🌾 الرضا والطمأنينة بالحياة الدنيا يقابله عند من سلك إلى ربه الحذر الدائم من الحياة الدنيا، فإذا بقيت حذرًا ستعيش الحياة كما أمر الله، فهذا هو الفعل الصحيح الذي يوصلك إلى طريق السلامة من الهلاك، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من زهرة الدنيا وحذرنا من التنافس في زهرتها، وهذا يعني أن للدنيا زهرة، وأن هذه الزهرة تأخذ بقلوب الخلق،
فإذا علمت أن المطلوب أن تحذر منها؛ فاعلم أن الحذر أمر زائد عن مجرد كونك لا تتناولها، فليس المطلوب فقط أن لا تتناولها و لا ترغب فيها؛ إنما المطلوب أكبر من ذلك وهو أن تخاف منها، تخاف وأنت سائر في الطريق أن يخطف قلبك شأن من شؤون الدنيا فيذهب بك، لأن الدنيا حين تخطف القلب يتطور الأمر ويحصل التنافس، فيصبح همك أن تكون أحسن من غيرك بدل أن يكون همك الزحزحة عن النار،
ولا يخفى على ناظرٍ ما الناس واقعون فيه اليوم من هوس أحسن شيء، وأكبر شيء، و أكثر شيء، و أطول شيء، وهذه الكلمات التي تفوح منها رائحة التنافس، وقد ورد في باب التحذير من زهرة الدنيا سبعة أحاديث عظيمة تعالج هذا الأمر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
من أحد لقاءات الرقاق.
أناهيد السميري
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عمره عبد العزيز
•
الله يسعدك💕
الصفحة الأخيرة