أكدت أحدث الدراسات أن الأمومة والحمل والإنجاب تؤدي إلى تغييرات إيجابية في هرمونات المخ، كما تؤدي بدورها إلى حماية الأم من العديد من أمراض الشيخوخة المدمرة، وأهمها( الزهايمر).. كما أكدت نفس هذه الدراسة أن الأمومة تزيد من ذكاء النساء.
كما أكدت نفس الدراسة، حسب صحيفة الأهرام المصرية، أن الإنجاب يؤدي إلى انخفاض مستويات بروتين( امبلويد) في المخ، وهو بروتين مرتبط بظهور( الزهايمر) لدي البشر.
هذا ومن الجدير ذكره ما أفاده باحثون مختصون أن الرجال العازبين وأولئك المحرومين من الإنجاب أكثر عرضة للوحدة والإصابة بالمرض بنسبة أكبر من نظرائهم من الإناث.
ووجد الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، أن الرجال كبار السن من العازبين غير المتزوجين وممن حرموا من الأولاد، يعانون من الكآبة والوحدة بمعدلات أعلى من السيدات المسنات غير المتزوجات.
ويرى هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة الشيخوخة وعلم الاجتماع، أن الحالة الاجتماعية للرجل الأعزب، أكثر تأثيرا على حياته عند تقدمه في السن مما لو كان محروما من الأطفال.
وأشار الباحثون في معهد بحوث علم الاجتماع والدراسات السكانية، إلى أن الرجال بشكل عام، يعانون من ضعف العلاقات العاطفية ونقص الدعم الاجتماعي خارج النطاق العائلي، وهي حالة تزداد سوءا مع عدم الزواج والحرمان من الأطفال.
ووجد هؤلاء بعد متابعة 4081 امرأة و2436 رجلا تجاوزوا السبعين من العمر، وشملت هذه المجموعة الأشخاص المتزوجين والمطلقين والأرامل والعازبين، أن معدلات الإصابة بالكآبة والشعور بالوحدة كانت الأقل بين الأشخاص المتزوجين، مقارنة مع المجموعات الأخرى، مشيرين، إلى أن الدرجات العلمية العالية والصحة البدنية الجيدة ومصادر الدخل الأعلى ساعدت في تخفيف آثار الوحدة والإحباط والاكتئاب بصورة ملحوظة.
وأسفرت أحدث الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة وارويك عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل. فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط3 أعوام عن قرينه غير المتزوج.
وقال البروفيسور أندريو أسوالد من جامعة واريك أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر.
وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية، حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة ( سواء أكانت زوجته أو والدته أو أخته) تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا.
فقد تبين أن الفئة الأولى أسرع في الاستعانة بالطبيب أو اللجوء لعلاج إذا ما أصيبت بوعكة صحية. كما أنهم يدخنون أقل ويراعون تناول الطعام المفيد لصحتهم والبعد عن الوجبات الجاهزة...
وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج 00 فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.
كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع. ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.
كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.
وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.
هذا وقد اعتبرت دراسة ديموغرافية أوروبية سابقة بخصوص الزواج وفوائدة، نشرها البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، أن الزواج صحي، وجاء في الدراسة التي أجريت على 43 دولة أوروبية أعضاء في المجلس، أن نسبة الوفيات في هذه الدول خلال العقد المنصرم 1980 و 1990 ازدادت نسبها من 130% إلى 160% عند الرجال غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عاما، وارتفعت كذلك لنفس الفترة من 70 إلى 80% عند النساء غير المتزوجات من العمر ذاته بالمقارنة مع العقود الثلاثة التي سبقت 1980، وأضافت الدراسة أيضا: ارتفاع نسبة وفيات الأطفال المولودين كذلك من أبوين غير متزوجين.
ولم يجد الخبراء أسبابا محددة لشرح هذا الارتفاع الواضح في جميع الدول الأوروبية للوفيات من بين غير المتزوجين باستثناء دولتين هما بولونيا واليونان. ويقول المختصون إن هناك ثلاثة عوامل تؤدي إلى إعطاء تفسير لهذه الظاهرة:
العامل الأول: وهي أن الأشخاص الضعفاء نفسيا من الذكور والنساء لا يقدمون على الزواج بالمقارنة مع الآخرين.
العامل الثاني: أن فوائد الزواج وحمايته الروحية هي التي تساعد على تعزيز مناعة الجسم.
أما العامل الثالث: فهو التوسع العمراني للمدن وأسبابه المؤدية إلى تفريط التداخل الاجتماعي وعلاقاته الروحية، ومن ثم التطور الاقتصادي الذي تشهده الدول الأوروبية الذي أعطى حرية أكثر للأفراد، خاصة للمرأة الأوروبية بالانصراف عن أولوياتها الحياتية في الزواج أو خدمة بيت والديها مفضلة وضع أبويها في مصحات العجزة بدل العيش معهما وخدمتهما في خريف عمرهما.
والمعروف أن روابط أوروبية كثيرة تدافع عن الزواج الذي يساعد على تخفيض الضرائب كما هو الحال في فرنسا وكذلك فوائد الزواج الروحية والدينية في إتمام الأسرة التي تعتبر الركيزة الأولى للمجتمع.
وأكدت دراسة بريطانية اجتماعية حديثة أن الأسرة التقليدية التي تجمع بين الزوج والزوجة تعيش حياة أفضل بكثير بالنسبة للأبناء والمجتمع مقارنة بالأسرة التي ينفصل فيها أحد الوالدين عن الآخر.
وبينت الدراسة التي أعدها أحد المراكز البحثية المستقلة، أن الأطفال الذين يعيشون وسط عائلات ينفصل فيها أحد الزوجين عن الآخر أكثر عرضة للشكوى من متاعب صحية وارتكاب جرائم وسوء الأخلاق وانعدام السلوك القويم بمعدلات تفوق بكثير أولئك الذين يعيشون وسط والديهم، كما يكونون أكثر استعدادا للتهرب من أداء واجباتهم المدرسية وإدمان المخدرات والكحول.
ودعت الدراسة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية الأوساط السياسية البريطانية لتبني سياسات من شأنها تشجيع الشباب على الزواج وإقامة أسر من خلال تقديم حوافز ضرائبية للمتزوجين تعويضا عن علاوة الزواج التي ألغيت مؤخرا.
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️