محبة الـــخـــيــر
اخوي فيصل ..

انا معاك في كلامك عن غلاء المهور وجشع بعض الاباء ..

لكن ما تشوف ان هذي المسألة مو منتشره في كل طبقات المجتمع مو كل

العوايل هي اللي تحدد المهر بالعكس فيه ناس تعتبر ان هذا عيب

والخاطب هو اللي يدفع على حسب قدرته وانااشوف هذا في الاغلبيه..

لكن بيني وبينك اللي يقطع الظهر هو تكاليف الزواج نفسهامن بيت

وتجهيز وحفله وغيره..

لكن ماتلاحظ شي ؟ ظاهره غريبه صارت موضة بين الشباب

الواحد لما يجي يتزوج يبغى وحده كاش عندها رصيد في البنك(انقلبت الآيه)

حتى اذا كان من عائله متواضعه جدا مادياوان ماحصل مدرسه وانت عارف

حكاية المدرسات ..

تصدق وحدة صاحبتي تخرجت بمعجزه من الجامعه وجلست في البيت ,اتصلت

حرمه عليهم قالت :بنتكم صارت مدرسه؟؟(قسمها ما ييأهلهاللتدريس اصلا)

قالت الام :لاوالله قاعدة ,ردت الحرمه:والله احنا سمعنا ان عندكم بنت

تخرجت قلنا اكيد صارت مدرسه..اجل مع السلامه فيمان الله.تيك قفلت الخط..


وش رايك ؟
‍‍‍‍‍
wis22hes
wis22hes
بسم الله الرحمن الرحيم
و الله معاك حق يأخت ريم النفود لقد فتحت جرحا أحاول تناسيه فأنا لدي نفس الإحساس ..لأني في مثل عمرك.
*لاأعتقد أن المهر هو السبب فالأباء و الأمهات أصبحوا أكثر تفهم خاصة المثقفين و المتعلمين منهم ، أما تكاليف الزواج فنحن اللذين صنعنا المشكلة بأنفسنا, و نحن الوحيدون القادرون على حلها، ما العيب أن يقيم الراغب في الزواج بحفل صغير ( يذبح فيه ذبيحتين أو ثلاثة) يدعى إليه فقط والدي العروسين و والدتي العروسين و الأخوة و الأخوات و العمات و الأعمام القريبون جدا جدا و الصديقات أو الأصدقاء المقربين جداو الجيران القريبون..فقط لماذا يجب أن تحضر كل القبيلة و كل من نعرفهم و كل من وجه إلينا دعوة في يوم من الأيام؟؟؟
فالمشكلة ليست في المهر أو تكاليف الزواج ..نحن الذين نعقد الأمور و نخاف من كلام الناس اللذين مهما عملنا لن يرضوا أبدا

*ربما المشكلة في الدراسة ..و لكن كثير من الفتيات قد تخرجن و لم يتزوجن..و بعضهن فضلن الإكتفاء بشهادة الثانوية العامة فقط أو لم يسمح مجموعهن بدخول الجامعة.
ربما المشكلة لأن بعض الشباب يعتقد أن الفتاة الجامعية لا تنفع فهي كما يعتقدوا متغطرسة و سوف تكون له ندأو لأنها أصبحت كبيرة في السن فهم يفضلون البنات تحت سن العشرين و لا تزال لديهم تلك العقدة أنه البنت إذا خطت العشرين فهي (...) متجاهلين أنها أصبحت ناضجة و قادرة على مواجهة مصاعب الحياة و أفضل في التعامل مع زوجها.
أو ربما يخافون من طموحها فهي ربما تريد أن تكمل دراستها العليا و هم يريدون المرأة تجلس في البيت؟
أو ربما يردون اللائي حصلن على وظيفة خاصة المدرسات فهي بقرة حالوب( آسفة لهذه الصورة).
كذلك كثير من الشباب لا يستطيع الزواج في فترة الدراسة لأن الأباء أصبحوا انانيون يريدون أن ينهي الشاب دراسته و يعمل سنوات ثم يتزوج بماله ،فهم لا يريدون التعاون و نسيوا أن كثير منهم تزوجوا في فترة الدراسة بمساعدة أبائهم ؛ مع إنه شرعا على الأب أن يزوج إبنه أو إبنته إذا كان محتاجا للزواج. لذلك إما أن يتعذب الشاب..أو
ينحرف أو يتزوج في السر كما سمعت من مصدر موثوق.

*ربما المشكلة في الإمكانيات المادية؟؟
فو الله لو لم تحل مشكلةالوظائف لخريجي الجامعة و الثانوية العامة فسوف تحدث الكثير من المصائب و الكوارث..
ربما الخلل في التربية فالشاب أو الفتاة تعودا حياة الترف و يعتقدان أنها تستمر لا يتخيلان في يوم من الأيام أنهاستزول أو أنهما يجب أن يبدأن من الصفر و يكافحان كما فعل الأباء و الأمهات . الشاب يريد أن يعمل و يوفر المال بأي طريقة حتى لو تزوج من مدرسة و أستولى على مالها المهم أنه يعيش في المستوى اللذي تعوده في بيت الوالد. أو أنه يعمل لسنوات حتى يبلغ الثلاثين ثم بعد ذلك يفكر في الزواج بعد أن جمع المال الذي يريد أو بعد أن يكون قد أستمتع بالحياة و سافر إلى كل مكان يشتهيه و أقام الكثير من الصدقات مع الفتيات و خاض الكثير من المغامرات...ثم يريد فتاة صغيرة طاهرة ..و يضع ما يعجبه من الشروط.
و لكن صدقيني كل من تعذر بضيق الحال فأعذاره و اهية..ألا يعلم ( خذوهم فقراء يغنيهم الله).

*كذلك ربما يضع كل شاب شروط تعجيزية في الفتاة التي يريدها( فهو يريدها كذا و كذا مثل فلانة أو كذا وكذا مثل علانة).أو الأم التي تخطب تضع الشروط في زوجة الأبن..و كذلك لا تختلف الفتيات عن الشباب في ذلك.

*كذلك ربما الخطأ من الأمهات فهي عندما ترى فتاة تريدها لإبنها مثلا تكتفي بوجهة نظرهافقط فإن أعجبتها تخبر إبنها دون أن يكون هناك للشاب فرصة فربماالتي لم تعجبها تعجب الشاب..
كذلك ربما الخطأمن الأمهات فعندما يتقدم أناس لإبنتها لا تخبرها إلا إذا أعجبها المتقدم أو لا تخبرها أبدا حتى ولو كانوا طيبين بحجة الدراسة و أن ابنتها لا تزال صغيرة، دون الإلتفات لرأي البنت أو رغبتهاو حاجاتها.
* كذلك تباعد الناس ، فالبيوت ممتلئة بالفتيات الصالحات ، و لكن مجهولات بسبب هذا التباعد.كذلك كثير من الناس مؤمنون جدا بالحكمة التي تقول أمشي في جنازة و لا تسعى في جوازة..فهم يتحرجون من أن يدلوا على الفتاة الصالحه ...أو يساعدوا فتاة في عرض نفسها على شاب.

وأعتقد أن أفضل حل لقلة الخطاب:
1- الصبر و الدعا.
2-التنازل عن بعض الشروط و عدم المبالغة في المهر و تكاليف الزواج و عدم الإلتفاف إلى كلام الناس ، و ليرى كل إنسان ما فيه خير لنفسه.
3-يجب على الأباء و الأمهات أن يكفوا أنانيتهم فصحيح الدراسة و الوظيفة مهمة و لكن العفة و الشعور بالإستقرار أهم، ثم قد يكون الزواج المبكر سببا في سعة و زيادة الرزق و بالتعاون تحل الأمور.
4-يجب على الأباء و أولياء أمور الفتيات أن لا يتحرجوا من عرض بناتهم للصالحين ، كذلك الفتاة لا يجب أن تتحرج إذا رأت أن هناك شخصاصالحا أن تذكره لأهلها أو للنساء من أهل الثقة و الصلاح كما فعلت السيدة خديجة رضي الله عنهاحتى يساعدوها.
5-ممكن أن يقوم الوالد بالحديث مع امام المسجد أو الصالحين ليكونوا واسطة خير.
لقد سمعت أن بعض الأباء الذين ترغب بناتهن في الزواج من مدرسين يكلمون مدراء المدارس الصالحين، فيكونوا الواسطة دون حتى أن يعلم الشاب.
6-ثم لا بأس بالخاطبة إذا كانت من أهل الثقة و الصلاح.
7- كذلك حاولي توسيع علاقاتك الإجتماعية مع الناس خاصة الأسر الطيبة، و أكسري (وجميع الفتيات معك) هذا الحصار الذي صنعته الأمهات فلا خروج و لا تبادل زيارات و لا أنشطة اجتماعية؟؟

أتمنى أن أكون قد ساعدت ..

و أتمنى من جميع الأعضاء الذين لم يحبذوا فكرة الخاطبة أن يبدوا أرائهم و أسبابهم

أدعو الله أن يوفق الجميع و أن أن يعين كل الشباب و الفتيات على أن يكسروا هذه الحواجز الوهمية و أن يتغلبوا على مخاوفهم من كلام الناس..
و أدعو الله أن يجعل كل الأباء و الأمهات متفهمين و أن ينزع الأنانية من قلوبهم..
و أدعوا أن تحل حكومتنا الرشيدة مشكلة الوظائف ، فالمستقبل لا يبشر بالخير إذا لم تحل هذه المشكلة سريعا.

و جزاك الله خيرا ياريم على أن ذكرتني بجرح أحاول تناسيه...:)