المصاب بالرهاب أو القلق الاجتماعي مشغول برأي الناس فيه،وفي كل مرة يذهب لمناسبة اجتماعية يشعر أنه تحت التقييم،ويخاف أن يخطىء أو يتلعثم أو يظهر عليه الارتباك فيسخر منه الناس.
أغلبهم لا ينظر للقاءات الاجتماعية كوسيلة ترفيه ومتعة وفرصة للتعلم، يمكن أن تجلس وتستمع، وليس شرطاً التحدثغالبيتهم تعود أن يكون تحت التقييم عندما يختلط بالآخرين:
-ليش لابسه كذا
-ما يصلح تتكلمين بهذي الطريقة عند الكبار
-ارفع صوتك وأنت تسلم ومد القهوة باليمين
وغيرها من الملاحظات المتكررة التي جعلتهم يفضلون العزلة وينفرون من المناسبات الاجتماعية ذات الطابع الرسمي!
اذا كنت تعاني من أعراض القلق (الرهاب) الاجتماعي فابدأ من اليوم برفع مستوى الثقة بالنفس لديك، فالناس لا يسلطون أنظارهم نحوك (تلك مجرد فكرة داخل عقلك) هم مشغولون بأنفسهم أكثر من انشغالهم بك، وليس هناك صح وخطأ في التفاعلات الاجتماعية بل طرق وأساليب وأذواق، لسنا نسخ من بعض ولن نكون!
أشفق صراحة على من تحولت كل تصرفاته لنوع من التقييم ( هل عملت صح أو خطأ؟ ) بمعنى أن كل حركة وسكنه يفعلها يضعها تحت منظار الحكم والتقييم: صحيح أو خاطىء!
لا يمكن أن تعيش وتستمتع بهذه الطريقة، ولا أن تخرج من دائرة الراحة الخاصة بك دون أن تملك الثقة الكافية بنفسك أن تتصرف بطريقتك.
هناك أذواق وتفضيلات خصوصاً في المناسبات الاجتماعية، فقد تفضلين أنت كبنت ألوان معينة لفستانك وتتفاجئين بتعليق من إحدى الحاضرات: ايش هذي الألوان؟!
هل سترتبكين، تتلعثمين، تشعرين أنك ارتكبت خطأ ما، وتدافعين عن اختيارك بضعف: والله طالعه مستعجله وخذت أقرب شي في الدولاب!
أم سيكون ردك رد الواثق من ذوقه واختياره:
أنا عاجبني ، أنا أحب هذا اللون ويناسبني ترا أنا اللي لابسته وليس أنتِ.
أيهما أفضل: عصير البرتقال أو الكوكتيل؟
على حسب ذوقك، هكذا الحياة أذواق. وستقابل أشخاص يعتقدون أن ذوقهم يجب أن يعمم على الجميع، وأنهم الصح وغيرهم خطأ ..
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
برأيكم، ما الأسباب المعينة على التخلص من الرهاب الاجتماعي؟
الصفحة الأخيرة