»​الزوجه لضرتها «خبز خبزتيه يالرفلة كليه!»

يُحكى أن أخوين يسكنان بيتاً واحداً،
وزوجة أحدهما ربة منزل،
وزوجة الآخر موظفة مخملية تعمل بشركة،
وكل أعباء البيت من الصغيرة، حتى الكبيرة على عاتق ربة المنزل، ومن أن تشرق الشمس، حتى تغيب تكون في شغل شاغل بين التنظيف والطبخ، وتربية الأولاد للعائلتين. والموظفة لا تحرك ساكناً كالأميرة. في يوم ما، اقترحت الزوجة الموظفة على أخي زوجها أن يتزوج بصديقتها الموظفة التي قارب عمرها ثلاثة عقود دون زواج، وأن مستواه أرقى وأعلى من أن يبقي على زوجة رائحتها العرق والمرق، فاقتنع بكلامها، وأخبرت صديقتها بأن حماها سيحضر بالليلة الفلانية لخطبتها، فاستحم صاحبنا، وجهز نفسه دون أن يخبر زوجته، فأحضرت له الملابس الأنيقة، وطيبته بالعود، وبينما هي تنظف وتلمع حذاءه نظر إليها وسألها: هل تعرفين إلى أين أنا ذاهب؟ فقالت:
مهما تكن وجهتك، فعليّ أن أظهرك أمام العالم أجمل زوج، فكلما بدوت أنيقاً ازدادت سعادتي وبلغتُ أمنيتي،
فتركت كلماتها أثراً قوياً بقلبه، «فحسبها وشقلبها» بعقله يمنة ويسرى، فبدّل رأيه واتخذ قراراً لا رجعة فيه، وإذا باتصال من أخيه موبخاً تأخره عن موعد الخطوبة،
وأنه ينتظره بالشارع أمام بيت العروس؛ كي يدخلا معاً، فاعتذر صاحبنا قائلاً: أنا لن أتزوج على من احتوتني، وربتني، وعلمتني طعم الحياة الحقيقي، فأنا ابن من أبنائها ولست زوجاً فقط، فأغلق المكالمة.. حينها، ومنعاً من الإحراج، دخل أخوه بيت العروس مدعياً أنه هو العريس،
فتم عقد القران بنفس الليلة بعد أن أعجبته الفتاة،
وباليوم التالي اتصلت الزوجة الموظفة بصديقتها، وسألتها هل تمت الخطوبة، فأجابتها:
«خبز خبزتيه يالرفلة كليه!»