نحن رغم التطور والرفاهية التي نعيشها إلا إننا نجد الكثير منا يشتاق لزمان اول ويتمنى ان يعيش بزمن
مافيه بلاك بيري واتس اب وإنترنت تساءلت لماذا هذا حالنا فأخذت ابحث عن السبب فاوجدت الأجابة في كتاب لشيخ ابن عثيمين
(إن الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور, وإن الرفاهية هي التي
تدمر الإنسان ؛ والإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غفل عن تنعيم قلبه, وصار أكبر همه أن ينعم
هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان وانتن, وهذا هو البلاء, وهذا هو الذي ضر الناس اليوم, فلا تكاد تجد أحدا إلا
ويقول: ماهو قصرنا؟ وماهي سيارتنا ؟ وماهو فرشنا ؟ حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنما يدرس من
أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا,
ماكأن الإنسان خلق لأمر عظيم , والدنيا ونعيمها إنما هو وسيلة فقط,
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب , وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط".
فلا تجعل المال أكبر همك, بل اركب المال, فإن لم تركبه؛ ركبك, وصار همك هو الدنيا. ولهذا نقول : إن الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا, وصاروا ينظرون إليها؛ فإنهم يخسرون من الآخرة بقدر ماربحوا من الدنيا,
قال النبي -عليه الصلاة السلام- :
والله مالفقر أخشى عليكم, وإنما أخشى عليكم أن تفتح عليكم الدنيا,فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم,فتهلككم كما أهلكتهم).
وصدق الرسول-عليه الصلاة السلام- فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكأنهم خلقوا لها, وكأنه خلقت لهم, فاشتغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له وهذا من الانتكاس.نسأل الله العافية.)
شرح رياض الصالحين
لشيخ محمد العثيمين رحمه الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لكن الشرور ما لها سبب الا المعاصي فقط لاغير والبعد عن الله
يعطيك العافيه
اين الحقيقه؟؟