
ورد إلى عيادة "الرياض" العديد من الاستفسارات التي تتحدث عن "زيت الزيتون" من حيث انواعه ومصادره والفروقات العديدة بينه وبين الزيوت الأخرى وعلاقته بالصحة وارتباطه الكبير بالطب والحياة كما ورد العديد من الاسئلة التي تتعلق بطرق استخدامه وهل رفع درجة حرارته - استعماله في الطبخ والقلي يؤثر عليه من الناحية الصحية؟
كل هذه الاستفسارات التي تقلقنا وتهمنا جميعاً تم عرضها على سعادة الأستاذ عبدالله الزعاقي مساعد المدير العام للتسويق والمبيعات بشركة الجوف للتنمية الزراعية.
(طبيعي)
في البداية نحب ان نطرح السؤال ما هو زيت الزيتون؟
- يعرف "زيت الزيتون" بأنه عصير ثمار الزيتون الطبيعي والطازج والمستخلص بطريقة ميكانيكية فيزيائية دون اي معاملات حرارية أو كيميائية. ويؤكل طازجاً.
(طازج)
ماذا تقصد بكلمة يؤكل "طازجاً"؟
- في الواقع "زيت الزيتون" هو الزيت الوحيد بين الزيوت الذي يؤكل طازجاً. وبالتالي فإنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمواد المضادة للاكسدة (المفيدة) والتي تحمي الجسم من الامراض وبالتالي فهذه ترفع من قيمته الغذائية كما يلاحظ ان طرق استخراجه أو (استخلاص) زيت الزيتون يكون بطريقة بسيطة (طبيعية) حيث يتم غسل الثمار - عجن الزيتون (طحن) - عصير العجينة بالضغط والطرد المركزي (دون حرارة) - تعبئة.
وهذه الطريقة البسيطة في استخراج زيت الزيتون يمتاز بها دون غيره من بقية الزيوت.
حيث ان استخراج كافة الزيوت النباتية الأخرى يتم من البذور وليس من عصير الثمار واستخراجها. من البذور يتم بطريقة كيميائية باستخراج (المذيبات العضوية) ويستخدم فيها درجات حرارة عالية.
(بكر)
يكتب على العبوات كلمة زيت زيتون بكر فماذا تعني هذه الكلمة؟
- هذا النوع من الزيت يجب ويتعين عليه ان يتكون من زيت الزيتون الصافي وان يكون خالياً من اية اضافات أو مكسبات اللون أو الطعم أو الرائحة أو اية مواد أخرى مسموح بها.
(أنواعه)
مما سبق ينصح ان هناك العديد من انواع زيت الزيتون هل بالامكان استاذ الزعاقي توضح ذلك؟
- أنواع زيت الزيتون:
هناك زيت الزيتون البكر: وهو عصير ثمرة الزيتون الذي يستخرج بطرق ميكانيكية. ويقسم هذا النوع من الزيوت إلى ثلاثة أنواع:
1- زيت الزيتون البكر الممتاز: يتميز هذا الزيت باحتفاظه بنكهة ورائحة قوية للثمار المستخرج منها ولا تتجاوز نسبة الحموضة فيه 1بالمائة.
2- زيت الزيتون البكر: لا تتجاوز نسبة الحموضة فيه 2بالمائة ويتميز بنكهة ورائحة جيدتين.
3- زيت اللمبانتي: يستخدم هذا النوع بشكل كبير في إنتاج الزيوت المكررة ولا تتجاوز نسبة الحموضة فيه , 33بالمائة.
4- زيت الزيتون: وكان يعرف سابقاً باسم زيت الزيتون النقي، وهو عبارة عن مزيج من الزيت المنقى مضاف إليه درجات مختلفة من الزيت البكر.
5- زيت ثفل الزيتون: يستخرج هذا النوع من تفل الزيتون وهي المادة الصلبة المتبقية عند الإنتهاء من استخراج الزيت من الزيتون، ولا يزال يحتوي على كمية صغيرة من الزيت والتي يتم استخراجها بنفس الاسلوب الذي يتم به استخراج الزيوت الأخرى من البذور.
(فوائده)
نعرف جميعاً ان زيت الزيتون احد نعم الله علينا فما هي فوائده؟
- كما تعلم ان زيت الزيتون يأتي من شجرة مباركة حيث اقسم الله تعالى به حيث قال:
{والتين والزيتون * وطور سنين}.
وتتضح لنا فوائده واسراره يوماً بعد يوم فهذا الزيت المبارك الذي اتى من شجرة مباركة أمرنا رسولنا الكريم باستخدامه حيث قال: (كلوا الزيت وادهنوا به. فانه من شجرة مباركة).
(دراسات علمية)
هل هناك ارتباط مباشر لهذا الزيت بالدراسات العلمية الحديثة بالنسبة للفوائد؟
- ارتبطت الابحاث العلمية الطبية التغذوية (بغذاء حوض البحر المتوسط) الغني بزيت الزيتون والمختبرات العلمية لهذا النظام الغذائي.
حيث اكد علماء التغذية والاطباء في توصياتهم، في عام (1997) في مؤتمر روما العديد من الفوائد الايجابية لهذا الزيت المبارك.
(القيمة الغذائية)
* هل بالامكان توضيح القيمة الغذائية لزيت الزيتون؟
- يعتبر زيت الزيتون من الاغذية الغنية لعدة أسباب منها:
* غني بالكلوروفيل وهو على شكل كاروتين (فيتامين أ) وهي تعمل على المحافظة على الزيت من التاكسد والتزنخ والفساد.
* يحتوي الزيت على مركب الليسيثين Lecithen وهو عبارة عن مضاد أكسدة طبيعي ويعمل على تحفيز ايض وهضم كل من السكريات، الدهون، البروتينات،.
يحتوي على البولي فينول وهو مضاد للاكسدة.
كما يحتوي على فيتامين E (ه) و(د).
ويتصف الزيت بأنه سهل الهضم
(الكولسترول)
نسمع ان زيت الزيتون يرتبط بالكولسترول وارتفاعه في الدم ما مدى صحة ذلك؟
- تشير الدراسات إلى ان زيت الزيتون يقلل من معدل الكولسترول الضار في الدم (LDL) وبذلك فانه يقي من تصلب الشرايين ومن مرض القلب.
(صفات جديدة)
هل من فوائد صحية لزيت الزيتون؟
- في الواقع ذكر زيت الزيتون في كتاب الله الكريم تجعل هذا الزيت يتصف بصفات جيدة حيث لوحظ ان هناك علاقة عكسية بين زيت الزيتون وحدوث عدد من السرطانات وخصوصاً سرطان الثدي والمعدة والرحم وفي دراسة حديثة نشرت في احدى المجلات العلمية (Mwd. Arch. Inte.) عام (1998) أوضحت ان تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يومياً يمكن ان تنقص من حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى ,4540%.كما ان هناك ارتباطاً بين دهن الزيت والحد من سرطان الجلد.
(الاستهلاك)
هل هناك طريقة معينة لاستهلاك هذا الزيت المبارك؟
- اعتقد ان هناك ارتباطاً مباشراً لهذا الزيت والعديد من الاغذية الطازجة مثل السلطات والحمص والفول وغيرها من الاكلات الشعبية حيث يضاف طازجاً ومباشرة. مما يعطي هذه الاطباق أو الوجبات الطعم المميز.
(الطبخ)
وكذلك يمكن ان يدخل زيت الزيتون في العديد من الأطباق المطبوخة حيث لوحظ ان زيت الزيتون أفضل المواد الدهنية للطبخ.
نظرا لمقاومته الكبيرة للتفكك في درجات الحرارة العالية فهو يتحمل حتى 230/درجةمئوية دون تفكك ضار ولقد تم اجراء بحث في جامعة مدريد في أسبانيا أوضح ان زيت الزيتون من الزيوت الجيدة لعملية الطبخ بل وزاد هذا البحث ان زيت الزيتون يتحمل تكرار استخدامه في القلي حتى عشر مرات دون ان ينتج عن ذلك اضرار الذي ينشا عند استخدام الزيوت الأخرى. حيث لوحظ ان صفاة زيت الزيتون العامة بقيت من صفات العينة الطازجة المستعملة كشاهد في التجربة وذلك بعد استخدامه في القلي ( 10مرات).
الرياض
} اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزّجَاجَةُ كَأَنّهَا كَوْكَبٌ دُرّيّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاّ شَرْقِيّةٍ وَلاَ غَرْبِيّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيَءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نّورٌ عَلَىَ نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللّهُ الأمْثَالَ لِلنّاسِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ { وفي سورة المؤمنون } وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنبُتُ بِالدّهْنِ وَصِبْغٍ لّلاَكِلِيِنَ{، ويقول تعالى في سورة التين: } وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ{.
روى الترمذي في سننه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ، وعند ابن ماجة عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ . وفي رواية عن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيدٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ ، وفي مسند أحمد عَنْ عَطَاءٍ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي أَسِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ، وفي سنن الدارمي عَنْ أَبِي أَسِيدٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُوا الزَّيْتَ وَائْتَدِمُوا بِهِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ.
بعض أشهر أنوع زيت الزيتون
زيت الزيتون البكر " VIRGIN OLIVE OIL " هو الزيت المستخلص من الزيتون دون احداث أي تغيرات في صفات الزيت .
زيت الزيتون المكرر " REFINED OLIVE OIL " يحصل عليه من الزيت البكر بعد تعريضه لعمليات التكرير .
زيت الزيتون الصافي " PURE OKIVE OIL " وهو يتألف من الزيت البكر والزيت المكرر.
تخزين زيت الزيتون
يقول الدكتور حسـان شمسي في كتابه القيم زيت الزيتون : نظرا لأن درجة تجمد زيت الزيتون تبلغ "2" درجة مئوية فإنه ينبغي عدم وضع الزيت في الثلاجة ، وعموم الدهون تتعرض للفساد حينما تتعرض للهواء ، وعلى إثر ذلك يحصل فيه طعم ورائحة غير مستحبة ( وهذا دليل فسادها ) ، ويجب على الذين يخزنون الزيوت في منازلهم رهن الاستعمال أن يفرغوا محتويات الأوعية الكبيرة إلى أوعية صغير حسب اللزوم ، ويجب أن تكون هذه الأوعية ملأى ومحكمة السد حتى لا يتخللها الهواء.أ.هـ.
القلب والسرطــــان
توصل بحث علمي أجري في إسبانيا ونشرته مجلة - جت - المختصة بأمراض الجهاز الهضمي إلى أن استخدام زيت الزيتون في طهي الطعام قد يمنع سرطان الأمعاء.
ويقول الفريق الطبي الذي أجرى التجربة إن النتائج أظهرت أن لزيت الزيتون فوائد وقائية، الأمر الذي يفسر سبب كون الغذاء المتوسطي غذاء صحيا .
وقد أجري البحث على عدد من الفئران المختبرية التي أطعم بعضها غذاء غنيا بزيت الزيتون والبعض الآخر بزيت السمك ومجموعة ثالثة بزيت زهرة العصفر
ثم قسم الباحثون كل مجموعة إلى قسمين أعطي إحداها مواد تسبب السرطان. وبعد أربعة أشهر وجدوا أن الحيوانات التي أطعمت زيت الزيتون كانت أقلها من حيث الإصابة بأورام سرطانية الزيتون والسمك.
ويقول رئيس الفريق البروفسور ميجيل جاسول إن هذه الدراسة تقدم دليلا على أن غذاء يحتوي على خمسة بالمائة من زيت الزيتون يقي من الإصابة بالسرطان مقارنة بزيت زهرة العصفر .
ويفسر الفريق العلمي دور زيت الزيتون بأنه يعرقل تكون مادة يطلق عليها آركيدونات المسؤولة، عند اتحادها مع مادة أخرى هي بوستجلاندين - إي، عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني .
ويعتقد الباحثون أن بدائل زيت الزيتون قد تؤدي العمل نفسه. لكن العلماء يؤكدون إن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد بل يحتاج إلى مزيد من التجارب لمعرفة الآلية الدقيقة لتأثير زيت الزيتون في منع تكون السرطان .
واكتشف علماء يابانيون أن تعريض الجلد لزيت الزيتون ذي النوعية الجيدة بعد التعرض الشمس يقلص من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد ، وقد اختبرت الطريقة الجديدة بنجاح على الفئران المعدلة وراثيا والتي لا تحمل الشعر .
وكشف الباحثون عن أن زيت الزيتون ذا الدرجة العالية يساعد على إبطاء ظهور آثار السرطان على الجلد ويقلل من حجم الأورام السرطانية إذا ما نُشر على الجلد .
وقد وضع الباحثون، بقيادة الدكتور ماسماميتسو إتشيهاشي من كلية الطب في جامعة كوبي، الفئران تحت ضوء الشمس ثلاث مرات في الأسبوع.
وبعد خمس دقائق من تعريضها لأشعة الشمس، قاموا بدهن مجموعة من الفئران بزيت الزيتون العادي وأخرى بزيت الزيتون الجديد ذي الدرجة العالية، وثالثة لم تُعرَّض إلى نوع من زيت الزيتون .وبعد ثمانية عشر أسبوعا بدأت أورام سرطانية بالظهور على مجموعة الفئران التي لم تعرض إلى زيت الزيتون، أما الفئران التي عُرِّضت لزيت الزيتون العادي فكانت أفضل حالا قليلا .
غير أن مجموعة الفئران التي عُرِّضت لزيت الزيتون الجديد ذي الدرجة العالية لم تظهر عليها أي آثار لسرطان الجلد إلا بعد أربعة وعشرين أسبوعا.
كذلك فإن الأورام التي ظهرت على فئة الفئران الأخيرة كانت أصغر وأقل كثافة، بل أنها ألحقت ضررا أقل بتركيبة مادة "دي أن أي" في الجلد.
ويعتبر زيت الزيتون غنيا بالمواد المانعة للتأكسد التي يُعتقد أنها تمتص التأثيرات الضارة للإشعاعات فوق البنفسجية، لكنه لا يمنع الأشعة فوق البنفسجية من اختراق الجلد.
وتوصل علماء بريطانيون إلى أدلة جديدة تثبت المنافع الوقائية لزيت الزيتون في علاج سرطان الأمعاء الذي يذهب ضحيته حوالي 20 ألف شخص سنويا في بريطانيا وحدها .
ووجد باحثون وأطباء في جامعة اوكسفورد الإنجليزية أن زيت الزيتون يتفاعل في المعدة مع حامض معوي ويمنع الإصابة بمرض سرطان الأمعاء والمستقيم .
والجدير بالإشارة أن سرطان الأمعاء هو من أكثر أمراض السرطان شيوعا في بريطانيا بعد سرطان الرئة، لكن معالجته ممكنة إذا أكتشف في وقت مبكر.
وبحثت الدراسة في نسبة الإصابة بمرض سرطان الأمعاء في ثمانية وعشرين بلدا في العالم، يقع معظمها في أوربا، إضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا وكندا والصين .
ووجد الباحثون ان عوامل غذائية تلعب دورا هاما في إصابة الشخص، وأن الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من اللحم والسمك أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الأشخاص الذين يأكلون الخضروات والحبوب .
ووجد العلماء أيضا أن خطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء تقل مع تناول وجبات غذائية غنية بزيت الزيتون .
ويعزو العلماء ذلك إلى أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من اللحم يمكنها أن تزيد من إفراز حامض الصفراء أو حامض ديأوكسيسيكليك، الذي بدوره يقلل من فعالية أنزيم خاص يعتقد بأنه يلعب دورا هاما في تجدد خلايا الأنسجة المبطنة للأمعاء .
ويعتقد العلماء أن انخفاض الأنزيم الخاص، الذي يسمى ديامين أوكسيداس، قد يكون سبب تزايد الخلايا السرطانية في الأمعاء .
وهنا وجد العلماء الدور المهم الذي يقوم به زيت الزيتون في خفض المادة الحامضية الضارة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من اللحم وزيادة إفراز الأنزيم الذي يقي من تكاثر الخلايا الغير عادية والسرطانية .
وقال أحد الباحثين إن الدراسة الجديدة تؤكد أن البلدان التي تستهلك فيها كميات كبيرة من زيت الزيتون لديها حالات سرطان أمعاء ومستقيم أقل نسبيا عما كان يعتقد، أخذين بنظر الاعتبار جوانب أخرى من العادات الغذائية لتلك البلدان.
وقالت متحدثة باسم مؤسسة التغذية البريطانية إنه في السابق كانت فوائد زيت الزيتون تقتصر على أمراض القلب، ولكن منذ شيوع فوائده في محاربة الأمراض الأخرى أزداد وعي الناس بأهميته وأزداد استخدامه في الطعام .
وفي مقال آخر :
"منتديات بوابة العرب ، المنتديات العلمية منتدى الطب والصحة ، زيت الزيتون علاج ووقايه"
اثبتت دراسه اجريت فى اليابان ان النساء اللاتى يتناولن زيت الزيتون اكثر من مره باليوم يقللن من خطر اصابتهن بسرطان الثدى بنسبة 25%
بالمقارنه مع النساء اللاتى لا يتناولنه بانتظام وفى هذا الصدد يقول الدكتور ديميتريوس استاذ الصحه العامه بكلية هار فارد والذى اسهم باجراء الدراسه ان الدراسات قد اشارت الى ان تناول زيت الزيتون لا يساعد على تفاقم الاصابه بأورام الثدى الذى تنشطها الكيماويات مثلما تفعل بعض الانواع الاخرى من الدهون واثبتت دراسه اخرى اجريت على خمسة الاف شخص ان هناك صله بين زيت الزيتون وانخفاض كوليسترول الدم والضغط والسكر فضلا عن فعاليته فى علاج التهاب المفاصل والامساك المزمن وآثار الشيخوخه ويقلل من اخطار امراض القلب وتصلب الشرايين كما ثبت ايضا انه يساعد فى تعدين العظام
ويقول الباحثون ان زيت الزيتون عنصر اساسى خلال فترة النمو ثم بعد بلوغ سن الرشد فى تجنب نقص الكالسيوم الذى يمكن ان ي ؤدى الى تخلخل العظام فى سن الشيخوخه كما ثبت انه يحمى ضد حصى المراره لانه ينشط التدفق اللازم من الصفراء ويزيد نسبة كوليسترول (HDL)
اى الكوليسترول الجيد اللازم لاستمرار وظيفة المراره .
وفي مقالة من موقع طبيب على الإنترنت :
لبعض أنواع الدهون أهمية كبيرة للجسم ولها العديد من المنافع. انها مجموعة الدهون التي تعرف بالأحماض الدهنية الأساسية Essential Fatty Acids (EFAs) وعلى العكس تماما من الدهون الحيوانية ودهون منتجات الحليب فان الأحماض الدهنية الأساسية قد تكون ضرورية لتقليل مخاطر بعض الحالات المرضية مثل الإصابة بأمراض القلب والجلطة .
ويحتل زيت الزيتون مرتبة مهمة ضمن هذه المجموعة من الدهون فشعوب حوض البحر الأبيض المتوسط تستخدم الكثير منه وهذا قد يكون السبب في كثير من الأحيان في أن شعوب هذه البلدان مثل سكان جنوب إيطاليا واليونان لا تعاني من زيادة ملحوظة في أمراض القلب وتصلب الشرايين. وماذا بعد؟
بين التقرير الذي نشر مؤخرا في المجلة الطبية البريطانية لا نسيت أن الكثير من الزيوت النباتية لها نفس التأثير إن لم يكن افضل من زيت الزيتون وعلى المدى البعيد مثل زيت اللفت rapeseed. فهل ان زيت الزيتون في واقع الأمر له ما له من مواصفات فريدة في الحد من الإصابة ببعض الأمراض أم أن العملية لا تعدو أن تكون ما حضي به زيت الزيتون من أعلام كبير في الآونة الأخيرة؟
تعرف الزيوت والشحوم في المصطلح العلمي بانها تقع ضمن مجموعة الليبيدات حيث تقسم الى ثلاثة اقسام رئيسية: المشبعة Saturated وغير المشبعة المتعددة Polyunsaturated وغير المشبعة الاحادية monounsaturated . و تتواجد المشبعة منها في اللحوم والبيض ومنتجات الحليب والمرتبطة طبيا باحتمالات الاصابة بامراض القلب. أما غير المشبعة المتعددة والاحادية من الدهون فانها تقي الجسم من الأمراض وتقلل من احتمالات الاصابة بها. وفيما يتعلق بزيت الزيتون فان معظم خصائصه الصحية تعزى الى انه يحوي على الكثير من الدهون غير المشبعة الاحادية التي تعرف بحامض الاوليك.
تم دراسة حالة مجموعة من الأشخاص الذين بدلوا غذائهم المعتاد إلى نمط الغذاء الذي يتبعه سكان حوض البحر المتوسط وتبين أن السبب في أن مثل هؤلاء الأشخاص قد تقلصت عندهم فرصة الإصابة بنوبة قلبية ثانية ليس بسبب زيت الزيتون بل بسبب زيت المارجارين الموجود في زيت اللفت rapeseed. ومهما كان من أمر، تبقى الحقيقة الماثلة للعيان أن سكان حوض البحر المتوسط اقل فرصة للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين من غيرهم وان زيت الزيتون هو الزيت الأكثر استخداما ضمن الغذاء اليومي لهؤلاء من زيت اللفت.
ومن أهم فوائد زيت الزيتون هو انه يقلل من كمية الكوليستيرول في مجرى الدم رغم أن كاتب المقالة التي نشرتها مجلة لانسيت يبين ان الكثير من الزيوت النباتية التي تحوي على الدهون غير المشبعة الأحادية لها تأثير اكبر من زيت الزيتون في تقليل كمية الكوليستيرول في الدم. ولكن هل ان العامل الرئيسي في تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب مرتبط دائما بنقصان كمية الكوليستيرول في الدم فحسب؟ . بينت الدراسات التي أجريت على الحيوانات المختبرية أن الكوليستيرول يكون خطرا عند تفاعله مع الأكسيجين ( أي تأكسده).يحوي زيت الزيتون على العديد من المكونات الاخرى بما في ذلك مكونات مثل الاوليوروبين والسوالين التي قد تحمي الكوليستيرول من الأكسدة . كما أن هذه المركبات قد تساعد أيضا في تقليل مخاطر أخري لها علاقة بالأكسدة مثل السرطان. وقد بينت دراسة نشرت مؤخرا تناولت النساء اللائي يتناولن زيت الزيتون بكثرة أن فرصة إصابتهن بسرطان الثدي اقل بكثير من غيرهن.
الحكم النهائي ومع كل ما تناولته مقالة مجلة لانسيت الطبية يبقى زيت الزيتون ذاكفة راجحة تماما في الاستخدام اليومي سواء في السلاطة او في الطبخ فان له فوائد جمة للصحة العامة على المديين القريب والبعيد.
ومن افضل أنواعه بالتأكيد هو ما قلت معاملته والذي يحضر بالطرق الباردة ودون الاستعانة بالحرارة وما يدعى بزيت الزيتون العذري Virgin Olive oil . أ.هـ.