الزوج الناشز

الأسرة والمجتمع

الزوج الناشز : إن قصر الزوج في واجباته كالنفقة أو الفراش أو نحوه يحق للمرأة رفع أمره للقاضي ..ولا شك هي قبل هذا ستلجأ للموعظة بداية ومطالبته بحقوقها.أما قول الله عز وجل ((وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء فالآية تبين كيف تتصرف المرأة حال علمت عدم رغبة زوجها فيها وإعراضه عنها.. لأي أمر كان ، .فهنا تفصيل : إن سمحت المرأة عن بعض حقوقها اللازمة لزوجها على وجه تبقى مع زوجها، إما أن ترضى بأقل من الواجب لها من النفقة أو الكسوة أو المسكن، أو القسم بأن تسقط حقها منه، أو تهب يومها وليلتها لزوجته الأخرى . فإذا اتفقا على هذه الحالة فلا جناح ولا بأس ولا حرج عليهما فيها، لا عليها ولا على الزوج، فيجوز حينئذ لزوجها البقاء معها على هذه الحال ... ونلاحظ هنا الأمر ليس واجبا على أي منهما بل نفى عنهما الحرج ...لو فعلا وهذه الحالة كثيرا ما نسمع امثالها امرأة تطلب من زوجها بقاءها على ذمته لأي سبب خاص وتتنازل عن شيء من حقوقها أو احيانا يتعهد والدها بمسكنها مثلا أو نحوه .. وهذا إن كان مناسبا لها فهو خير من الفراق ...بل إن الله قال في ختام الآية ( وإن تحسنوا وتتقوا..) حثا للرجل على الصبر على ما يكره من امرأته ، وان يقسم لها أسوة بغيرها ، فإن الله عالم بذلك وسيجزيه على ذلك أوفر الجزاء ....قد تقول قائلة: إذًا سيستغل الرجال هذا الأمر ويضيقوا على النساء حتى يجبروهن على مثل هذا التنازل رغما عنهن!!ونقول هذا غير صحيح ؛ لأن الشرع توعد من يفعل ذلك فقال عز وجل (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)النساء قال الطبري أي : لا تضاروهن في العشرة لتترك لك ما أصدقتها أو بعضه أو حقا من حقوقها عليك ، أو شيئا من ذلك على وجه القهر لها والاضطهاد .وهذا الأمر حتى لو كرهها...بل رغم الكراهية مازال الله يرغبه بحسن العشرة معها ((وعاشروهن بالمعروف)) وقوله تعالى : ( فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا )أي : فعسى أن يكون صبركم مع إمساككم لهن وكراهتهن فيه خير كثير لكم في الدنيا والآخرة . فإن لم يقدر على المعاشرة بالمعروف أمر أن يطلقها بإحسان وأن يدفع لها مؤخر صداقها أو ماتطيب به نفسها . ((فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان))
منقول

طييييييييييف
3
475

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هيووشه
هيووشه
الشرع حط كل القوانين لراحه الطرفين بس مين يطبق مين يسمع مافيه
طيف اليمانية
طيف اليمانية
الشرع حط كل القوانين لراحه الطرفين بس مين يطبق مين يسمع مافيه
الشرع حط كل القوانين لراحه الطرفين بس مين يطبق مين يسمع مافيه
شرعنا أعدل الشرائع لكن لما جهل الناس بأمور دينهم حصل الظلم بين البشر