الرضا النفسي

الأسرة والمجتمع

هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها
كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا
النفسي ؛ يقول الحق تبارك وتعالى: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ
وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى
"
لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم .. قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل
وأول النهار وآخره ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح
! والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة . وقال في خاتمة سورة الحجر:
"ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر
والترياق الذي تستطبّ به النفوس .
ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش
في عالم يعجّ بالتسبيح :
"ويسبح الرعد بحمده" "وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير" "تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمدهولكن لا تفقهون تسبيحهم"
سبحانك يارب ~
ندرك الآن كم فاتتنا كثير من لحظات العمر
عبثًا دون استثمارها بالتسبيح !
⬆⬆ من أجمل ماوصلني اليوم


سُبحَان الذي إذا ذَكرتَهُ ذكَرَك، و إن شكَرتَهُ زادَك , و إن توكّلت عليه كفَاك
،سُبحانَ الله وَبِحمدِه, سُبحَانَ الله العَظِيم .


1
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

راقية الفكر
راقية الفكر
--