أذا كنت تريد السعادة فالزم القرآن
هذه القصة نشرت في موقع صديق لي ، لم استطع أن أتمالك نفسي إلا أن أنشرها لتأخذوا منها عبرة قد غابت عن أصحاب هذه القصة لفترة طويلة ولم تظهر لهم إلا بعد فوات الأوان ، في طيات هذه القصة حكمة أرجو أن تدركوها
عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء ، أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شيء أخبرها به ، جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها أكاد ألمح الألم فيها
فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم ، لكن يجب أن أخبرها
أريد الطلاق خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء ، لم تبدوا زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لماذا
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي أنت لست برجل
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ، كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم بأنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبب حقيقي يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي
فقلبي أصبح تملكه إمرأة أخرى هي " جين"
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة ، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني
أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق ل "جين" وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر الذي توقعته منها أن تفعله
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت أن تصبح حقيقة ملموسة أمامي
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً ، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة " جين " فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق ، لم تكن تريد أية شي مني سوى مهلة شهر فقط
لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين ، سبب طلبها هذا كان بسيطاً ، لأن ولدنا سيخضع للإختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي ......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشي آخر لها ، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............ من غرفة نومنا الى باب المنزل
بصراحة اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها
لكن حتى أجعل آخر أيامنا معاً تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لقد أخبرت " جين " يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت ملئ فمها وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل ، لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعي في أول يوم أحسسنا بالارتباك ، وتفاجئ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً " أبي يحمل أمي بين ذراعيه " كلماته أحستني بشي من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلى باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن ، أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني ، إحساس كرهته ، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب
في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر وضعت رأسها على صدري ، استطعت أن اشم عبقها ، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد ، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة ، على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة ، غزا بعض اللون الرمادي شعرها ، وقد أخذ زواجنا منها ما أخذ من شبابها ، لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني تجاهها ، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى ، لم أخبر " جيين " عن ذلك
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها ، أرجعت ذلك إلى أن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها
في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس لقد جربت عدد لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني ، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان ، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال " أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة " بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية ، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة ، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة ، ثم حملتها بين ذراعي وأخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية ، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا ، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً
في آخر الشهر عندما حملتها بين ذراعي لم استطع أن أخطو خطوة واحدة ، ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة بهذا الشكل
قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً من أن أي تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه ، صعدت السلالم بسرعة ، فتحت " جيين " الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا : أنا آسف " جين " لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي
نظرت " جين " إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني : هل أنت محموم ، رفعت يدها عن جبيني وقلت لها : أنا حقاً آسف " جين " لكني لم أعد أريد الطلاق قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى آخر يوم في عمرنا
أدركت " جيين " صدق ما أقول وعلى قوة قراري عندها صفعت وجهي صفعة قوية وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة
نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً
توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق واخترت حزمة من الورود الجميلة لزوجتي ، وسألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة
فابتسمت وكتبت "سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"
في هذا الوقت وصلت إلى المنزل وحزمة الورود بين يدي وابتسامة تعلوا وجهي ، ركضت مسرعاً إلى زوجتي الا أني وجدتها قد فارقت الحياة في فراشها
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً مع " جين " ولم الاحظ ، لقد علمت أنها ستموت قريباً وفضلت أن تجنبني ردة فعل سلبية من قبل ولدنا علي وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق ، على الأقل هي رأت أن أظل الزوج المحب في عيون ولدنا
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة
فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم وأصدقاءكم وعائلاتكم ومن تحبونهم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
اتمنى ان القصه تعجبك والاهم من هذا هي اخذ العظه والعبره منها
كم وحده مننا كانت في بدابة زواجها تعمل حاجات صغيره لها وقعها في قلب زوجها والعكس صحيح
ولكن مع الوقت تركتها او انشغلت عنها وبعد كذا
تتسأل ليش زوجي تغير ؟؟؟؟
لاتحرموني من التقييم ورددوكم لو بدعوه
لاختكم فالله ..:2thmup:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
همســه حب
•
قصـــه رووعه فعلا مؤثره ..يعطيك ربي العافيه..يسلموووو
يالله بالفعل كثير من الكلمات والتصرفات التي عشقناها قبل زواجنا وبعده نسيناها وتساهلنا بها --ومن اهمها بالنسبه لي طريقة كلامي مع زوجي بمرور السنوات وبحكم العشره تغيرت واكيد في اشياء كثيره اتغيرت
جزاك الله خير على النقل المفيد
جزاك الله خير على النقل المفيد
الصفحة الأخيرة