتالي تمنعها من التأثير على عمل القلب والشرايين وتحمي من زيادة الوزن المؤدية للإصابة بالسكري, كما أن إفراز الحليب لدى الأم يساعد الجسم على تفتيت السكر بشكل أفضل خصوصا أن هناك كميات من الطاقة يخصصها جسم المرأة الحامل لعملية الرضاعة التي تمثل جزءا طبيعيا من دورة الحمل... هذه الطاقة تضل حبيسة الجسم حين تحرم الأم طفلها من الرضاعة الطبيعية مما يعود عليها وعلى طفلها بمخاطر صحية عديدة.

كما كشفت دراسة حديثة أن إرضاع الأم لطفلها لمدة سنة خلال حياتها يقلل من مخاطر تعرضها للإصابة بسرطان الثدي إذ أن الرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الهورمونات التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان في جسم الأم.

وقد قامت مؤسسة أبحاث السرطان العالمية بتحليل 7 آلاف دراسة سابقة، وتوصلت إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تتراجع بنسبة 4.8 في المائة بفضل الرضاعة الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك تفيد الأبحاث الطبية بأن جسم المرأة يتخلص بعد انتهاء فترة الرضاعة من الخلايا الموجودة بالثدي التي يكون الحامض النووي فيها قد تعرض للضرر.
لذا يجمع الأطباء على ضرورة الالتزام بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل و بعدها يمكن للمرأة الاستمرار بتغذية طفلها عن طريق الرضاعة الصناعية إن رغبت بذلك.

نعيمة الزيداني