السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نهى الله ـ سبحانه ـ عباده المؤمنين عن الاستهزاء والسخرية في الدنيا فقال: يا أيها الذي آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن .
والمقصود هو عدم التحقير وذكر العيوب والنقائص أو التقليد باللفظ أو الإشارة أي لا تحتقر أيها المؤمن
غيرك فلعله يكون خيراً منك عند الله وقبل أن تنظر إلى عيوب غيرك انظر إلى نفسك وأصلح عيوبها .
وقد ورد في القرآن الكريم تصوير جميل وعرض بديع فقد كان بعض رؤساء المشركين مثل الوليد بن المغيرة والعاص بن هشام يضحكون على بعض المستضعفين من المسلمين مثل صهيب وبلال وخباب
بن الإرت ويسخرون بهم ويتغامزون عليهم بأعينهم ويقولون إن هؤلاء لضالون فذكر الله ـ سبحانه ـ
أنه إذا جاء يوم القيامة جاء دور المؤمنين فيضحكون من الكفار كما سبق أن ضحك هؤلاء منهم في الدنيا . قال تعالى في سورة المطففين : إن الذي أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون . وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما آرسلوا عليهم حافظين . فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون . على
الأرائك ينظرون . هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون .
أي هل جوزي بعملهم في الدنيا من السخرية والاستهزاء .
قال المفسرون : توجد بين الجنة والنار فتحات فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له كان في الدنيا اطلع
من بعض هذه الفتحات ، قال تعالى: فاطلع فرآه في سواء الجحيم . قالوا يفتح للكفار باب جهنم ثم يقال لهم : تعالوا فيقبلون يسبحون في النار ويكون المؤمنين جالسين على الأرائك
ينظرون إليهم فإذا وصل الكفار إلى باب الجنة سد في وجوههم فيضحك المؤمنين منهم .
===============
قال رسول الله صلى عليه وسلم( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفرغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك )
دعاء @daaaaa_1
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️