z_najat

z_najat @z_najat

عضوة فعالة

الرياء محبط للعمل

ملتقى الإيمان



الرياء محبط للعمل


قال رب العزة في الحديث القدسي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

(( ا ن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال "فما عملت فيها قال؟ قاتلت فيك حتى استشهدت .قال" كذبت، ولكنك قاتلت لان يقال جريء فقد قيل))ثم أمر به فسحب على وجهه حتى القي في النار.

ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرا القران فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال"فما عملت فيها ؟ قال"تعلمت العلم وعلمته وقرات فيك القران، قال"كذبت،ولكنك تعلمت العلم ليقال " عالم، وقرأت القران ليقال"هو قارئ فقد قيل.ثم أمر به فسحب على وجهه، حتى القي في النار.

ورجل وسع الله عليه،وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها،قال"فما عملت فيها؟ قال" ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك.قال" كذبت، ولكنك فعلت ليقال" هو جواد فقد قيل.ثم أمر به فسحب على وجهه ثم القي في النار)).

بعض البشر توجد عنده صفات الأريحية والإنسانية ،ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويصنع الخير،ويقدم الصدقات، ويقيم مؤسسات رعاية للمحتاجين والعاجزين، سواء كانت صحية أو اقتصادية.

لكنه يفعل ذلك من زاوية نفسه الإنسانية، لا من زاوية منهج الله، فيكون كل ما فعله حابطا،ولا يعترف له بشيء، لأنه لم يفعل ذلك في إطار الإيمان بالله.

ولذلك فلا تظن أن الذي يصنع الخير دون إيمان بالله له اجر عند الله، فالله سبحانه يجازي من كان على الإيمان به، وان يكون الله في بال العبد ساعة يصنع الخير.

من صنع خيرا من اجل الشهامة والإنسانية والجاه والمركز والسمعة فانه ينال جزاءه ممن عمل له، وما دام قد صنع ذلك من اجل إن يقال عنه ذلك فقد قيل.

انه ينال جزاء عمله من قول الناس، لكن الله يجازي في الآخرة من كان الله في باله ساعة أن عمل.

فمن فعل عملا من اعمال الخير وليس في باله الذي يعطي الثواب وهو الله، بل كان في باله الخلق حبط عمله.
يقول الحق سبحانه وتعالى عن الكافرين؛

((أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا وآلآخرة وما لهم من ناصرين))

ومن يفعلون الخير عليهم ان يحرصوا على ان يكون الله عز وجل في بالهم، لا ان ينالوا شهرة من هذا الخير، والا ياتي منهم هذا الخير لا بمقال ولا بحال.

وحتى المقاتل الذي يحارب بين صفوف المؤمنين عليه ان يعقد النية لله، لا ان يقاتل من اجل ان يقال انه شجاع، لانه ان فعل حبط عمله وكان من الخاسرين، لان عمله قد شابه الرياء والسمعة.

ولذلك تجد الرسول صلى الله عليه وسلم ينقل لنا حال المرائي للناس فيقول؛ ( إن اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر، قالوا؛ وما الشرك الاصغر يا رسول الله؟ قال؛ الرياء).

وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛(إن المرائى ينادى عليه يوم القيامة ؛يا فاجر يا غادر، يا مرائى. ضل عملك وحبط اجرك،فخذ اجرك ممن كنت تعمل له).

فالمرائى إنما يخدع نفسه ، فهو يتظاهر بالصلاة ليراه الناس، ويزكي ليراه الناس، ويحج ليراه الناس، هو يعمل ما امر الله به ، لكنه لا يعمل لله.
ولذلك اخوتي علينا ان نجدد النية في اعمالنا لتكون خالصة لله وحده وان نبعد انفسنا عن الرياء لان الرياء محبط للعمل
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال امين

وهذا الموضوع من كتاب ( احاديث قدسية ) لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.


لا تنسووووني من دعائكم في ظهر الغيب
1
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تمريكو
تمريكو
الله يجزاك خير