الزوجة الثانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أخواتي الفاضلات سجلت في هذا المنتدى الجميل بمن فيه منذ فترة عندما وقع نظري على مقال لزوجة أولى تزوج عليها زوجها من باب التغيير وعندما لمست التعاطف الكبير من الأخوات مع حالتها لكن مع هجوم الغالبية منهن على الزوجة الثانية ..وكوني زوجة ثانية أرغب في طرح مشكلتي أيضا وأتمنى أن أجد لديكن النصيحة كما وجدتها الأخت الأولى والتي أرجو منها أن تطمئنني على حالها الآن....
لا أعرف كيف ابدأ وما الذي علي قوله ولكني لا زلت في بداية زواجي من رجل حنون كريم الأخلاق ولين الطباع أبسط ماقيل لي عنه أنه ملك في أخلاقه .. رفضت باديء الأمر وتخوفت كونه متزوج و مع اصراره علي سألت عن سبب رغبته في الزواج فقيل لي أنه لولا سماعه عني لما فكر في الزواج أبدا لأن زوجته على خلق ودين وجمال ولا ينقصها شيء ..وشكره الدائم لزوجته الأولى هو ما جعلني أطمئن إليه فمن لم يحترم ويقدر الأولى وأم أبنائه فلن يقدر الثانية .. سألت إن كانت زوجته تعلم بالأمر فقال ليس في الشرع ما يشترط على ضرورة موافقة الأولى وأنه يفضل ابلاغها بعد فترة وبالتدريج حتى لا تُصاب بصدمة ومع اعتراض الكثيرين ممن حولي إلا أني قبلت برأيه تعاطفا معها لسماعي بالصدمات التي قد يسببها الزواج الثاني فلم اشأ أن ابدأ حياتي بأذية الأولى.
واجهت استنكار معظم معارفي وأقاربي لقبولي للمتزوج بعد طول رفض للكثيرين ولكني بعد استخارتي لعدة أشهر واستشارتي لمن أثق في آرائهم جميعهم نصحوني بالقبول بمن رضيت خلقه ودينه فوافقت وأنا راضية بكل ظروفه وسكنه في مدينة أخرى ووجود زوجته وأبنائه ..ونظرا لخوفي من التعدد منذ الصغر كنت أشد منه تعاطفا مع الأولى وأدعو لها في كل أوقات الدعاء المستجاب أكثر مما أدعو لنفسي وأذكره بها وبأبناءه وأستمع لحكاياته عنهم وأتفاعل معه طوال شهور عديدة كان لا يحضر فيها إلي إلا يومين كل شهر بعد اختلاق الحجج حتى لا تشك في الأمر قبل ابلاغها..ورضيت بعدم حضور أهله لخوفه من ابلاغهم فينتشر الأمر وتعلم الأولى بشكل مفاجيء ..وبعد مايقارب العام وتحملي للكثير الكثير لكني مع وعوده ورجائه بأن أتحمل ظروفه كنت أصمت وأنتظر الفرج حتى أبلغني أنه الخبر بدأ ينتشر في مدينته حتى وصل إلى زوجة أخيه فنصحته بأن يسارع في إبلاغها بأسلوبه بعد تدريجه لها عن رغبته في الزواج لمدة عام وطلبي كان خوفا عليها ألا تعلم من الناس ويكون الخبر مفاجئا لها...و للمرة الأولى يستمع إلى نصيحتي وليته لم يستمع إلي وأخبرها بخبر زواجه مني وثارت ثائرتها ولم يجدي معها نفعا تدريجه للخبر طوال شهور طويلة ولا دعواتي الدائمة ولا طول فترة صبري وتحملي على عدم عدله بيننا في كل الأمور ..نفس ردة الفعل المتوقعة منذ البداية بل كانت أشد حتى أنها كسرت له كل ماوقعت عليه عيناها وخيرته بيننا ولكنه رفض ..وأشغلته بحزنها الدائم واختلاق المشاكل له حتى لا يتمكن من زيارتي أو الاتصال بي إلا كمن يسرق خفية لدقائق كل يومين أو أكثر ويتعذر بعدم قدرته على الابتعاد عنها بسبب ظروفها النفسية وعندما أذكره بأني زوجة مثلها ولي حقوقي يطلب مني الصبر والتحمل ويرجوني ألا أتخلى عنه في ظروفه الصعبة...لا أعرف ماذا أقول ولكنه يسارع في اختراع أمور قد تسعدها ولا يفارقها أبدا لأنها دوما تلومه وتشكي له ..وأنا يشكرني على صبري ويطلب مني أن أتحمل
كنت أتعاطف معها وأعذرها على ما تفعله من حجزه بجوارها وقبولها بظلمه لي بالرغم من شدة تدينها كما وصفها لي ..ولكن بعد محاولاتها تشويه صورتي بإدعاءات مختلقة بعيدة عن الصحة وووووووووو أمور لا أستطيع كتاباتها أو تذكرها ..مع محاولات ماكرة للإساءة إلي
وعندما أناقش زوجي في الأمر ينفي علاقتها أو معرفته بالأمر والكل سواه يعلم بأنها هي من يحاربني في كل المجالات وطبعا الكل يتعاطف مع الزوجة الأولى ويعطيها كل العذر على أي تصرف مهما بدر منها فهي معذورة .
واجهت ولازلت أواجه حربا شرسة وهُضمت جميع حقوقي كزوجة سواء في حقوقي المادية أو الأدبية أو حتى في رؤية زوجي وأنا الآن في الشهر الثالث على هذا الحال .
أُصبت باكتئاب نفسي شديد وكرهت نفسي وحياتي وطلبت منه الانفصال مرات عديدة ولكنه يطلب مني الصبر ويعدني بحياة سعيدة مستقبلا ولا أدري هل سيأتي هذا المستقبل أم أني لن أراه من شدة ما بي من عذاب وقهر واحساس بالذل والمهانة والظلم
لا أستطيع التشكي لأهلي حتى لا يكرهونه ومع احساسهم بحالي إلا أنهم ينصحوني بالصبر وعدم التسرع وهناك من يستنكر علي قبولي لهذا الوضع وينصحوني بالانفصال عنه وأنا لا زلت في أول الطريق ...
هل أجاريها في حربها علي؟؟
هل أنتظر بعد أن فقدت الأمان نحو مستقبلي معه في ظل وجودها معي لآخر العمر بعد أن عرفت أسلوب تعاملها وطباعها؟؟
هل أتركه لها حتى تبتعد عني ؟؟
ماذا أفعل وأنا أحبه؟؟
في انتظار آرائكم جزاكم الله كل خير عني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم هندا