
بنت العضيدي @bnt_alaadydy
محررة برونزية
الركـــن الـــــغــــــائـــــــب فــــي صــــــلاتــــــنـــــــــــــ ا
الركن الغائب في صلاتنا
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قال تعالى:
لاحظوا كيف ربط الإنتفاع بالذكرى بالإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون انتفاعه بالذكرى.*
ما الركن الغائب في صلاتنا ؟؟
ركن من أركان الصلاة يغيب عن أذهاننا وجوب العمل به، مع أنه لا تصح الصلاة إلا بفعله...
الإطمئنان !
فلو جلس أحدُنا يتأمل في صلاةِ المسلمين ..
لوجد أنَّ كلَّهم يأتي بـمعظم الأركان المطلوبة في الصلاة؛
كـ/تكبيرةِ الإحرام والقيام والركوع والسجود،
ولكنْ في الوقتِ ذاته كثيرٌ من المصلين يُخِلُّ بهذا الركنٍ العظيم،
الذي لا تصح الصلاة إلا بالإتيان به،
بل وإن هذا الركنَ يصاحبُ معظمَ الأركان الأخرى؛
بمعنى أنه لا بد من الاطمئنان في القيام والركوع والسجود والجلوس.
ما المقصود بـ الإطمئنان؟
المراد مِنَ الاطمئنانِ في الصلاة:
السُّكون بقَدْرِ الذِّكر الواجب،
فلا يكون المصلي مطمئنًا إلا إذا اطمئنَّ في الرُّكوع بِقَدْرِ ما يقول: "سبحان ربِّي العظيم" مرَّة واحدة،
وفي الاعتدال منه بقَدْرِ ما يقول: "ربَّنا ولك الحمدُ"،
وفي السُّجود بقَدْرِ ما يقول: "سبحان رَبِّي الأعلى"،
وفي الجلوس بقَدْرِ ما يقول: "رَبِّ اغفِر لي"، وهكذا.
قال ابنُ حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج":
'وضابطُها أن تسكُنَ وتستقِرَّ أعضاؤُه'.
وقد جاء في "صحيحِ البخاري" من حديثِ أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه-:
(فإذا رفع رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فقارٍ مكانَه).
وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-:
(فكان إذا رفع رأسَه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائمًا)
فهذه الأحاديث وما شابهها
تدل على أنَّ الاطمئنان هو ،
وعدم العجلة بالانتقالِ إلى الركن الذي يليه،
إلا بالبقاء قليلًا حتى يرجع كلُّ مفصلٍ وعظمٍ إلى مكانه.
والأصل في ركنِ الاطمئنان ما جاء في الصحيحين عن أبى هريرة -رضي الله عنه-:
أنَّ رسول الله دخل المسجد،
فدخل رجلٌ فصلى، ثم جاء فسلَّم على رسولِ الله
فردَّ رسولُ الله السلام قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))،
فرجع الرجلُ فصلى كما كان صلى،
ثم جاء إلى النبي فسلم عليه،
فقال رسولُ الله : ((وعليك السلام))، ثم قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))،
حتى فعل ذلك ثلاثَ مراتٍ،
فقال الرجلُ: والذي بعثك بالحقِّ ما أحسن غير هذا فعلِّمني،
قال: ((إذا قمتَ إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن،
ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا،
ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها)).
هذا الحديثُ الشريف المعروف بحديث المُسيء صلاته،
نسبةً لهذا الرجلِ وهو خلاد بن رافع -رضي الله عنه- هو العمدة في بابِ الاطمئنان في الصلاة،
وقد تبيَّن أنَّ النبي لما أمرَ هذا الرجلَ بإعادةِ صلاته بسبب إخلاله بالاطمئنان...
أنَّ الاطمئنانَ ركنٌ لا تصحُّ الصلاة إلا به.
18
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنت العضيدي
•
اســـتــــغــفــر الله

جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله

جزاك الله خيـــــــر أختي الغاليـــــــــيه على التذكيــــــــر
الله يعطيك العافيـــــــــــــه حبيبتي..
موضوعك جدا رائع ومتميز الله لايحرمنا منك ولا من التذكيـــــــر في مواضيعك
تقبلي مروري غاليـــــــــــتي..
لكي حبي وودي..
"استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه"
الله يعطيك العافيـــــــــــــه حبيبتي..
موضوعك جدا رائع ومتميز الله لايحرمنا منك ولا من التذكيـــــــر في مواضيعك
تقبلي مروري غاليـــــــــــتي..
لكي حبي وودي..
"استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه"


موضوعك جدا رائع ومتميز الله لايحرمنا منك ولا من التذكيـــــــر في مواضيعك
تقبلي مروري غاليـــــــــــتي..
تقبلي مروري غاليـــــــــــتي..
الصفحة الأخيرة