
كان زيت الزيتون و لا يزال منذ الأف السنين أحد العناصر الأساسية التي تدخل في إعداد اطباق الطعام في دول البحر الأبيض المتوسط نظرا إلى قيمته الغذائية العالية و نكهته المميزة ، وهو مادة اساسية في إعداد انواع عدة من السلطات و الحساءات و اطباق الخضر المقلية و المسلوقة والمشاوي .
و يمكن اختيار نوع مختلف من زيت الزيتون البكر الممتاز
و تبرز فوائد زيت الزيتون بشكل خاص في درجات حرارة تتراوح بين 130 و 190 درجة مئوية حيث يشكل طبقة ذهبية تضفي على الطعام المقلي لونا و مذاقا مميزين من دون أن تتأثر قيمته الغذائية ، كما انه لا يتسرب كثيرا في الطعام مما يجعله خفيفا ويسهل من عملية هضمه .
من جهة ثانية لا تعرف جودة زيت الزيتون من خلال لونه ، لا بل يحفظ في علب مغلقة بإحكام في درجة حرارة طبيعية بعيدا عن اشعة الشمس المباشرة
كما يجب إستهلاكه في خلال عام واحد من تاريخ إنتاجه.
و يتميز زيت الزيتون برائحته و نكهته الخاصة المميزة التي تنبع من أنه منتج عالمي ، و يعتبره الطب الحديث من أكثر الزيوت صحة في الأكل نظرا إلى معدلاته العالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة و المواد الطبيعية المضادة للتأكسد ، فهو يخفض نسبة الكلوسترول الضار في الجسم و يعزز النوع الجيد منه ناهيك عن انه يوفر المعادن و يقوي العظام ،
كما انه ينعم البشرة و الشعر معا.
وقد زرع سكان حوض البحر الأبيض المتوسط شجر الزيتون قبا 6 الآف سنة .
مستخدمين زيت الزيتون في طهوهم ثم صدره الفينيقيون إلى بلدان أخرى و لا سيما شبه جزيرة إيبريا قب 3 الآف سنة.
و تعتبر اسبانيا اليوم أكبر منتجو مصدر لزيت الزيتون في العالم
و تبلغ مساحة المناطق الزراعية المخصصة لزراعة 250 مليون شجرة زيتون أكثر من مليوني هيكتار و تنتج اسباني ثلث الإنتاج العالمي من زيت الزيتون و يصل معدل إنتاجها سنويا إلى 800 ألف طن.