فرح نجد20 @frh_ngd20
عضوة مميزة
السرطان..
يعتبر السرطان من إحدى الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان. حسب إحصائيات المنظّمة العالميّة للصحّة. فكلّ عام يقع اكتشاف 10 مليون حالة جديدة. وتُقدّر هذه المنظّمة أنّ هذا العدد سيرتفع إلى 15 مليون حالة بحلول سنة 2020.
على سبيل المثال يصيب السرطان في فرنسا 6 مليون شخص في السنة ويتسبّب السرطان في 12% من الوفيات.
وأكثر أنواع السرطان هي سرطان الثدي والبروستاتة والرّئة والقولون (150 ألف حالة وفاة).
ويمكن القول أنّ "مشروع مقاومة السرطان" الذي أعلن عنه في السنوات السبعين قد فشل. من ناحية أخرى ظهرت "صناعة السرطان" من أدوية وعلاج كيميائي وعلاج بالأشعّة وقُدِّر رقم معاملات هذه الصناعة 500 مليار دولارا !! في المقابل ظهرت مقاربات جديدة لعلاج السرطان بأقلّ التكاليف وبدون التسبّب في أعراض جانبيّة لكنّها لاقت معارضة شديدة من طرف صناعة الدّواء التي حالت دون تعميم المعلومات الخاصّة بهذه المقاربات. من بين هذه المقاربات العلميّة والتي أحرزت على نجاحات أكيدة نذكر طبّ الخلايا الذي بدأ في البروز منذ أكثر من عقد.
ما هو السرطان
يتكوّن جسم الإنسان من مليارات من الخلايا التي تتوالد وتتجدّد بصفة دوريّة. كلّما توالدت وتجدّدت هذه الخلايا إلاّ وأحدثت تغييرات في النسيج الرّغوي أو الكلاّجين (Collagène) والنسيج الرابط (Tissu conjonctif) وذلك بفضل أنزيمات (MMPs) تعمل تحت المراقبة ووفق نظام خاصّ. في حالة اختلال في توازن الخلايا تنمو هذه الأخيرة بصفة فوضويّة وتتوسّع وتحدث ورما يغزو النسيج المحيط وينتقل إلى مواقع أخرى (métastases).
تفرز الخلايا السرطانيّة كمّيّات عالية من أنزيم MMPs الذي يحلّل النسيج الرّابط والمحيط ويقوم مقام مقصّ يفسح المجال للخلايا السرطانية كي تنتشر في الجسم عبر الدّم أو القنوات اللّمفويّة.
ما هي العوامل التي تساعد على الإصابة بالسرطان؟
يرتبط جزء كبير من أنواع السرطان بنظام الحياة والمحيط من ذلك التدخين وشرب كمّيّات كبيرة من الكحول والتعرّض لأشعّة الشمس لمدّة طويلة ونقص حركة الجسم والغذاء الفقير والخالي من المغذّيّات والفيتامينات.
فنقص استهلاك الخضر (بالأخصّ منها الخضراء كالسبانخ...) والغلال الغنيّة بالمواد المضادة للأكسدة واستعمال بعض الأدوية لمدّة طويلة يهيّئان لمرض السرطان.
أمّا المحيط فيمكن تلخيص آثاره في المبيدات وانبعاث الغازات السامّة والملوّثة والتي نعثر عليها في الماء والهواء والتربة وتتسبّب في اضطرابات تطال خلايا جسمنا.
أمّا بالنسبة للأمراض المهنيّة فنذكر التعرّض إلى مادّة الأسبست (Amiante) والنيكل والكادميوم والرّادون وChlorure de vinyle والبنزان (Benzène) ومعظم الأدوية المستعملة في علاج السرطان (Chimiothérapie).
بعض الفيروسات مثل Epstein Barr وفيروس التهاب الكبد من نوع "ب" و"ج" وفيروس HTL يمكن أن تتسبّب في ظهور بعض أنواع السرطان.
أخيرا لا يفوتنا أن نذكّر بالعوامل الوراثيّة التي تهيّئ لمثل هذه الأمراض.
الأسباب الحقيقّة لظهور مرض السرطان
لقد أثبتت البحوث العلميّة أنّ الإشعاعات والفيروسات والمواد الكيميائيّة يمكن أن تتسبّب في ظهور السرطان لدى الإنسان ولدى أعداد هامّة من الحيوانات. رغم تنوّع الأسباب يكون ردّ الفعل النهائي للخلايا هو إنتاج خلايا سرطانيّة. تنشأ هذه الأخيرة بصفة دائمة في جسمنا وطيلة مدّة حياتنا. لكن ذلك لا يعني أنّ هذه الخلايا تتحوّل إلى خلايا خبيثة. رغم أنّ عمليّة تضرّر الصبغيات المكوّنة للنواتات (ADN) أو "الدّنا" تقع في مدّة قصيرة نسبيّا لكنّه وبعد مدّة نسبيّا طويلة وإن لم يقع "جبر" هذه الأضرار يظهر الورم السرطاني. كلّ خلايانا قادرة على إصلاح هذه الأضرار والتغيّرات التي تطال نواتات الخلايا. في صورة الفشل في الإحاطة بهذه الأضرار يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من هذه الخلايا كما يقوم الجسم بالحدّ من مفعول الأنزيم الذي يحلّل النسيج فيدعّم النسيج الرّغوي (Collagène). للحدّ من توسّع المرض تساعد عديد المغذيات في هذه العملية من ذلك فيتامين "ج" (Vitamine) و"أ" و"E" والكاروتين ومادّة Lycopène وبعض الأملاح والمواد المضادة للأكسدة.
عديدة هي المواد المستخلصة من النبات لها دور أكيد في مقاومة السرطان من ذلك:
Flavronoles, Isoflavones, Terpène, Indole, Resvératroles, Sulfure de diallyle, الموجودة في البصل والثوم وIsothiocyanates الموجودة في بعض الخضر. كما لمادّة Lysine وهي حامض أميني دور في تعطيل ومقاومة السرطان والتحكّم في عمليّة توسّعه وانتشاره.
لكن جسمنا لا ينتج غالبيّة هذه المواد وإذا علمنا أنّ غذاءنا أصبح فقيرا وتنقصه عديد المغذّيات والفيتامينات ومعرّض للتلوّث ببقايا الأسمدة والمبيدات فإنّ توفير هذه المواد يصبح ضرورة أكيدة للحدّ من مرض السرطان والوقاية منه وهذا ما يفسّر أنّ غالبية الخلايا السرطانيّة لا تتحوّل بالضرورة إلى خلايا خبيثة.
المواد المتسبّبة في ظهور مرض السرطان
هناك نوعان من المواد: مواد تتسبّب في أضرار في صبغيات النواتات بصفة مباشرة. ومواد تستعمل موادا وسيطة لإلحاق الضرر بالصبغيات. ويمكن تقسيم عمليّة ظهور السرطان إلى 3 مراحل:
مرحلة أولى : إلحاق الضرر بالصبغيات (ADN) بروز خلايا سرطانيّة أوّليّة.
مرحلة نموّ السرطان: تقوم مواد سرطانيّة بتسريع نموّ المواقع المصابة وتدوم هذه المرحلة مدّة طويلة (بضع سنوات).
مرحلة الانتشار والتوسّع.
تقوم المواد المتسبّبة في الأكسدة بدور هامّ في هذه العمليّة لذلك فإنّ للمواد المضادة للأكسدة دور هامّ في الحدّ من ظهور المرض وانتشاره. كذلك تساهم بعض المواد الغذائيّة كمادّة Lysine وهي حامض أميني في الحدّ من توسّع الخلايا السرطانيّة وانتشارها وذلك بدعمها للنسيج الرّغوي (Collagène) والنسيج المحيط والرابط (Tissu conjonctif) الذي يحيط بالخلايا السرطانيّة. كذلك تبطل بعض المواد الغذائيّة مفعول الأنزيمات التي تقطع حبال الأنسجة وتحلّلها نذكر منها الفيتامين ج وفيتامين E ومادّة Indole 3 – Carbinol ومادّة BHA ومادّة BHT وأملاح السيلينيوم ومواد Retinoïdes وcaréténoïdes ومادّة Isothiocyanate benzylique.
الأعراض الجانبيّة للعلاج المتعارف للسرطان
خلال العقود الأخيرة استعملت وسائل علاج متعدّدة لمرض السرطان كالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعّة. يتوجّه العلاج بالأشعّة كما العلاج الكيميائي للخلايا السرطانيّة والسليمة على حدّ سواء ويمكن أن يتسبّبا في ظهور أنواع جديدة من السرطان.
كثيرون هم الذين فقدوا ثقتهم في هذا العلاج خصوصا بعد أن يكون السرطان قد توسّع وانتشر.
فالجراحة لا تضمن القضاء على كلّ الخلايا السرطانيّة. أمّا العلاج الكيميائي فهو يعتمد مواد شديدة السمومة قد تتسبّب في سقوط الشعر والإسهال وجروح في الفم والشفتين والعقم وأضرار بجهاز المناعة وإرهاق.
أمّا العلاج بالأشعّة فهو يتسبّب في أضرار في البشرة والجلد وتراجع عدد خلايا الدم وسقوط الشعر، كما يمكن أن يتسبّب في ظهور أنواع جديدة من السّرطان.
أمّا استعمال الهرمونات خصوصا في حالات الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتة والمبيض والرّحم فقد يتسبّب في ظهور سمنة وتقيّؤ وشعور بالحرارة وتراكم الماء في الجسم واضطرابات في العادة الشهريّة
10
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وان شاءالله مايصيبك مكروه