

العناوين
معلومات حول الأرضاع الصناعي بالزجاجه
انواع الحليب الصناعي
تفاصيل تحضير زجاجة الحليب
مقارنه بين حليب الأم وحليب البقر
الفطام
الإرضاع الصناعي( بالزجاجة أو البيبرون)
يعتبر حليب البقر الكامل أو الصيغ المعدلة منه أساس معظم أنواع الحليب الصناعي، رغم توفر أنواع أخرى من الحليب وبدائله للرضع الذين لا يستطيعون تحمل حليب البقر. تنقص بسترة الحليب الصناعية وتجميده من المراضة والوفيات الناجمة عن الأخماج الهضمية بشكل كبير. وإن معاملة الحليب ( التي تتراوح من الغلي المنزلي البسيط إلى البسترة الصناعية، والتجنيس ، والتكثيف تؤثر في كازئين الحليب وتحوله لشكل صغير سهل الهضم في المعدة ( رَوَب ) ، مما يمنع السبب الرئيسي الذي يحول دون هضم بروتين حليب البقر. يتلقى العديد من الرضع الحليب الصناعي منذ الولادة. رغم أن الإرضاع من الثدي مفضلاً على الإرضاع الصناعي . وقد يكون لتغير طُرز الحياة الاجتماعية والثقافية دوراً في تشجيع الإرضاع الصناعي. إذ يعارض العديد من الأمهات إرضاع أطفالهن لأنهن موظفات خارج المنزل ، بينما يعتقد بعضهن أن الإرضاع سيحد من نشاطاتهن أو أنهن يخشون من فشلهن بالإرضاع، ويعتبر بعضهن زيادة الوزن وفقدان مقوية الثدي غير مرغوبين فيما ينظر البعض الآخر للإرضاع من الثدي على أنه غير مقبول اجتماعياً .
ومهما كانت الأسباب فإنه لم يكن ممكنً الوصول لشعبية الإرضاع الصناعي الموجودة حالياً لولا التطورات الحادثة في سلامة ونوعية أنواع الحليب البديل.
أظهرت دراسات تغذوية موضوعية على الرضع الآخذين بالنمو ( مثل معدل نمو الوزن والطول، تعداد مكونات الدم المختلفة، نتائج الدراسات الاستقلابية ، بينة الجسم ) اختلافات بسيطة نسبياً بين الرضع الذين يتغذون بالحليب الإنساني والرضع الذين يتغذون بحليب البقر ، وعلى الرغم من أن مثل هذه التقنيات قد لا تسجل الاختلافات الصغيرة لكن الهامة، إلا أن هذه الاستقصاءات تؤكد قدرة الرضيع الطبيعي على النمو بإجراء تعديلات فيزيولوجية مقبولة ولمجالات واسعة على الوارد من البروتين والدسم والسكريات والمعادن.
تقدم الأنواع التقليدية من حليب البقر الكامل المبخر حوالي 3-4غ من البروتين لكل كغ/24 ساعة ( وارد ((عالي البروتين )) يتجاوز الحاجة الأساسية بكثير ) ، في حين يؤمن حليب الثدي والعديد من الأغذية المحضرة تجارياً بشكل مشابه لتركيب حليب الأم حوالي 1.5-2.5غ/كغ/24ساعة ( وارد ((منخفض البروتين )) لا يزيد عن الحاجة الأساسية إلا بمقدار بسيط ).
قام fomon بحسب معدل ازدياد كتلة الجسم البروتينية الإجمالية لدى الرضيع المولود بتمام الحمل ((الذكر المرجعي)) وقدره وسطياً بـ3.5غ/24ساعة خلال أول أربعة أشهر من العمل، وعلى افتراض أن 0.5غ/24ساعة من الآزوت تتم خسارتها عن طريق الجلد، تقدر الحاجة الكلية من البروتين بحوالي 4غ/24ساعة خلال الأشهر الأربعة الأولى وأقل بقليل خلال الأشهر الباقية من السنة الأولى .
لقد عدلت أنواع الحليب التجارية بدءاً من حليب البقر، وأنقص بروتينه ومعادنه لمستويات أقرب لمثيلاتها في حليب الأم، مما ينقص الحلولية وحمل الطرح الكلوي . وتستبدل الشحوم المشبعة في حليب البقر بحموض دسمة نباتية غير مشبعة، وتضاف إليه الفيتامينات. إن تركيز اللاكتوز أدنى في حليب البقر منه في حليب الأم. وتحتوي بعض أنواع الحليب الصناعي مصلاً بروتينياً أكثر وكازئين أقل، كما في حليب الثدي .
قد يستفيد الرضع ناقصي وزن الولادة-خاصة-من زيادة السيستين في بروتينات المصالة . ولكن حتى هذا اليوم مازال الإرضاع الوالدي هو الأفضل لجميع الرضع، وفي حال كون الإرضاع الوالدي متعذراً، فمن المفضل استخدام حليب صنعي أقرب أن يكون تركيبه لحليب الأم.
ي~~ت~~ب~~ع
bottle feeding
ما هي الوضعيات الصحيحة عند إعطاء الطفل زجاجة الحليب ؟
يجب أن تكون الوضعية مشابهة لوضعية الإرضاع من الثدي، بحيث يكون كل من الأم ورضيعها في وضع مريح وهادئين دون ارتباك أو انشغال بأي شيء آخر ، ويجب أن يكون الرضيع جائعاً ، مستيقظاً تماماً ، ودافئاً ، وجافاً، ويحمل كما لو كان يرضع من الثدي. يجب حمل الزجاجة بحيث يحرج الحليب وليس الهواء عبر قناة الحلمة. يجب منع سنادات الزجاجة بحيث يخرج الحليب وليس الهواء عبر قناة الحلمة. يجب منع سنادات الزجاجة حتى ولو كانت بحمالة ( آمنة ) وذلك لأنه لا تحرم الرضيع من التواصل الجسدي والراحة والأمان التي يوفرها حملة فحسب، بل لأنها أيضاً قد تكون خطرة على صغار الرضع الذين قد يستنشقون محتوياتها في حال عدم الانتباه . ومن وجهة أخرى يعتبر التهاب الأذن الوسطى أشيع عند الرضع الذين يرضعون بالزجاجات المسنودة.
تسخن زجاجة الحليب بشكل اعتيادي إلى درجة حرارة الجسم، رغم عدم ظهور تأثيرات مؤذية عند إرضاع حليب بدرجة حرارة الغرفة أو أبرد. ويمكن اختبار حرارة الحليب بتقطير بعض القطيرات على المعصم. علماً أن ثقوب الحلمة يجب أن تكون بقياس مناسب خروج الحليب ببطء.
بعد تجشؤ الرضيع من الهواء المبتلع أثناء رضاعته هاماً لمنع القلس والمغص البطني وخصوصاً خلال الأشهر الستة أو السبعة الأولى من العمر، وتتم هذه التقنية بطريقة مشابهة لتلك الموصوفة بعد الإرضاع الوالدي.يجب أن يحمل الرضيع في نهاية فترة الرضاعة بشكل منتصب على كتف الأم أو على حضنها سواء مع أو دون تربيت خفيف أو مسح على ظهره ، وذلك لمساعدته على إخراج الهواء المبتلع، وكثيراً ما يكون هذا الإجراء (التجشئة ) ضرورياً مرة أو أكثر خلال فترة الرضاعة، وكذلك بعد 5-10دقائق من وضعه في مهده، وهو إجراء أساسي خلال الأشهر الأولى من العمر , ويرتاح بعض الرضع بشكل أفضل عند وضعهم في المهد. ويجب على الأم أن تعلم بأن كل رضيع سيتعرض من حين لآخر لقلس الحليب أو ( بصق ) كميات قليلة منه بعد الرضاعة. علماً أن بصق الحليب يحدث بشكل أكثر شيوعاً عند رضع الإرضاع الصناعي.
أما فترة الإرضاع فتتراوح بين 5-25دقيقة وذلك حسب نشاط وعمر الطفل. وعلى اعتبار أن شهية الطفل تختلف من رضعة لأخرى ، لذلك يجب أن تحتوي كل زجاجة أكثر من الكمية المتوسطة التي يتناولها الرضيع في كل رضعة، ولكن يجب ألا يجبر الرضيع على تناول أكثر مما يرغب تحت أي ظرف من الظروف ، ويجب التخلص من الحليب الفائض.
ما هو عدد الرضعات المطلوبة يومياً ؟؟
بشكل عام يتناقص عدد الرضعات المطلوبة خلال السنة الأولى من العمر، ويشبع معظم الرضع بعمر السنة بثلاث وجبات يومياً. يختلف الزمن الفاصل بين الرضعات بشكل كبير بين الرضع لكن يترواح بشكل عام بين 3و5 ساعات خلال السنة الأولى من العمر والوسطي 4 ساعات للرضيع صحيح الجسم بتمام الحمل. قد يفضل الرضع صغيري الحجم أو الضعاف رضعات كل 2-3ساعات. خلال الشهر أو الشهرين الأوليين من العمر يحتاج الرضيع للإرضاع طوال الأربع والعشرين ساعة، لكن فيما بعد عندما تتزايد الكمية المستهلكة من الحليب في كل رضعة ويكيف الطفل حاجته مع نمط الفعاليات النهارية للأسرة ينام الرضيع لفترات أطول ليلاً. عندما يتطور الرضيع نفسياً وتترسخ علاقة الحب بينه وبين والديه يجب أن يتطور إرضاعه المبني على الطلب أولاً إلى إرضاع منظم يرضي احتياجات الرضيع ووالديه ,كمية الحليب التركيبي: رغم تباين الكمية المعطاة في الرضعة الواحدة بين الرضع ذوي العمر الواحد عند الرضيع نفسه برضعات مختلفة، إلا أنه من الهام معرفة الكميات الوسطية التي يتناولها الرضع بأعمار مختلفة.
يجب أن يكون الرضيع نفسه هو المسؤول بشكل رئيس عن تحديد كمية الوارد ل. ونادراً ما يرغب الرضيع بتناول أكثر من 7-8أونصات من الحليب في الرضعة الواحدة إذا لبيت الحاجات الحرورية و التغذوية بشكل كاف من خلال الأطعمة الأخرى . تكون الحاجة النسبية من الحليب أقل نوعاً ما خلال الأسبوعين الأوليين من العمر منها في الأشهر الخمسة أو الستة اللاحقة، وبعد ذلك تنقص أهمية الحليب في تلبية كامل المتطلبات التغذوية للرضيع ، رغم بقاء قيمته الغذائية الكبيرة.
من النادر الحاجة لاستخدام أكثر من عبوة معدنية ( 13 أونصة سائلة) من الحليب المبخر أو 1- كورات من الحليب الكامل يومياً، وفي الوقت الذي يستهلك الرضيع فيه هذه الكميات يمكن إضافة أطعمة أخرى إلى القوت وبكميات متزايدة، أما تناول المزيد من الحليب فليس له مانع بل له مساوئ وهي أنه يحل محل الأطعمة الأساسية الأخرى . يمكن أن يدمج بعض الحليب مع الحبوب وفي تحضير الأطعمة مثل الكستر والحساء والصلصات. وإن وجود كمية كبيرة من البروتين والمعادن في حليب البقر غير الممدد يجعل هذا الحليب غير المعدل ملائم لمعظم الرضع، أما تمديده فيزيد نسبة الماء الحر، ويمكن تعديل المحتوى الحروري بإضافة السكريات .
رغم أن اللاكتوز هو السكر الموجود في حليب معظم الثدييات إلا أنه تستخدم سكريات أخرى عادة في أنواع الحليب المحضر بالمنزل. ويمكن إضافة سكر القصب، أو محضرات الدكسترين – المالتوز، أو سكاكر أخرى سهلة الهضم إلا أن تناول الحليب الحاوي على اللاكتوز يؤدي إلى PH معوية أخفض مما تؤدي إليه أنواع الحليب التي تتضمن سكاكر أخرى . علماً أن الباهاء (PH) الحمضي يحّسن من امتصاص الكالسيوم . أنواع الحليب التركيبي الكامل أو المبخر ويجب إجراء تعديلات لاحقة في الحليب والماء بحيث تتوافق مع شبع الرضيع ومنحني النمو الخاص به .
تحضير الحليب التركيبي ( الصنعي): لا بد من وجود عدة زجاجات إضافياً فضلاً عن العدد المطلوب للإرضاع، وذلك لتقديم الماء وعصير البرتقال . ويجب أن تكون الزجاجات مصقولة من الداخل ، ومدرجة الأونصات أو الميلمترات. وتفضل أن تكون فوهة الزجاجة واسعة لتسهل تنظيفها ، وذات غطاء يستوعب الحلمة خاصة إذا كان إرضاع الطفل سيتم خارج المنزل. ويجب تواجد عدة حلمات إضافية فضلاً عن العدد المطلوب للإرضاع، فإذا لم يتواجد ذلك يمكن عندئذ استخدام زجاجة نبوذة (وحيدة الاستخدام) وحليب صنعي مبستر ( يحضر تجارياً بشكل واسع). يجب التعقيم حسب الأصول أو التعقيم بالغلي لمدة 5-10دقائق لجميع الأواني اللازمة لتحضير أو حفظ الحليب الصنعي ، أما الحلمات والأغطية المطاطية فلا يجوز غليها أكثر من 5 دقائق وبعد كل رضعة يجب أن تغسل الزجاجة غير النبوذة والحلمة بشكل كامل، وأن تملأ بالماء ريثما تغسل بالماء وأحد المنظفات ، ومن ثم يتم تعقيمها – كما ذكر.
يجب غسل اليدين بشكل جيد ووضع الزجاجات والأواني المعقمة بشكل مرتب على طاولة نظيفة. يجب خفض الزجاجة إذا استخدم الحليب الكامل لمزج محتوياتها ويجب غسلها بماء حار قبل إزالة الغطاء. يُترك الماء المخصص لإضافته للحليب الكامل حتى يصل لدرجة الغليان في قدر الغلي ثم تؤخذ الكمية المحددة ( مع الأخذ بعين الاعتبار النقص البسيط الذي يحدث للماء عند الغليان ) وتضاف إليه كمية محددة من الحليب الكامل، ويغلي المزيج لمدة خمس دقائق، وبعد التحريك المستمر ضرورياً. ويضاف السكر والحليب مازال ساخناً .
إذا استخدم الحليب المبخر : ينظف سطح العلبة بالماء الساخن والصابون ثم يشطف بالماء الساخن ويُثقب بفتحتين . ويغلي الماء المخصص للوجه لمدة خمس دقائق، ويضاف إليه الحليب المبخر والسكر، ولا ضرورة للغلي ثانية ( بعد الإضافة) .
يسكب الحليب المحضر تواً والمعقم في زجاجات إرضاع معقمة وبكميات مناسبة وتغطى الزجاجات بتقنية تمنع التجرثم وتحفظ في الثلاجة إلى حين حلول وقت الإرضاع.
التسخين النهائي :
لهذه الطريقة مزايا عملية هي ولا تتطلب تعقيماً مسبقاً للزجاجات أو الأواني . يصب الحليب في زجاجات إرضاع نظيفة،وتوضع الحلمات عليها ، ثم تغطى بشكل غير محكم بأغطية زجاجية أو معدنية أو ورقية ، وتوضع الزجاجات على منصب في حاوية طويلة بحيث لا تلمس الزجاجات القعر والحواف ، وتملأ الحاوية بالماء حتى مستوى منتصف الزجاجات وتغطى وتوضع على نار هادئة، وتترك حتى يغلي الماء لمدة 25دقيقة ن ثم تخرج الزجاجات بملاقط وتوضع في حاوية تحوي الماء البارد لمدة عشر دقائق وبعد ذلك يحكم إغلاق الأغطية وتوضع الزجاجات في الثلاجة. يجب ألا تسخن الزجاجات الحاوية للحليب التركيبي في فرن الميكرويف لأن التسخين غير المتجانس قد يسبب حوادث حروق لدى الرضيع.
ماذا عن الإضافات الهامة للحليب الصناعي و الأطعمة الأخرى للطفل ؟
الفيتامينات :
تعزز معظم أنواع الحليب الكامل والصناعي في الأسواق بعشرة ميكروغرام من الفيتامين D لكل ربع غالون معدل ، وتتباين أنواع الحليب المحضر تجارياً في محتواها من الفيتامينات الأخرى ولذلك تعد معرفة المحتوى الفيتاميني للحليب أساسية قبل وصف فيتامينات إضافية للرضع المعتمد على الرضاعة من الزجاجة.
يعد عصير البرتقال وباقي أنواع عصير الفواكه الحمضية ( الحمضيات ) مصادر طبيعية للفيتامين C ، ولكن العديد من صغار الرضع لا يظهرون تحملاً للحمضيات بالكميات الكبيرة الكافية للتزويد بوارد ملائم من هذا الفيتامين ، لذلك من المفضل إعطاء 35ملغ من حمض الأسكوربيك. وعندما يكون وارد الطفل أونصتين على الأقل من عصير البرتقال الطازج أو المجمد أو المعلب ( أو مركبات مكافئة لمصادر أخرى من الفيتامين C ) يمكن عندئذ إيقاف إعطاء حمض الأسكوربيك.
يجب البدء بإعطاء فيتامين D في مرحلة الوليد- وبشكل باكر – بوارد يومي يقارب 10 ميكروغرام وذلك في حال تلقي الرضيع لحليب تركيبي لا يحتوي فيتامين D أو في حال تلقيه كمية من الحليب غير كافية لتأمين المتطلب اليومي . ويتطلب الرضع ناقصي وزن الولادة حتماً دعمهم بهذا الفيتامين . ولا يعد الدعم الإضافي بالفيتامين D ضرورياً خلال الأشهر القليلة الأولى من العمر عند الرضع البيض الذين يرضعون من الثدي ، لكنه قد يكون ضرورياً عند الرضع السود والرضع الذين لا يتوقع تعرضهم الكافي لنور الشمس. يفضل الحل بمحاليل مائية لمنع استنشاق الزيت .
الحديد :
تعد الأطعمة الغنية بالحديد أقل توافراً في أقوات العائلات الفقيرة . وأكثر الطرق فعالية للوقاية من عوز الحديد هي تقديم دعم إضافي من الحديد على شكل حليب تركيبي معزز بالحديد أو الحديد بشكله الدوائي (2 ملغ/كغ بمقدار إجمالي أقصى 15ملغ/24ساعة ) وذلك بدءاً من عمر 6 أسابيع . ولا يعتقد بشكل كبير بأن الحبوب المعززة بالحديد تؤمن الدعم الكافي للرضع المصابين بنقص مخازن الحديد.
الأطعمة القاسية أو الصلبة :
تتباين المحتويات الحرورية لمختلفة أطعمة الرضيع المحضر بشكل واسع . يوجد في مح البيض، والحبوب المضاف إليها الحليب ، واللحوم ، والحلويات كثافة حرورية أكبر مما في الحليب، أما الخضار والفواكه فقيمتها الحرورية مشابهة للحليب أو أقل منه. وفي حال عدم استشارة الطبيب تختار العديد من الأمهات أطعمة ذات قيم حرورية عالية تسبب البدانة وليس لإضافة الأطعمة الصلبة قبل عمر 4-6أشهر مساهمة كبيرة في صحة الرضيع الطبيعي ولا يزيد ذلك من سهولة نوم الرضيع أثناء الليل أما منع الجوع فيتم تحقيقه بالإرضاع الكافي من الثدي أو بالحليب التركيبي.
وإن أي نوع من الأطعمة الجديدة يجب أن يقدم للطفل في البداية لمرة واحدة في اليوم وبكميات قليلة ( ملعقة شاي أو ملعقتين ) ، ويمكن استخدام أي ملعقة صغيرة تناسب فم الطفل. ويكون تقبل الأطعمة الجديدة عادة أفضل ما يمكن إذا كانت ممدة قليلاً أو طرية . وكثيراً ما يدفع الطفل الطعام بلسانه للخارج بدل دفعه للخلف لأنه لا يعرف بعد البلع بشكل فعال، ويجب توضيح ذلك للأم التي قد تفسر ( البصق للخراج) إن لم توضح الفكرة لها بأن الطفل لم يحب الأطعمة الجديدة، ومن الحكمة عرض نفس الطعام يومياً حتى يصبح الرضيع معتاداً عليه وكذلك عدم إدخال أطعمة جديدة قبل مضي 1-2أسبوعاً.
ليس من الضروري تحديد الرضاعة التي تقدم فيها هذه الأطعمة بل يجب إعطاؤها للرضيع عندما يكون الرضيع جائعاً ولم يعد الحليب وحده كافياً وبحيث تتوافق الأطعمة الجديدة مع البرنامج اليومي. وليس هناك داعٍ للإصرار أو الإجبار على طعام معين غير محبوب للطفل بشكل مؤكد ويجب الانتباه إلى أن كره الأسرة وتحاملها ضد أطعمة معينة هو أمر قابل للعدوى وعليهم ألا يظهرون للرضيع. وعلى الطبيب أن يتجنب تحديد كمية معينة من طعام ما لإعطائه للرضيع مخافة أن تفسر الأم هذا الاقتراح بشكل حرفي جداً. ويتم الإفراط في إطعام العديد من الرضع بسبب تحمس الوالدين وخطئهم في تقدير قبول الطعام بالشهية له ، إذ تعد شهية الرضيع أفضل مؤشر على الكمية المناسبة ويؤدي احترام رغبة الرضيع لتجنب العديد من المشاكل.
الحبوب :
تقدم الأنواع العديدة من الحبوب المطهرة سلفاً بشكلها التقليدي الموجود في السوق تشكيلة من الحبوب الممتازة للرضع . ويتضمن معظمها الحديد وعوامل الفيتامين B المركب.
الفواكه :
تزود الفواكه المعصورة أو المطبوخة بالعناصر المعدنية و بعض الفيتامينات المحولة بالماء ولها تأثير ملين معتدل عادة .يعد الموز الناضج المهروس غير المخلوط سهل الهضم ومستحب من قبل معظم الرضع. ويبدو أن العديد من الرضع البطيئين في تقبل الأغذية الجديدة يفضلون الفواكه.
الخضار :
تعد الخضار مصادر جيدة نسبياً للحديد وباقي المعادن وفيتامينات B المركب . ويجب أن تكون الخضار مطبوخة بشكل طازج أو معصورة أو محضرة تجارياً. تضاف الخضار عادة إلى حمية الرضيع الغذائية بعمر السبعة أشهر تقريباً.
اللحوم والبيض والأطعمة النشوية: يشرع تقديم البيض والأطعمة النشوية عادة خلال الأشهر الستة الثانية من العمر، رغم أن بعض الأطباء يقدم مح البيض بعمر أبكر.يستخدم مح البيض أولاً ويفضل أن يكون مسلوقاً بشكل جيد، وتقدم كمية قليلة في البداية كما في كل أنواع الأطعمة الجديدة وتزاد تدريجياً حتى الوصول لمح كامل مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً. ويجب الشروع بتقديم آح البيض بالحذر نفسه لإنقاص أية تظاهرات أرجية محتملة.
تعتبر كل من البطاطا والرز والمعكرونة والخبز والأطعمة النشوية المشابهة ذات قيمة حرورية عالية بشكل رئيسي ، وهي كقاعدة لا تدخل في حمية الرضيع الغذائية ما لم تقدم الأطعمة الأخرى الأكثر أهمية قبلها وتعطى بشكل منتظم. وعندما يبدي الرضيع رغبة ( بمضغ ) أطعمة أقسى ( بعمر 6-8أشهر عادة ) يقدم البسكويت والتوست أو أنواع الخبز المحمصة الأخرى . وبهذه الأطعمة يتعلم الرضيع المضغ وإطعام نفسه .
يعد اللحم مصدراً ممتازاً للبروتين إضافة لمحتواه من الحديد والفيتامينات ويمكن البدء بإطعام الرضيع لحم البقر أو الكبد الطازج المطحون أو اللحوم المحفوظة إذا طحنت وذلك بحوالي عمر الستة أشهر. وقد يكون تقبل اللحوم أكثر سهولة إذا مزجت مع طعام آخر.
تُعد الأنواع المحضرة تجارياً من مزيج الحساء واللحوم والخضار غنية نسبياً بالسكريات ولا تعد مصادر مثالية للبروتين أو الحديد. وتُعد العديد من أنواع الحساء المحضرة منزلياً بالكتلة بما لا يتناسب مع القيمة الغذائية الضئيلة لها ، وتخسر الكثير من محتواها الفيتاميني بفرط الطهي.
الحلويات :
تعد الودنغ والجنكيت ( حليب محلى هلامي الشكل ) أطعمة جيدة للرضع الأكبر عمراً ، خصوصاً إذا كانوا يفضلون في هذه المرحلة الحليب بهذا الشكل . ولكن إذا أعطيت هذه الأطعمة كرشوة أو مكافأة أو بعد إتمام تناول الأطعمة الأخرى فقط ، فهي تزيد فرصة حدوث العادات الطعامية السيئة. يجب تقديم الأطعمة حلوة المذاق بشكل عرضي ما أمكن كإتمام للوجبة وفي أي مرحلة من الوجبة يفضلها الطفل.
الملح :
لقد استخدمت طريقة إضافة كمية زائدة من الملح إلى طعام الرضيع لجعله أكثر استساغة- خاصة نسبة للوالدين – ولكن هذه العادة بطلت الآن. وعلى الرغم من أن أهمية تأثير الكميات الكبيرة من وارد الصوديوم التي تشاهد معدلاتها في الأفراد الذين يكثر عندهم حدوث فرط توتر ما تزال غير واضحة، لكن إمكانية مساهمة فرط الوارد منه في تطور فرط التوتر لاحقاً ينبغي ألا يهمل.
منكهات الطعام :
ساهمت المواد الكيميائية الموجودة بشكل طبيعي والمواد التي تضاف للطعام خصوصاً المنكهات والملونات الصناعية ضمن المشكلات الصحية، وقد قدر بأن أكثر من ثلاث آلاف مادة منكهة تستخدم حالياً، وبأن عداداً قليلاً من الأطفال ينجو من التعرض لها في الحمية الغذائية اليومية. وقد ترافق تناول المنكهات والملونات الصناعية مع اضطرابات أرجية تنفسية ومع شرى وذمة عرقية، ومع آفات اللسان ومخاطية الفم ومع اضطرابات هضمية ، وآلام مفصلية و انصبابات مفصلية، ومع صداع واضطرابات سلوكية بما فيها الحركية في الطفولة.
ي~ت~ب~ع