السؤال الذي أجابه عنه الشيخ الفوزان كان من ضمن حوار أجرته معه صحيفة المدينة

الفوزان: ظهور العلماء في الفضائيات لغرض الدعوة فقط ولا يجوز ترويج شعارات الكفار بين المسلمين

رمضان يستغل في الطاعة والسعي وطلب الرزق.. والبخشيش رشوة محرمة

عبدالرحمن السيالي - جدة
السبت 21/07/2012

طالب معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن يكون ظهور العلماء في وسائل الإعلام لغرض الدعوة إلى الله عز وجل، لا لأجل الظهور أو طلب المال وحجب القنوات الفضائية التي تروج للرذيلة، وحذر من وجود الأجهزة الحديثة «البلاك بيري والايفون وغيرها« في أيدي النساء والأطفال، فيما ترك معاليه عقوبة من يتعدى على الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم للقضاء الشرعي أما من يتطاول على العلماء فقد كفر ومن يروج للخروج على ولي الأمر فحكمه حكم الخوارج، وقال: لا يجوز ترويج شعارات الكفار بين المسلمين ويجب منعها ومعاقبة من يروجها سواء كانت شعارات دينية أو أخلاقية، وقال ان كثرة الطعام تكسل عن العبادة وأن البخشيش يعتبر رشوة محرمة، ودعا الفوزان إلى أهمية استغلال رمضان في الطاعة والسعي وطلب الرزق. جاء ذلك في حوار اجرته »المدينة» مع معاليه بمناسبة حلول رمضان المبارك. فيما يلي نصه:
ما الضوابط الشرعية لخروج العلماء في وسائل الإعلام؟
- الضوابط الشرعية لخروج العلماء في وسائل الإعلام أن يكون خروجهم للدعوة إلى الله وبيان الحق والرد على الباطل بالأدلة الشرعية وكذلك الشأن في خروجهم في الفضائيات وغيرها أن يكون لهذا الغرض لا لأجل الظهور أو طلب المال.
بعض القنوات تروج للرذيلة وتعرض مسلسلات يمارس فيها الحب بين الشاب والفتاة والخروج والسكن معه. فما رأى معاليكم في ذلك؟
- يجب حجب هذه الفضائيات وإبعادها عن بلاد المسلمين ومحاسبة من يفتحها وينشئها والأخذ على يده من قبل ولاة أمور المسلمين.
يعلم فضيلتكم عن أجهزة الجوال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعية (الفيس بوك وتويتر وغيرها) وما توفرها من خدمات لتواصل ما بين الناس. فما تأثيرها في المراهقين وخطورتها خاصة على العقيدة وبناء العلاقات غير الشرعية بين الشاب والفتاة؟
- يجب أن يستفاد من هذه الأجهزة فيما ينفع وتكون بأيدي العقلاء وأهل الدين والمروءة لا بأيدي النساء والأطفال بل يستفاد من خيرها ويكافح شرها.
ظهر من أبنائنا من تطاول على خالقنا عز وجل وعلى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فما الحكم الشرعي على هؤلاء؟
- يحقق مع هؤلاء لدى القاضي في المحكمة الشرعية ومن خلال التحقيق يحكم عليهم القاضي بما يستحقونه من عقوبة رادعة.
هناك من يتطاول على العلماء إما عن طريق مواقع الانترنت أو من خلال الإعلام فما الحكم الشرعي في ذلك؟
- قد تطاول على العلماء قبلهم طائفة قالوا «ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء» يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأنزل الله فيهم «قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ» ومن فعل مثل فعلهم في وقتنا فإن حكمه حكمهم.
بعض الأشخاص يروجون للفتنة والخروج على ولي الأمر عبر مواقع الانترنت فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟
- إذا عرف من يروج للخروج على ولاة أمور المسلمين فإن حكمه حكم الخوارج الوارد في الأحاديث الصحيحة.
يقوم بعض الأشخاص بالمطالبة بحقوقه عن طريق مواقع الانترنت بقصد الضغط على ولاة الأمر وإثارة الفتنة فما الحكم الشرعي في ذلك؟ وكيف للمسلم أن يطالب بحقوقه؟
- المطالبة بالحقوق تكون عن طريق التقدم إلى المحاكم الشرعية والجهات الرسمية التي تنظر في شأنه وتعطيه ما يثبت له من حقه.
رأينا بعض أبناء مجتمعنا يستعينون بالإعلام الخارجي للضغط على ولاة الأمر فما هو رأي فضيلتكم في ذلك؟
- المطالبة بالحقوق تكون عن طريق الجهات الحكومية التي تستقبل الشكاوى وتنظر في شأنها. لا عن طريق الفوضى ونشر الشائعات قال الله تعالى «وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا»
تقوم بعض الجمعيات الخيرية قبيل شهر رمضان المبارك بإعداد حملات إعلانية وتنفق عليها ما لا يقل عن مليون ريال أو أكثر. فما الحكم الشرعي في ذلك؟
- الجمعيات الخيرية تعلن عن استقبال التبرعات عن طريق وسائل الإعلام وذلك لا يكلف ما ذكرتم.
بعض المحلات التجارية تروج لشعارات ورموز وعبارات خادشة للحياء تتعارض مع ديننا الحنيف هذه الشعارات مثل الصليب وغيره ويخصون الأطفال في هذه الأمور.. فهل مثل هذه الشعارات والعبارات تؤثر في عقيدة أبنائنا وبناتنا؟ وما الحكم الشرعي على هؤلاء التجار؟
- الله سبحانه أمر بطلب الرزق بالطرق الشرعية من بيع وشراء واحتراف ووظيفة لا بالطرق المحرمة من ربا ورشوة وخديعة وقمار وغش واحتيال وفي الحلال غنية عن الحرام.
ولا يجوز ترويج شعارات الكفار بين المسلمين. بل يجب منعها ومعاقبة من يروجها سواء كانت شعارات دينية أو أخلاقية.
هناك من يتهم الإسلام والمسلمين باضطهاد المرأة وحرمانها من حقوقها كالرياضة وغيرها. فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
- اضطهاد المرأة يكون بمنعها من حقوقها الشرعية. لا بمنعها مما يضرها من العري والسفور والاختلاط بالرجال وتوليها لأعمال لا تليق بها أو تخل بكرامتها.
وكل ما يعرض المرأة للسوء وضياع الحشمة والكرامة فهو ممنوع شرعا سواء من الأمور الرياضية أو غيرها.
أصبحت المرأة السعودية مستهدفة فما الكلمة التي يوجهها فضيلتكم لها؟
- نوجه المرأة المسلمة إلى التمسك بدينها وكرامتها وأخلاقها والا تستمع إلى الناعقين من أعدائها بما يخرجها من آداب دينها لما في ذلك من الضرر عليها.
ما رأي فضيلتكم في زواج صغيرات السن؟ وما حكم ذلك؟
- يجوز لأب الصغيرة تزويجها بمن يصلح لها في دينه وأخلاقه لأن ذلك من مصلحتها. ويراعى مصلحتها هو بما لا يضرها.
هناك من يقوم في شهر رمضان المبارك بالسهر ليلًا والنوم نهارًا فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
- هذا خلاف المشروع في شهر رمضان لأنه شهر العبادة يستغل ليله ونهاره في الطاعة والسعي في طلب الرزق.
الإسراف في شهر رمضان المبارك ووضع طعام زائد على حاجة أهل المنزل. ما الحكم الشرعي في ذلك؟
- شهر رمضان شهر الصيام والتقليل من الطعام لأن كثرة الطعام تكسل عن العبادة.
مع ظهور كثير من الفتن في عصرنا الحالي نريد من فضيلتكم نصيحة للآباء والأمهات لتربية أبنائهم التربية الصحيحة؟
- يجب على الآباء والأمهات تربية أولادهم على العبادة والأخلاق الفاضلة وإبعادهم عما يضرهم في دينهم وابدانهم ودنياهم وإبعاد وسائل الشر عنهم من مرئية ومسموعة لأنهم مسؤولون عنهم وهم يرجون نفعهم ولن ينفعوهم إلا اذا ربوهم على الخير وجنبوهم الشر ووسائله.
ما رأي معاليكم في البخشيش الذي يدفع لعمال الضيافة داخل المطاعم وأماكن العمل وغيرها؟
- البخشيش هو الرشوة المحرمة فالرشوة ما يدفع للموظف في أي مرفق لأجل أن يحابي الدافع ويقدمه على غيره أو يخصه دون غيره بخدمة وتصرفه عن الزبائن الآخرين.