السائل المنوى تحت اشراف ا/د هيثم التحيوى اشطر دكتور حقن مجهرى

تأخر الحمل

يُطلق السائل المنوي من الجهاز التناسلي الذكري، ويتكون هذا السائل من الحيوانات المنوية والبلازما المنوية إضافة إلى مكونات أخرى، حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين لتمثل ما نسبته 2-5% من حجم السائل المنوي وتقوم مهمتها على تخصيب البويضات، أمّا البلازما المنوية فتعمل على توفير البيئة المناسبة لبقاء وحركة الحيوانات المنوية، ويتراوح متوسط حجم السائل المنوي في كل مرة يتم فيها القذف بين 2-5 مليلتر بحيث يحتوي ذلك عدداً من الحيوانات المنوية يبلغ حوالي 200-300 مليون حيوان منوي في الوضع الطبيعي.
تحليل السائل المنوي:
دواعي تحليل السائل المنوي يُجرى تحليل السائل المنوي بهدف تشخيص إصابة الرجل بالعقم، وتحديد سبب عدم قدرة الزوجين على الإنجاب خاصة إذا فشلت محاولات حدوث الحمل خلال سنة كاملة من المحاولة، والمساعدة على اتخاذ القرارات المُتعلّقة بعلاج العقم، ويكون ذلك بالتزامن مع فحوصات العقم الأخرى، إضافة إلى ما سبق يُجرى تحليل السائل المنوي بعد الخضوع لعملية قطع الحبل المنويّ
للتحقق من نجاح العملية وخلو السائل المنوي من الحيوانات المنوية، ويجدر بالذكر أنّ عملية قطع الحبل المنوي هي أحد الوسائل التي يُلجأ إليها بهدف منع الإنجاب بشكل دائم، وتُعتبر فعّالة بنسبة 99>#/span###
التحضير لتحليل السائل المنوي:
يوجّه الدكتور هيثم التحيوى الإرشادات والتعليمات المُناسبة لضمان الحصول على نتائج دقيقة لهذا الفحص، نذكر من هذه الإرشادات ما يلي:
تجنّب القذف لمدة يوم الى ثلاثة أيام قبل اجراء التحليل.
تجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لمدة يومين الى خمسة أيام قبل إجراء التحليل.
التّوقف عن تناول أي من الأدوية العشبية وذلك وفقاً لإرشادات الطبيب.
التّوقف عن تناول الأدوية الهرمونية وذلك وفقاً لتعليمات الطبيب.
التأكد من تأثير الأدوية التي يتناولها الشخص في نتائج الفحص من خلال استشارة الطبيب وإعلامه بالأدوية المستخدمة.
العوامل المؤثرة في دقة التحليل: يُجرى تحليل السائل المنوي بعد الحصول على عينة من السائل المنوي، وتتأثر دقة النتيجة وصحتها بالعديد من العوامل، وفيما يلي بيان لبعض منها
عدم حفظ العينة بدرجة حرارة مناسبة، إذ إنّه من الضروري إبقاء العينة على درجة حرارة مماثلة لدرجة حرارة الجسم الطبيعية خاصة في الحالات التي يكون فيها الجو شديد الحرارة أو البرودة.
عدم تسليم العينة في الموعد المُناسب، إذ إنّ تسليم العينة إلى المختبر يجب أن يتم خلال نصف ساعة إلى ساعة بعد الحصول عليها.
تلامس السائل المنوي مع مبيد النّطاف إجراء الفحص في الفترة التي يكون فيها الشخص مريضاً أو مُتعرضاً للضغط النفسي. وجود خطأ فني مُتعلّق بالمختبر. تلوث العينة بطريقة ما.
تناول الكحول، أو الكافيين، أو النباتات العشبية، أو التبغ، أو المخدرات.
استخدام الأدوية خاصة تلك التي تؤثر في عدد الحيوانات المنوية، مثل دواء.
نتائج تحليل السائل المنوي:
يقوم تحليل السائل المنوي على توضيح كافة التفاصيل المُتعلقة به، وفيما يلي بيان لكل منها
حجم السائل المنوي: يعمل المختبر على تسجيل الحجم الدقيق لعينة السائل المنوي التي تم تقديمها وإخضاعها للفحص، إذ يُعبّر عن الحجم في هذه الحالة بوحدة المليلتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ متوسط حجم السائل المطلوب تقديمه للمختبر يبلغ حوالي 2 مليلتر.
تركيز السائل المنوي: يُستخدم في المختبر مجهر وحجيرة عدّ خاصة لعد الحيوانات المنوية الموجودة في العينة، ويُعبّر عن التركيز بعدد الحيوانات المنوية لكل مليلتر من السائل المنوي، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعدل الطبيعي لتركيز السائل المنوي هو 15 مليون حيوان منوي/مليلتر أو أكثر.
حركة الحيوانات المنوية:
تُصنّف الحيوانات المنوية بناءً على قدرتها على الحركة بطريقة تنازلية، حيث يُعبر عن أكثرها قدرة على الحركة بالفئة (أ) وتُعتبر هذه الفئة هي الأكثر خصوبة، وبشكل عام فإنّ النسبة الطبيعية للحيوانات القادرة على الحركة تبلغ 40% أو أكثر من إجمالي عدد الحيوانات المنوية. درجة حموضة السائل المنوي: تبلغ درجة الحموضة الطبيعية للسائل المنوي أعلى من 7.2.
تقييم الخلايا غير المنوية: يُجرى التحقق من وجود الخلايا غير المنوية في العينة ومثالها خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء، وفي حال وجودها يُعبّر عنها بأرقام لما لها من أهمية وتأثير سريري، وفي حال وجودها قد
يتطلب الأمر إجراء المزيد من الفحوصات
الاجسام المضادة للحيوانات المنوية

، يُطلب هذا الفحص في بعض الحالات وليس جميعها، وفي الحقيقة فإنّ وجود الأجسام المضادّة للحيوانات المنوية يتسبّب بالتصاق الحيوانات المنوية ببعضها البعض ممّا يحول دون حركتها، ويُمثّل ذلك ما نسبته 5% من الحالات تقريباً، وقد يدل على تعرض الخصية لإصابة خطيرة.
شكل الحيوانات المنوية: ويُعنى ذلك بدراسة حجم، وشكل، ومظهر خلايا الحيوانات المنوية، وفي الحقيقة فإنّ ما نسبته 96% تقريباً من الحيوانات المنوية تكون ذات شكل غير طبيعي، وعليه يُمكن القول بأنّ نسبة خلايا الحيوانات المنوية طبيعية الشكل يجب ألاّ تقل عن 4% ليتم تصنيف العينة على أنّها طبيعية
اللزوجة: في الوضع الطبيعي يجب أن يكون السائل المنوي سميكاً وذا لزوجة عالية في بداية إجراء التحليل ومن ثم يُصبح سائلاً خلال ربع إلى ثلث ساعة، وفي الحالات التي لا يتحقق فيها ذلك فإنّ حركة الحيوانات المنوية تتأثر سلباً
تركيز الفركتوز: يكون تركيز الفركتوز في الوضع الطبيعي أعلى من 150 ملليغرام/ديسيلتر من السائل المنوي تحضير السائل المنوي: يمكن الحصول على عيّنة من السائل المنويّ للرجل من خلال عدد من الطرق المختلفة، ومنها:
الاستمناء
شفط الحيوانات المنوية جراحيا بشكل غير مباشر من الجهاز التناسلى الذكرى
استخدام واقيّ ذكريّ مخصص لجمع السائل المنويّ من الرجل خلال عمليّة الاتصال الجنسيّ
كيفية حقن السائل المنوي: يحدث الحمل بشكل طبيعيّ عندما يتمّ قذف السائل المنويّ للذكر داخل مهبل المرأة، لينتقل بعد ذلك عبر عنق الرحم وصولاً إلى الرحم، ثم عبر قناة فالوب حيث يتمّ تلقيح البويضة، وفي حال ضعف الحيوانات المنويّة أو وجود مشكلة صحيّة في عنق الرحم عند المرأة يصعب وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة وحدوث التلقيح، ويمكن اللجوء للتلقيح الاصطناعي في هذه الحالة لتسهيل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وحدوث الحمل، ويتمّ التحضير للتلقيح الاصطناعي من خلال مراقبة أيام الخصوبة عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتيّة، أو فحوص الدم، أو قياس تغير حرارة الجسم، أو حساب أيام الخصوبة، ويُنصح بتجنب الاتصال الجنسيّ لمدة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام قبل الخضوع لأحد إجراءات التلقيح الصناعي لزيادة عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، وقد يطلب الطبيب من المرأة تناول واحد من الأدوية التي تزيد الخصوبة كدواء الكلوميفين
وتنقسم عملية التلقيح الاصطناعيّ إلى نوعين رئيسيين بحسب مكان التلقيح كالتالي:
التلقيح داخل عنق الرحم: حيث يتمّ أخذ عينة من السائل المنوي للرجل، ثم تُوضع داخل محقن خاص ليتم حقنه داخل عنق رحم المرأة، ثم يُطلب من المرأة الاستلقاء لمدة تتراوح بين ربع إلى نصف ساعة تقريباً لتسهيل عملية انتقال الحيوانات المنوية إلى الرحم، وبعد ذلك يمكن إجراء فحص للكشف عن حدوث الحمل بعد مرور أسبوعين تقريباً من التلقيح. التلقيح داخل الرحم: وتتشابه خطوات هذا النوع من التلقيح مع خطوات التلقيح السابق، ولكن يتم استخدام أداة طبيّة خاصة لإيصال السائل المنوي إلى داخل الرحم بشكل مباشر، وغسل السائل المنويّ للرجل قبل نقله للرحم، وذلك لإزالة البروتينات التي قد تؤثر سلباً في عملية الإخصاب، وزيادة تركيز الحيوانات المنويّة. فوائد حقن السائل المنوي: يمكن اللجوء للقيام بعمل التلقيح الاصطناعيّ في حال وجود حالة صحية تمنع حدوث الحمل بشكل طبيعيّ حيث يمكن استخدام التلقيح الاصطناعيّ في الحالات التالية:
وجود حالة صحيّة تمنع حدوث الاتصال الجنسيّ مثل ضعف الانتصاب عند الرجل
عدم إفراز السائل المخاطيّ الذي يساعد على انتقال الحيوانات المنوية من عنق الرحم إلى الرحم عند المرأة، أو بسبب احتواء السائل المخاطيّ على مواد تؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية.
الإصابة المسبقة بالانتباذ البطانيّ الرحميّ التي تُعرف ببطانة الرحم المهاجرة:
أو في حالات الإصابة الخفيفة والمتوسطة.
وجود تحسس عند المرأة ضد أحد البروتينات الموجودة في السائل المنويّ، والتي يتم إزالتها قبل القيام بعملية التلقيح الاصطناعيّ.
ضعف الحيوانات المنويّة أو قلة عددها عند الرجل.
الآثار الجانبيّة لحقن السائل المنوي: قد يصاحب عملية التلقيح الاصطناعي عدداً من الآثار الجانبيّة ومنها ما يلي:
تشنجات أو نزيف خفيف بعد إجراء عمليّة التلقيح.
الإصابة بالعدوى أو الالتهاب في منطقة الحوض.
زيادة فرصة الحمل بتوأمين أو ثلاثة توائم عند تناول أدوية الخصوبة قبل القيام بعمليّة التلقيح، ممّا يزيد من فرصة حدوث مضاعفات الحمل كالولادة المبكرة. الإصابة بمتلازمة فرط التنبيه المبيضيّ:
في بعض الحالات النادرة، والمتمثلة بظهور بعض الأعراض مثل ألم البطن، والتقيؤ، والغثيان، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى حدوث الجفاف، وألم في منطقة الصدر، وضيق في التنفس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام أدوية زيادة الخصوبة والقيام بعمليّة التلقيح الاصطناعي لا يزيد من فرصة حدوث تشوهات خلقيّة لدى الجنين كما هو شائع.
نسبة نجاح حقن السائل المنوي: تُقدّر نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي داخل عنق الرحم بما نسبته 37.9% بعد الخضوع لستّ دورات علاجيّة، أمّا بالنسبة للتلقيح الاصطناعي داخل الرحم فتُقدر نسبة نجاحه بما نسبته 40.5% بعد الخضوع لستّ دورات علاجيّة، ويعتمد نجاح عملية التلقيح الاصطناعيّ عن طريق حقن السائل المنوي على عدد من العوامل المختلفة ومنها ما يلي:
سبب العقم.
عُمْر المرأة.
تناول أدوية زيادة الخصوبة قبل عملية التلقيح.
عدد الحيوانات المنويّة في السائل المنويّ للرجل، وجودتها
. حقن السائل المنوي منزلياً يمكن القيام بعملية التلقيح الاصطناعيّ داخل المنزل، وغالباً ما يتمّ ذلك باستخدام عملية التلقيح داخل عنق الرحم، وتتميز عمليّة التلقيح في المنزل بوجود الخصوصيّة، حيث يتم أخذ عينة من السائل المنوي للرجل بشكل مباشر ليتمّ حقنها داخل عنق الرحم باستخدام أداة الحقن المخصصة للاستخدام المنزليّ، وقد تحتاج المرأة إلى مساعدة أحد المقربين للقيام بعمليّة الحقن بشكل صحيح، وتزداد فرصة الإصابة بالعدوى عند استخدام طريقة التلقيح الاصطناعيّ في المنزل بسبب البيئة المنزليّة غير المخصصة لمثل هذه العمليات.
0
559

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️