اقترح بحث طبي حديث أن التفاعل العاطفي والشعور بالتقارب مع الآخرين قد يمثلان أفضل طريقة للوقاية من الأزمات والنوبات القلبية الخطرة.
فقد وجد الباحثون في مؤسسة مانشستر رويال البريطانية، أن الرابطة العاطفية القوية، سواء كانت مع صديق أو حبيب أو قريب، تقلل خطر الإصابة بالأزمات القلبية بحوالي النصف.
واستند البحث الجديد الذي نشرته مجلة “القلب”، على متابعة 600 متطوع خضعوا لفحوصات كثيفة لمدة 3 - 4 أيام بعد إصابتهم بأزمة قلبية، ومراقبتهم لمدة 12 شهرا لتقييم خطر إصابتهم بنوبات جديدة وفرص تعرضهم للوفاة، حيث عانى واحد من كل أربعة منهم من اكتئاب حاد قبل إصابتهم بالأزمة القلبية الأولى، مما يدل على أن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على سلامة القلب.
ولاحظ الخبراء أن المرضى الذين تمتعوا بعلاقات قوية مع صديق حميم أو قريب يثقون به، تعرضوا لنصف الخطر الذي تعرض له الآخرون ممن لم يتمتعوا بوجود مثل هذه الروابط، مشيرين إلى العديد من العوامل التي تزيد خطر عودة الأزمات القلبية كالتدخين والإفراط في شرب الكحول والخمور، والكسل والخمول وسوء نوعية الغذاء، إلى جانب الكآبة وفقدان الدعم الاجتماعي والعاطفي.
ويرى الأطباء أن الأشخاص الذين يفتقدون للعلاقات الحميمية والروابط القوية مع الآخرين يتفاعلون مع التوتر بصورة أخطر، فيصابون بعدم انتظام دقات القلب التي تزيد مخاطر الجلطة بحوالي الضعف، مما يؤكد أهمية العوامل النفسية والسيكولوجية والدعم الاجتماعي في الوقاية من الإصابات القلبية المتكررة وحماية الإنسان من الأمراض التاجية والتعافي السريع من الأزمات القلبية الخطرة.
أم شماء @am_shmaaa
رحيق الصحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
السعاده لها دور كبير في انتعاش الانسان الصحي
سلمت يمينك حبيبتي:27:
:26: