بينت دراستان حديثتان أن التصوير بالرنين المغناطيسي قد يساعد في التنبؤ بما إذا
كان المريض معرضا لخطر الإصابة بالجلطات بسبب انسداد الشرايين،
وتعد هذه الدراسات أولى الدراسات التي تستخدم الرنين المغناطيسي لرصد النزيف داخل المادة الدهنية التي تبطن الشرايين وتسدها.
وهذا النزيف قد يشير إلى أن المادة الدهنية أصبحت معقدة مما يعني أن سطحها تفتت
وأن أجزاء منها قد تتحرك مع الدم إلى المخ مشكلة جلطات قد تسبب السكتة الدماغية،
وتقع الجلطات عادة عندما يسد أحد أفرع الشريان السباتي فلا يصل الدم والأوكسجين
لخلايا المخ.
ورصدت صور الرنين المغناطيسي الذي استخدم في الدراستين ارتفاع نسبة الخطورة
في المادة الدهنية المبطنة للشريان السباتي لدى 60% من المرضى الذين ظهرت عليهم
أعراض تسبق الإصابة بالجلطة ومنها الجلطات البسيطة التي لا تسبب ضررا كبيرا
لكنها تشير إلى مخاطر التعرض لجلطة كبيرة في المستقبل.
وعلى العكس من ذلك لم يظهر الفحص بالرنين المغناطيسي تعقدا في الطبقة الدهنية
للشريان السباتي لمجموعة أصغر لم تظهر عليهم أي أعراض تسبق الجلطة،
وشملت واحدة من الدراستين 63 مريضا أجريت لهم جراحات لإزالة انسدادات في
الشريان السباتي وجرى تحليل عينات من المادة الدهنية التي استأصلت
واتضح أن 44 منهم كانوا يعانون من تعقيد في المادة الدهنية، وتمكنت صور الرنين
المغناطيسي التي التقطت قبل الجراحة بنجاح من رصد تعقد المادة الدهنية لدى 42 مريضا
وهو معدل دقة يبلغ 93%.
من الايميل

أوراق الزمن @aorak_alzmn
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️