الرياضة مع منى ياسين الحقوا يا بنات الشرقية

:32: نصيحتي لكل البنات الرياضة
لم تقتصر فوائد التمرينات الرياضية على تنشيط حركة الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة فقط، بل امتدت فوائده لتشمل الحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المختلفة، حيث أكدت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة البدنية وخصوصاً تمارين الأيروبيك الهوائية وفق مواصفات معينة، يحافظ على صحة القلب والرئتين، كما ورد بجريدة الشرق الأوسط. ويشير الباحثون إلى أن فائدة تمارين الأيروبك متعددة، منها ما له علاقة بالقلب من ناحية بنيته، خاصة عضلته وشرايينه، ومنها ما له علاقة بوظيفته وتحديداً قدرة القلب أثناء انقباض عضلته على ضخ الدم إلى الجسم والرئتين، وكذلك قدرته أثناء انبساط عضلته على استيعاب الدم الوارد إليه سواء من الجسم أو الرئتين. وقد سميت تمارين " الأيروبيك" بالتمارين الهوائية للتفريق بينها وبين التمارين اللاهوائية أو "أن إيروبيك"، ومن المعروف أن الجسم يحتاج إلى طاقة كي تعمل عضلاته وأجهزته المختلفة، والطاقة ينتجها الجسم من مصادر ثلاثة إما السكريات أو البروتينات أو الدهون. ويوجد في الجسم طريقان لإنتاج الطاقة من هذه المواد أو بعبارة أخرى حرق هذه المواد لإنتاج الطاقة، وهما الطريق الذي يستخدم الأكسجين والطريق الذي لا يستخدم الأوكسجين، ولذا فإن الفارق بين نوعي التمارين واضح من المسمى، فـ "إيروبك" تعني أن الجسم سيستخدم الأوكسجين في إنتاج الطاقة، و"أن إيروبك" تعني أن الجسم لن يستخدم الأوكسجين في إنتاج الطاقة، بل سينتجها عبر طريق آخر ومواد أخرى. ومن هنا فإن ميزة التمارين التي تتم فيها حركة العضلات بأسلوب يتطلب تأمين الطاقة بالطريقة الهوائية هو أن هذه التمارين ستنشط العضو الذي يستقبل الأكسجين من الهواء وهي الرئتان، وكذلك ستنشط العضو الذي يسهل نقل الأكسجين من الرئتين إلى العضلات وهي القلب والأوعية الدموية، ولذا فإن ممارسة تمارين رياضية تحرك العضلات بوتيرة وإيقاع متوسط هي كل ما يلزم لتنشيط ورفع كفاءة القدرات الوظيفية للرئتين والقلب والأوعية الدموية، ومن ثم يصبح لدينا قلب قوي ونشط، وكذلك حال الرئتين والأوعية الدموية. ومما يدل على أن ممارسة الرياضة علاج ناجح فى كثير من الأحيان لحالات الاكتئاب، واعتلال المزاج، أثبتت دراسة أخرى أن الرياضة المنتظمة تقلل أعراض القلق والكآبة والتوتر والتعب والإرهاق، وتزيد الثقة بالنفس والأمل في المستقبل، حيث يحول النشاط الجسدي انتباه الإنسان بعيدا عن الأفكار السلبية والتشاؤمية. ومن ذلك ما بينته دراسة طبية أمريكية حديثة، من الدور الذى تلعبه رياضة الأيروبكس فى تخفيف حدة أعراض حالات الاكتئاب المعتدلة أوالخفيفة. وخلصت الدراسة إلى أن رفع مستوى النشاط البدنى للجسم، غالباً ما يلعب دوراً هاماً فى ضبط ورفع الحالة المزاجية للانسان، هذا وقد أضافت دراسة أخرى إلى فوائد الأيروبكس بقولها إن التمرينات التى تعمل على تقوية عضلات الجسم تفيد في علاج مرضي السكر من النوع الثاني، حيث أن لها تأثيراً إيجابياً علي الأنسولين داخل جسم المريض. وأضافت الدراسة أن ممارسة التمرينات الخاصة بتقوية العضلات هي البديل الحقيقي عن الألعاب العنيفة للمرضي.