مرحبا ياحلوين عندنا حوار ونرحب بأسئلتكم واستفسارتكم في صفحة الحوارات وستجدون الأجابة
عليها بإذن الله في يوم الحوارات أو في صفحة الحوارات بعد إنتهاء الحوارات وسيكون حوارنا عن
( الرهاب الاجتماعي (الخوف المرضي)
هناك خوف طبيعي كالخوف من الحيوانات المفترسة والزواحف القاتلة ، والخوف من عدو ، والخوف من الظلام ، فمثل هذا الخوف يعتبر شعور طبيعي لدى الناس ، بل لدى جميع الكائنات الحية ، وكل إنسان يستجيب لهذا الشعور بطريقة مختلفة ، إذن هذه تعتبر مخاوف طبيعية حين يعبر عنها بصورة واقعية ، أما موضوع المقال فهو الخوف المرضي ، وهو خوف لا يتناسب والمثير ، كالخوف من الأماكن المرتفعة أو ركوب الطائرة أو المصاعد والسلالم الكهربائية.
والموضوع في هذا الحوار يقتصر على نوع محدد من الخوف المرضي ، وهو الخوف من المواقف الاجتماعية المختلفة ؛ في الاجتماعات والاحتفالات والأفراح وفي المدرسة والعمل والأسواق ، أو الخوف من مقابلة أفراد مهمين ، أو الخوف من التحدث أم الحشود ، أو إمامة الناس في الصلاة ونحو ذلك ، وهذا يسمى الخواف الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي ، فما تعريفه وما مسمياته .
والخواف أو الرهاب (phobia) : عبارة عن خوف غير طبيعي (مرضي) دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله ، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي ، و قد لا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد ، رغم إدراكه أنه غير منطقي ، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه ، هو شعور شديد بالخوف من موقف لا يثير الخوف نفسه لدى أكثر الناس ، وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالوحدة ، والخجل من نفسه ، ويتهم ذاته بالجبن وضعف الثقة بالنفس والشخصية ، فهو إذن عبارة عن اضطرابات وظيفية أو علة نفسية المنشأ لا يوجد معها اضطراب جوهري في إدراك الفرد للواقع .
ويطلق عليه في العربية عدة مسميات منها : الفزع ، الرهاب ، الخوف المرضي ، الخُواف ، المخاوف المرضية ، الخوف الاجتماعي المرضي ، القلق الاجتماعي المرضي .
أما عن انتشار الرهاب الاجتماعي فهو عََرَض نفسي منتشر بين مختلف فئات المجتمع ، ويشير حسان المالح وآخرون إلى كونه اضطراب نفسي واسع الانتشار، تصل نسبة انتشاره بين 7%-14% في المجتمعات الغربية وغيرها ، وهو اضطراب مزمن ومعطل ، ولكنه قابل للعلاج ، ويظهر عند الإناث والذكور بنسبة 2 إلى 1 ، كما يظهر عادة في سن الطفولة أو المراهقة ، وهو يترافق مع اضطرابات القلق الأخرى ومع الاكتئاب ، كما يمكن أن يقود لاستعمال الكحول والمواد المخدرة لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون – فيما زعموا - معالجة أعراض خوفهم بها .
ويشير فيصل الزراد أن هذا العرض يمثل 20% من مرضى العصاب ، في حين أشارت جريدة Expressen اليومية السويدية أن نسبته انتشاره بين الشعب السويدي يتراوح بين 13 - 15 % ، أما في الوطن العربي فليس هناك دراسات مسحية شاملة تبين نسبته ، ولكن يذكر عبد الله السبيعي أن الرهاب الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا بالذات ، ويعتقد أنه أكثر انتشاراً فيه من أي مجتمع آخر ، مع عدم وجود دراسات إحصائية دقيقة لذلك ، ويضيف قائلا : و يبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال - وبالذات المتعلمين منهم والشباب - بشكل أوضح منه في النساء ، ويؤكد ذلك حسان المالح وآخرون : بأن بعض الدراسات في العالم العربي ، إضافة للملاحظات العيادية ، تشير إلى أن هذا الاضطراب واسع الانتشار في مجتمعاتنا العربية ..، وتصل نسبة المصابين به ، من مرضى العيادات النفسية إلى حوالي 13 % من عموم المرضى ، المراجعين لتلك العيادات ، ويؤكد ذلك عبد الإله الضعيفي بقوله : " من أبرز المشكلات الصحية النفسية والاجتماعية في مجتمعنا (السعودي) ومن خلال تجربتنا هو الرهاب الاجتماعي والاكتئاب عند النساء والإدمان عند الشباب بأنواعه ، وعصاب الوسواس عند الشباب والشابات ، ويتفق معي الكثير من المتخصصين في هذا المجال ، لان المجتمع السعودي له خصوصيات تجعله يهاب طرح مشاكله بشكل علني ومباشر " .
تابعونا ستكون محاورنا مايلي :
طبيعة الرهاب الاجتماعي...
كيف ينشأ (الأسباب)؟
العلاج ؟
الإجابة على تساؤلات المتصفحين حول مشكلاتهم أو أقاربهم حول هذا الموضوع سيكون
يوم الأحد الموافق 23-11-1431من الساعة 6-8 ]
بإنتظار أسئلتكم واستفساراتكم
منقووووووووووووووووووول

وهج 11 @ohg_11_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

وهج 11
•
رفع

الصفحة الأخيرة