الساونا تريح الأعصاب وتنقص الوزن وتنشط الجلد وتجمله

الساونا من الطرق التي استخدمت في التجميل، اخترعها الصينيون والهنود قبل مئات السنين، وأثبتت فاعليتها الصحية والتجميلية. تقول اختصاصية التجميل والمشرفة على أجهزة الساونا للجسم والبشرة ياسمين عفيف "أجهزة الساونا لم تزدهر في الشرق الأوسط إلا في الفترة الأخيرة، حيث كانت في السابق يطلق عليها حمامات البخار أو الحمام التركي، فقد كانوا يقضون ساعات طويلة في تلك الحمامات، لأنها تريح الجسم والأعصاب والعضلات، وتعد الساونا نوعا خاصا من الحمامات، وهي عبارة عن حجرة من ألواح الخشب وأسرة خشبية وموقد من نوع خاص به حجارة للاشتعال، أما في الوقت الحالي فهو جهاز كهربائي خاص بالساونا، وله درجات حرارة معينة ومتعددة "، وأضافت أن هذه الحمامات تريح الأعصاب، ومنها تتخذ القرارات والأمور الجدية، لأن بداخلها يرتاح الإنسان ويرتاح جسمه وعقله، وهذه الحمامات تتميز بالماء الدافئ والبخار الذي يعدم الرؤية.
تقول: "الساونا عبارة عن جهاز كهربائي يبث البخار من خلاله على درجات متفاوتة في الحرارة، والساونا مفيدة جدا للذين يعانون من أمراض الروماتيزم والتقلصات والتشنجات العضلية وإصابات البرد ومريحة للأعصاب، وتستخدم في بعض الأحيان للرشاقة وإنقاص الوزن، لأنها تخرج العرق والسموم الزائدة في الجسم، بسبب شدة الحرارة فيها، والحمام الساخن "الساونا" له فوائد صحية من حيث تنشيط الدورة الدموية، ومن حيث تنظيف الجلد وفتح مساماته، وارتفاع الحرارة في الساونا يؤدي إلى قتل الأنزيمات الحساسة لارتفاع درجة حرارة الجسم ".
وأضافت "والساونا مفيدة لآلام المفاصل، وتخلص الجسم من السموم، وتنشط نمو الشعر، وتساعد على حرق معدل الطعام ورفع كفاءة التمثيل الغذائي، وهي تزيل الانسدادات بممرات الهواء التنفسية، وتفيد في حالات تهيج الشعب والربو الشعبي والزكام وانسداد الجيوب الأنفية، كما أن الساونا تنشط الجلد وتجمله وتنظف مسامه، ولها أثر مخفض لضغط الدم المرتفع، وهي تخفف الضغط النفسي والقلق وتقاوم الإجهاد والأمراض، ومنها بعض أمراض الجهاز التنفسي والسعال، فضلا عن اضطرابات النوم وبعض مشكلات الجلد من جفاف، وتيبس العضلات وضعفها ومشكلات الأوعية الدموية".
وعن درجة حرارة الساونا قالت ياسمين "يجب ألا تزيد درجة الحرارة في الساونا عن 190درجة فهرنهايت (حوالي 6- درجات مئوية) خاصة للذين يستعملون الساونا لأول مرة، ونصحت بعدم أخذ حمام مباشر بعد الساونا، بل يجب شرب كميات كبيرة من الماء الفاتر أولا، ثم أخذ حمام عادي بعدها.
وعن الطريقة الصحيحة للدخول فيها قالت "لابد من استخدام كمامة تمنع دخول البخار للرئتين، وعدم الدخول بشكل مباشر في درجة الحرارة، منخفضة كانت أم عالية، بل لابد من التدريج فيها".
وبينت ياسمين أن جهاز الساونا تستعمله الفتيات، ويبدأ من سن 16 سنة إلى الأعمار الكبيرة، ويتم ذلك على جلسات، وهو يعتمد على حسب المشكلة التي تعاني منها المرأة، والحد الأدنى للجالسات هو 5 جلسات فأكثر، في نفس الوقت فهو يزيل الزوائد وآثار الحبوب التي في البشرة والجسم وغير ذلك، وكذلك تستعمله المقبلات على الزواج، ولا تستغني عنه إحداهن فهو يعد من استعدادات العروس لليلة العمر، مشيرة إلى أن الساونا تفتح المناطق الغامقة، مضيفة أنه توجد فئة من النساء يمنعن من استخدام جهاز الساونا، وهمن المصابات بالربو وضيق التنفس وفقر الدم والحوامل.
وعن الطريقة الصحية لاستخدام الساونا قالت "لابد من أخذ حمام منعش قبل حمام البخار، وتدلك بشرة الجسم جيدا وتنظف، وبعد الدخول لكابينة حمام الساونا يجب ألا يطول المكث فيها عن ربع ساعة أو عشرين دقيقة كحد أقصى، ولابد من إنعاش الجسم وتبريده دون مفاجأة أو صدم الجسم بهواء بارد أو الماء الفاتر، وإذا شعرت المرأة ببرودة في قدميها فعليها غسلهما بماء فاتر، ويكفي جلستان أو ثلاث من البخار في الساونا الواحد، ولابد من التبريد بين الجلسة والأخرى للبشرة والجسم، ولا يجب الدخول لجلسة جديدة حتى يبرد الجسم بصورة صحيحة طبيعية، ولابد من التأكد أن استرخاء الجسم بعد حمام الساونا، لأنه سيعمل كثيرا على التغلب على الضغوط اليومية المتعددة، وكذلك تحسين كفاءة الطاقة الذهنية والبدنية".