الزنك من العناصر الضرورية للجسم

يلعب الزنك دوراً مهماً في الجسم، فهو يتدخل بشكل أساسي في التمثيل الغذائي لمصادر الطاقة ويوجد في أكثر من 70 إنزيماً، وهو يشكل جزءًا من الحمض النووي بنوعيه، ولهذا كله فإن الزنك من العناصر الغذائية الضرورية للجسم والتي يؤدي نقص الوارد منها لحدوث العديد من الاضطرابات، فعلى سبيل المثال: يؤدي نقص الزنك لحدوث الاضطرابات التالية:


ـ فقدان الشهية وضعف حساسية التذوق


ـ تأخر النمو الجسدي والجنسي


ـ اضطراب الرؤية


ـ ضعف مناعة الجسم


ومن بين الوظائف والعمليات الأساسية التي يلعب الزنك دوراً مهماً في أدائها: ـ النمو


ـ النضوج الجنسي


ـ الشهية الطبيعية وحاسة التذوق


ـ المناعة


ـ الرؤية


وظائف المعدة والأمعاء


ـ عمل هرمون الغدة الدرقية


الزنك والبروستات


تشير الدراسات إلى ان معدن الزنك من أهم العناصر الغذائية التي تلعب دوراً مهماً في المحافظة على صحة غدة البروستات لدى الرجال، ففي احدى الدراسات الكبيرة التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية والتي شملت 750 شخصاً أخذت منهم عينات تجريبية تم تحليلها، منها عينات دم مع تحليل وتحديد مستوى الزنك فيها، وعينات من السائل المنوي تم فحصها لتحديد مستوى الزنك فيها، وفي النهاية تم أخذ عينات من نسيج البروستات لتحديد مستوى الزنك في غدة البروستات.


ولقد أكدت نتائج الدراسة ان تحديد مستوى الزنك من خلال الأساليب المتبعة هو اختبار يمكن الاعتماد عليه، وان النتائج يمكن ان تكون متكررة بعد استخراجها بمعنى انه يمكن توليدها من جديد.


ولقد وجد ان مستوى الزنك الموجود في السائل المنوي هو مؤشر جيد لمستوى تركيز الزنك في هذه الغدة، وهذا الامر مهم لأنه ليس مرغوباً باستئصال أجزاء صغيرة من الغدة لتقييم وضع الزنك عند الشخص.


وقد أظهرت النتائج ان حوالي 40% من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يعانون من نقص الزنك بدرجات مختلفة، وأولئك المرضى الذين كانوا مصابين بالتهاب مزمن في البروستات يعانون من نقص في الزنك في كل من نسيج البروستات والسائل المنوي، أما مستوى الزنك في الدم فيعتبر طبيعياً وتبين ان تناول أقراص الزنك يخفف الاصابة بنسبة 70%، وأشارت الدراسات إلى وجود نقص في الزنك في غدة البروستات وفي السائل المنوي عند أولئك المرضى المصابين بسرطان البروستات، وكان المستوى منخفضاً على الأخص مع اتساع انتشار السرطان عند هؤلاء رغم عدم ظهور هذا النقص في فحص الدم، وهذا يشير إلى انه في الاحوال العادية يكون فحص الزنك بأخذ عينة من الدم فقط غير مفيد لتقييم الكميات الموجودة في الزنك، في نسيج البروستات.


وفي حالات التضخم الحميد للبروستات حيث يزيد حجم الغدة من حجم الجوزة إلى حجم برتقالة متوسطة الحجم، تكون مستويات الزنك طبيعية في الدم فقط، حتى عندما يظهر وجود نقص في الأنسجة الموضعية، وعندما تم اعطاء أقراص الزنك لمرضى التضخم الحميد للبروستات بقيت مستويات المعدن في مصل الدم كما هي، لكن تركيزها في البروستات والسائل المنوي ازداد بشكل ملحوظ.


ولقد أظهر هؤلاء المرضى تحسناً في حالتهم كا تبين من تقييم العوارض التي تم تسكينها بفعل الأقراص فضلاً عن حصول تقلص ملحوظ في حجم البروستات والذي ظهر من خلال الفحص بالجس عن طريق المستقيم.


واستنادا لما سبق تشير الدراسة إلى ان الزنك يمكن ان يلعب دوراً في معالجة اضطرابات غدة البروستات.


ومن بين الأطعمة الغنية بالزنك اللحوم والبيض والسمك والموز والمكسرات والبقوليات واللبن، وتجدر الاشارة إلى ان الوجبات التي تحتوي على بروتينات حيوانية المصدر تكون غنية بالزنك، أما التي تحتوي على بروتينات نباتية المصدر والتي ترتفع فيها نسبة المواد الكربوهيدراتية فإنها تكون فقيرة بالزنك..


لهذا ينبغي الحرص على تأمين كميات كافية من الزنك نظراً لأهميته بالنسبة للجسم.


والمستوى المطلوب منه يومياً يقدر بحوالي 15 ملليغرام، وبالطبع تختلف هذه القيمة من شخص إلى آخر، والاستفادة القصوى من الزنك ينبغي توفر كل من فيتامين «ب» ، «أ» و «سي» والكالسيوم والفوسفور.