رُضّع يتساقطون بسبب الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
ابرح مكانك أيها الطفل الرضيع ولا تتنفس حتى نسمح بشهيق أو زفير..
ابرح على سريرك ولا تتألم حتى نأذن لك بالأنين.. دع الدماء تنزف من
جمجمتك ودماغك ولا توقفها حتى نقرر نحن ما نشاء.. دع روحك تخرج
من جسدك الصغير المتهالك ولا تمنعها فنحن نقرر وأنت تنتظر!.
هذا هو الحال الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون الذين ينتظرون -
وعائلاتهم - رحمة مرتبطة بقلب قائد الحاجز العسكري (الإسرائيلي) في
معبر بيت حانون (شمال قطاع غزة).. رحمةٌ ربما يقررها لاحقا ذاك
المحتل من أجل السماح لطفل يتهالك جسده تدريجيا تمهيدا لعلاجه
في مستشفيات الاحتلال التي وحدها من تتوفر فيها علاجهم، هذا إن
لم يسبق ذلك كله "المقبرة"!.
زفيرٌ على حافة القبر
الطفل إسماعيل سلامة ذو العشرة أشهر يرقد في أحد مستشفيات
الأطفال في قطاع غزة، وفي زاوية صغيرة يتكوم جسده- الذي بدا عليه
علامات الموت القريب-، براءة وواقع جعلني أسأل والدته المغلوبة على
أمرها والتي لا تكف عن البكاء والأنين، لماذا ابنك الرضيع في
المستشفى؟، ولماذا هو في هذا الوضع السييء؟ ماذا تنتظرون؟.
فأجابت الأم والدموع المتحجرة في مقلتيها: "رضيعي لديه نزيف في
الدماغ ويتوجب إخراجه إلى خارج قطاع غزة ليتلقى العلاج بشكل فوري
وعاجل جدا". وتضيف الأم التي أغرقت دموعها وجنتي طفلها الرضيع
والذي تحمله بين يديها: "لقد أكملنا كافة الإجراءات من أجل إخراجه إلى
إسرائيل التي امتنعت عن إخراج أي مريض من قطاع غزة بسبب
انشغالها بالاحتفالات اليهودية الخاصة بهم".
وتتابع الأم التي تملأ الحسرة قلبها قائلة: "لقد باتت حياة فلذة كبدي
ورضيعي مرتبطة تماما بسفره وخروجه وعلاجه بشكل عاجل".
وتناشد الأم المعصور قلبها كافة الجهات الحقوقية والدولية إلى التحرك
العاجل والفوري من أجل حل هذه الكارثة التي سيفارق رضيعها الحياة
إذا ما استمرت!.
ويعيش في قطاع غزة مليون وسبعمائة وخمسين ألف فلسطيني
يرزحون تحت الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) عليهم منذ ما يزيد عن أربعة
أعوام متواصلة، وتحرم المئات من المرضى من المرور عبر حاجزها
العسكري لتلقي العلاج الأمر الذي أدى إلى إزهاق أراوح مرضى كثيرين
وصل عددهم إلى المئات.
عشرات الأطفال يموتون بسبب "الاحتلال"
ويختصر الطبيب المتابع للرضيع إسماعيل قضيته قائلا: "إن هذا الطفل
الرضيع يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة حتى يتم إنقاذ حياته بشكل
عملي، وإن حياته مهددة تماما إذا لم يخضع لهذه العملية الجراحية
الضرورية".
ويضيف الطبيب: "المشكلة قائمة منذ زمن وهناك العشرات من الأطفال
من لقي حتفه وتوفي نتيجة منع سلطات الاحتلال لهم بتلقي العلاج
اللازم وإجراء العمليات الجراحية، وللأسف فإنه ليس الطفل الأول الذي
يصل إلى هذه الدرجة".
ويتابع بالقول: " هناك العديد من أطفال قطاع غزة كانت حالتهم طفيفة
وبسيطة ويمكن علاجها بعملية بسيطة، ولكن بسبب منع الاحتلال لهم
بالسفر للعلاج فإنهم توفوا وفقدوا أرواحهم".
الشفاءُ مجرد أحلام تتهاوى
وتتهاوى أحلام الأطفال المرضى بالشفاء التام من أمراضهم أمام ظلم
الاحتلال، وتحكمه في زمام السفر والعلاج، وتتهاوى مع تلك المأساة
قلوب ذويهم الذين يحلمون بحياة هانئة، في ظل استمرار سياسة
الحصار والإغلاق الذي تفرضه إسرائيل من قبل أن تبدأ رئتا إسماعيل
بالتنفس بسنوات عجاف ذاق أمثاله الألم والحسرة.
______________________
صبراً يا غزة الجريحة..
فقد ولى زمن ( عمر بن خطاب ) رضي الله عنه الذي يتمنى ملء الغرفة رجالاً كأمثال ( أبي عبيدة ) يستخدمهم
في طاعة الله وفي جهاد أعداء الله ..!
وهذا متى يا حبيبتي ؟!
في خير قرن مر على الأمة الإسلامية إلى قرنها الحالي ..!
نسائم الاقصى @nsaym_alaks
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
oumjana
•
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
آآآآآآآه ياقلبي الله يفرج همها ويشفي رضيعها يارب ياكريم
اللهم انتقم من إسرائيل عاجلا غير آجل
اللهم انتقم من إسرائيل عاجلا غير آجل
الصفحة الأخيرة