عرف استخدام بعض اصناف الخضروات والفواكه في معالجة الامراض عبر التاريخ، حيث كان يعتقد ان لها دوراً في معالجة هذه الامراض والوقاية منها، ابتداء بالصداع وانتهاء بأمراض القلب والشرايين. وفي الطب الحديث استخدمت هذه الاصناف في العديد من الوصفات الطبية. ومع تطور العلم، وتطور البحوث المتعلقة بأمراض السرطان، فقد وجد ان 70% من حالات الاصابة بأنواع السرطان المختلفة تعزى بشكل رئيس الى الغذاء الذي يتناوله الانسان في حياته اليومية، وقد وضعت العديد من الفرضيات العلمية التي تهدف الى ايجاد العلاقة ما بين تناول بعض الاغذية وظهور انواع من السرطان، ومن الامثلة على العلاقة ما بين تناول كميات كبيرة من الاغذية الغنية بالدهون وسرطان الثدي والقولون، والعلاقة ما بين الافراط في تناول الكحول والسرطان الذي يصيب كلا من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والثدي والكبد، وأخيراً ما بين الاستهلاك الضئيل للالياف الغذائية وسرطان القولون. ولعل من اقوى الفرضيات التي وضعت لايجاد العلاقة ما بين الغذاء والسرطان هي الفرضية المتعلقة بالاستهلاك اليومي للخضروات والفواكه الطازجة، وهي الفرضية التي حازت على اكبر قدر من البحث والتأييد العلمي، وقد اظهرت الدرا
سات التي اجريت عليها نتائج واضحة وملموسة اكثر من اي فرضية اخرى.. ومن خلال هذا المقال سأحاول ان ألقي الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بهذه العلاقة مبرزاً اهمية هذه الاغذية في الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان.
قام الباحثون في مجال السرطان بإجراء العديد من الدراسات العلمية والتي تصل في مجموعها الى مائتين وست دراسات وبائية استقصائية على البشر واثنتين وعشرين دراسة علمية على الحيوانات، واظهرت معظم هذه الدراسات وجود العلاقة العكسية المباشرة ما بين استهلاك الخضروات والفواكه والاصابة بامراض السرطان في مواقع الجسم المختلفة، حتى غدت هذه العلاقة حقيقة علمية مقررة، خاصة في انواع السرطان التي تصيب كلا من المعدة والمريء والرئة وتجويف الفم والبلعوم وبطانة الرحم والبنكرياس والقولون.
(انواع السرطانات)
وفيما يلي استعراض لاهم انواع السرطان التي يرتبط منعها بزيادة الاستهلاك من الخضروات والفواكه:
-(سرطان المعدة): اظهرت جميع الدراسات المقارنة ان استهلاك الخضروات الطازجة والورقية بشكل متكرر يرتبط ارتباطاً مباشراً بمنع الاصابة بسرطان المعدة (وهو النوع الاكثر انتشاراً في العالم)، وبدرجة اقل، فقد وجد ان تناول الحمضيات ثم الزنبقيات (الثوم والبصل والكراث) يساعد على التقليل من الاصابة بالسرطان.
- (سرطان القولون): اظهرت معظم الدراسات ان الخضروات بشكل عام (الطازجة وغير الطازجة والورقية) تساعد على التقليل من اصابة الانسان بسرطان القولون، ذلك انها تزيد من سرعة مرور فضلات الاغذية المهضومة من خلال الامعاء وتقلل من الضغط الذي تولده هذه الفضلات على جدر الامعاء الغليظة، وهذا بدوره يقلل من فرصة تكون جيوب الامعاء (وهو ما يعرف بداء الامعاء الردبي) ويقلل كذلك من فرصة الاصابة بسرطان القولون.
(سرطان المريء): بينت جميع الدراسات العلمية التي استخدمت الخضروات بشكل عام، والورقية منها والبندورة بشكل خاص، بالاضافة الى الحمضيات، ان الاستهلاك المنتظم لهذه الاطعمة يساعد على منع حصول السرطان في تلك المنطقة من الجسم، وأظهرت ان خضروات الفصيلة الزئبقية ليس لها اي دور في منع هذا النوع من السرطان.
(سرطان الرئة): يعد سرطان الرئة احد اكثر انواع السرطان التي تسبب حالات الوفاة في الولايات المتحدة في كل من الرجال والنساء وقد بينت نتائج الدراسات التي اجريت هناك ان تناول الخضروات الورقية والبندورة بشكل خاص يحد بشكل واضح من فرص التعرض لهذا النوع من السرطان، كما بينت ان الجزر يساعد ولكن بدرجة اقل على الحد من الاصابة به.
ولعل احد اهم الاسباب التي توضح هذه العلاقة ان المدخنين في الغالب (وهم يشكلون غالبية المصابين بسرطان الرئة) هم اقل استهلاكاً لهذه الاصناف من الاغذية من سواهم، وذلك بسبب ضعف شهيتهم وقلة اقبالهم على تناول الطعام ، وقد يعزى السبب كذلك الى دور التدخين في تثبيط او ابطاء مفعول العوامل المانعة للسرطان والتي تتوافر في مثل هذه الاغذية.
(سرطان المريء وتجويف الفم والبلعوم): تعد الخضروات الورقية والحمضيات من اهم الاغذية النباتية التي تقي من الاصابة بهذه الانواع من السرطان، كما بينت الدراسات ان الجزر يلعب دوراً لا يقل اهمية من الاغذية سالفة الذكر، بل ان دوره يفوق دور اي نوع اخر من الخضروات والفواكه في الوقاية من هذا السرطان.
(سرطان القولون): تعد نباتات الفصيلة الصليبية مثل الزهرة والملفوف واللفت والفجل والخردل من اهم الخضروات التي تقي من الاصابة بهذا النوع من السرطان، كما تساهم الفواكه الحمضية والجزر في التقليل من فرص الاصابة به، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد نباتات الفصيلة الصليبية في الحد من الوقاية منه.
(سرطان الثدي): يعد سرطان الثدي اكثر انواع السرطان شيوعاً عند النساء في الولايات المتحدة وثاني اكبر مسبب لحالات الوفاة من بين انواع السرطان المختلفة. وتشير الدراسات الى ان هناك علاقة عكسية واضحة ما بين استهلاك الخضروات الورقية والجزر والفواكه، والاصابة بهذا النوع من السرطان.
(سرطان البنكرياس): اوضحت غالبية الدراسات التي اجريت على المرضى المصابين بسرطان البنكرياس ان الخضروات والفواكه تسهم وبدرجة كبيرة في الحد من الاصابة بهذا النوع من السرطان.
(سرطان غدة البروتستات):
يعد هذا النوع من السرطان استثناء من بين انواع السرطان التي لها علاقة بتناول الخضروات والفواكه، حيث اظهرت جميع الدراسات العلمية المتعلقة بهذا الشأن ان استهلاك الخضروات والفواكه لم يكن له اي دور في الحد من تطور هذا المرض.
وباستعراض هذه النتائج يتبين لنا ان الخضروات الطازجة والورقية منها بشكل خاص تعد من اكثر انواع الاغذية النباتية ذات التأثير الواقي من الاصابة بانواع السرطان المختلفة، فقد اظهرت 85% من الدراسات التي اجريت في هذا المجال (وعددها 194دراسة) ان لها تأثيراً مباشراً في الوقاية من الاصابة بالسرطان في مواقع الجسم المختلفة. وتأتي نباتات الفصيلة الزئبقية في المرتبة الثانية والجزر في المرتبة الثالثة فنباتات الفصيلة الصليبية رابعاً واخيراً الفواكه وخاصة الحمضيات في المرتبة الخامسة.
ولكن الى اي مدى يمكن للخضروات والفواكه ان تحد من الاصابة بامراض السرطان؟ وهل يعني التناول اليومي والمنتظم للخضروات والفواكه الطازجة منع تطور وحدوث امراض السرطان بشكل مطلق؟؟ والجواب هو ان الخضروات والفواكه لاتمنع تماماً من ظهور وتطور هذه الامراض، لكنها في الحقيقة تقلل من فرصة الاصابة بالمرض بمقدار النصف او اكثر قليلاً، وهذا الدور يبقى دوراً هاماً وحيوياً حتى ولو توقف عند هذا الحد. وقد يتبادر الى الذهن سؤال اخر وهو: كيف تقوم الخضروات والفواكه بمنع الاصابة بالسرطان؟ وما هي المكونات التي تساعد على القيام بهذا الدور؟.
والجواب ان التأثير الوقائي للخضروات والفواكه يعزى اساساً الى احتوائها على مجموعة من المركبات الكيميائية التي تتوافر فيها بكميات تكفي للحد من تطور ونمو الخلايا السرطانية، حيث تمتاز كل مجموعة من اصناف الخضروات والفواكه باحتوائها على مركبات معينة تعطيها القدرة على منع السرطان، ومن الامثلة على ذلك:
1- نباتات الفصيلة الصليبية: وتمتاز باحتوائها على كميات كبيرة من مركبات تدعى الدايثيول ثيونات والايثوثيوسيانات، وهي مركبات عضوية كبريتية تعمل على زيادة فعالية الانزيمات المحطمة للمواد المسرطنة والمركبات الغريبة الوافدة الى الجسم، كما تشتمل على مركبات اندول -3- كاربونيل، والتي تؤثر على استقلاب وايض الاستروجين لدى الانسان، بحيث ينتج عن ذلك انتاج مركبات تحمي من الاصابة بانواع السرطان المرتبطة بالاستروجين مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم لدى النساء.
2- نباتات الفصيلة الزنبقية: تمتاز باحتوائها على مركبات كبريتية مثل الداياليل سلفايد والاليل ميثيل ترايسلفايد، وهي مركبات تعمل على زيادة فعالية وتنشيط الانزيمات المحطمة للسموم والمواد المسرطنة، ولها تأثير مضاد لانواع البكتيريا التي تساعد على انتاج المواد المسرطنة، وذلك من خلال منع التحويل البكتيري للنيترات الى نيتريت في المعدة ومن ثم التقليل من كمية النيتريت اللازمة للتفاعل مع المركبات الامينية الثانوية الضرورية لانتاج مركبات النيتروزو امينات، اذ يعتقد ان لها تأثير مسرطنا بالاخص على المعدة.
3- الحمضيات: تتميز الحمضيات باحتوائها على كميات كبيرة من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) والذي يحمي جدر الخلايا والمادة الوراثية فيها من عمليات التأكسد الضارة، نظراً لطبيعة الحامض التي تؤهله للعمل كمانع للتأكسد. كما يعتقد ان لفيتامين "ج" دورا في منع الاصابة بالسرطان من خلال قدرته على ربط وتقليل النيتريت ومن ثم التقليل من فرصة تكون النيتروز أمينات المسرطنة كذلك فإن الحمضيات تحتوي على مركبات الكومارين والليمونين، والتي تعمل على تنشيط انزيمات الجلوتاثيون.
ترانسفيريز المحطمة للمركبات المسرطنة.
4- الخضروات الورقية: تحتوي على مركبات الليوتين، وهي مركبات كاروتينية تعمل كمانعة للتأكسد ولها القدرة على ربط الجذور الحرة التي تتسبب في النموات السرطانية، وتعد الخضروات الورقية مصادر غنية بحامض الفوليك، وهو فيتامين ضروري لتصنيع الاحماض النووية والمادة الوراثية في الخلية، حيث يؤدي نقص هذا الحامض إلى تحطيم الكروموسومات في المواقع التي يعتقد انها محل للنموات السرطانية.
5- الخضراوات والفواكه الصفراء: مثل الجزر والبطاطا الحلوة والقرع واليقطين والمانجا والبابايا والشمام، وهي تحتوي على كميات وافرة من مادة البيتا - كاروتين التي تعمل كمضادات للتأكسد وعلى حماية الخلايا من التأثير الضار الذي تحدثه الجذور الحرة، كم ان قابلية البيتا - كاروتين للتحول إلى فيتامين "أ" أكسبها قدرة اضافية على الحد من النمو السرطاني، لما يقوم به فيتامين "أ" من دور في عمليات الانقسام والتمايز للخلايا الطلائية "الابثيلية"، ذلك ان الخلايا السرطانية تتميز باضطراب في هذا الانقسامات واختلالها. وبالاضافة إلى ذلك فإن الخضروات الصفراء تحتوي على كميات من ألفا - كاروتين والتي تقوم بدور مماثل للبيتا - كاروتين ولكن بكفاءة أقل.
ولا يقتصر تأثير الخضروات والفواكه المضاد للسرطان على احتوائها للمركبات السالفة الذكر، بل ان هناك مجموعة من المركبات والعناصر الكيميائية التي تقوم بهذا التأثير المضاد، وهي تتوزع على أنواع شتى من الخضروات والفواكه دون ان تنحصر في نوع واحد منها، ومثال ذلك:
1- السيلينيوم: وهو عنصر معدني اساسي للجسم يحتاجه بكميات قليلة جدا " 100ميكروغرام/ يوم"، ويتواجد في الخضروات والفواكه بكميات قليلة "أقل من , 01ميكروغرام/ غرام"، ويتباين محتوى الأغذية النباتية عموما من هذا العنصر تبعا لمحتوى التربة منه، وتبرز أهمية السيلينيوم في الوقاية من أمراض السرطان خلال الدور الذي يقوم به كمرافق للانزيم "جلوتاثيون بيروكسيداز" والذي يعد احدى وسائل الدفاع لدى الجسم إذ يحمي جدار الخلايا الحية من تأثير الجذور الحرة المؤكسدة وهي من أهم مسببات النمو السرطاني، ويعزى التأثير المضاد للسرطان إلى قدرة هذا العنصر على التأثير في أيض المواد المسرطنة ومن ثم منع تفاقم خطرها. ولعل طبيعة العلاقة التعاونية بين عنصر السيلينيوم وفيتامين "5" (التركوفيرول) تسهم في إيضاح وتفسير التأثير الحيوي للسيلينيوم، إذ يعمل فيتامين "5" على حماية الأحماض الدهنية عديدة اللااشباع الموجودة في جدر الخلايا الحية من عمليات الأكسدة، كما يعتقد ان للتوكوفيرولات دورا في التقليل من تكون مركبات النيتروزوأمينات التي تسبب سرطان المعدة.
2- الفلافونويدات: وهي مركبات عديدة الفينولات وتعمل على منع تأكسد الخلايا الحية، وهي تتوافر بكميات جيدة في الخضروات والفواكه، وبخاصة أوراق الشاي وتعمل هذه المركبات على طرد المواد المسرطنة من داخل الخلايا وتحطيمها ومن ثم حماية هذه الخلايا من خطر السرطان.
3- الألياف الغذائية: تعد الخضروات والفواكه والبقوليات من أهم مصادر الألياف الغذائية، والتي يعتقد ان لها دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون، اذ تعمل الألياف الغذائية على زيادة حجم البراز وتسريع مرور الفضلات الغذائية من الامعاء وتقليل فترة مكوثها فيها ومن ثم التقليل من فرصة التفاعل ما بين المواد المسرطنة والخلايا الطلائية المبطنة لجدر الامعاء. ويعتقد كذلك ان هذه الألياف ترتبط بالمواد المسرطنة واحماض الصفراء وتسهل طرحها خارج الجسم فضلا عن ذلك فإن لبعض الألياف الغذائية قابلية التخمر في القولون بفعل بعض انواع البكتيريا منتجة بذلك احماضا دهنية قصيرة السلسلة مثل حامض البيوتريك، والذي يعتقد ان له تأثيرا مضادا للسرطان من خلال زيادة حموضة القولون ومن ثم تقليل فرص تكون بعض المواد المسرطنة.
تنظيم السكر
ان أهمية الخضروات والفواكه لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعدة على الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان، بل ان هناك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة علميا والتي يجنيها الانسان من تناول هذه الأغذية. فالألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه تساعد على تنظيم سكر الدم لدى المرضى المصابين بالسكري، كما تساعد على خفض كوليسترول الدم المرتفع وتمنع حدوث داء الامعاء الردبي، كما ان المواد المانعة للتأكسد التي تحتويها الخضروات والفواكه، مثل فيتامين ج وفيتامين 5والكاروتينات وغيرها، تساعد على تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضلة القلب، ومن ثم الحد من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين.
وأخيراً فإن المحتوى المنخفض من الدهون والطاقة في الخضروات والفواكه يساعد على التقليل من خطر السمنة كما يساعد المصابين بها على التخفيف من حدتها.
وعلى الرغم من كل الفوائد الصحية التي يجنيها الانسان من تناول الخضروات والفواكه إلا ان الافراط في تناولها يعد مصدرا للكثير من المشاكل التغذوية مثل نقص البروتين والطاقة ونقص بعض العناصر المعدنية كالحديد، اذ انه لابد من الحكمة والحذر في تناولها لتجنب بعض المضار والمشاكل الصحية التي قد تترتب على تناولها، ذلك ان تناول الخضروات والفواكه يعد من أهم وسائل التسمم بالمبيدات الزراعية، والتي يعتقد ان ثلثيها يحتوي على مواد سامة ومسرطنة، الأمر الذي يوجب على المستهلك الحرص على غسلها جيدا قبل الأكل. ومن بين المشكلات التي قد تترتب على الاستعمال غير الصحي للخضروات والفواكه التسمم بالأفلاتكوسينات، إذ تنتج هذه السموم الفتاكة بواسطة الأحياء الدقيقة الموجودة على بعض المحاصيل، والتي تقوم بانتاج هذه السموم في حال غياب ظروف التخزين الصحية والسليمة.
وتعتبر الخضروات المخللة أحد مصادر الخطر، إذ ثبت علميا ان الزيادة في استهلاكها يرتبط بزيادة فرص الاصابة بالسرطان، بخلاف ما عليه الحال بالنسبة للخضروات والفواكه الطازجة. وختاما فإننا نضع بين يديك بعض النصائح والارشادات التي تعين على زيادة تناول هذه الأغذية الصحية لتساعد في الوقاية من أمراض السرطان.
1- تنويع الخضروات والفواكه التي تتناولها في غذائك اليومي.
2- اعمل على مضاعفة الحصص المتناولة من الخضروات والفواكه.
3- تناول الخضروات والفواكه كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
4- اشرب عصير الفواكه أو الخضروات الطازجة بدلا من المشروبات الأخرى.
5- استعمل سلطة الفواكه كحلوى بدلا من الحلويات.
6- أكثر من تناول وجبات الطعام النباتية، دون الافراط بها على حساب الأغذية الحيوانية.
7- تناول المعجنات والمخبوزات التي تحوي الفواكه، مثل فطائر التفاح أو المشمش أو الموز.
ملاحظة: اعتمدت في هذه المقالة أساساً على المقال العلمي المنشور في مجلة جمعية التغذية الأمريكية "بتصرف".
Steinmetz, K. A. and Potter, J. D. 1996. Vegetables, Fruits, Cancer Prevention: A review. Jornal of The American Dietitic Association, vol. 96 (10): 1039
الرياض

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أكد أكاديمي مصري أن الفواكه والخضروات أصبحت أحد العوامل الأساسية في الوقاية من الإصابة بأمراض السرطان المختلفة وأن العالم بدأ يتجه لعلاج السرطان بمساعدة هذه المواد الطبيعية.
وقال رئيس معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية الدكتور هاني محمد حسن في بحثه الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه مع ازدياد معدلات الإصابة بالسرطانات ازدادت الحاجة للبحث عن مواد تساعد في مقاومته .
وذكر أن الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة يمكن أن يساعد في علاج والوقاية من الحالات السرطانية لوجود عناصر طبيعية تقاوم الأورام .
وأضاف الدكتور هاني في بحثه أن تناول عدة فصوص من الثوم يوميا له فوائد عديدة فهو يعد إلى جانب تقليل الكوليسترول في الدم والحفاظ على سلامة القلب والوقاية من قرحة المعدة من أهم المضادات لتكون الأورام .
وذكر أن الشاي الأخضر يستطيع قتل الخلايا السرطانية التي تظهر في الفم حيث أن تناول ما بين أربعة إلى ستة أكواب من الشاي الأخضر يوميا يقى من أمراض السرطان في الفم والحلق والبروستاتا.
وأكد البحث أن نبات البروكلي خصوصا ونباتات القرنبيط والكرنب عموما تقي من سرطان الثدي والبروستاتا والمثانة، والأخير يصيب الرجال أكثر ثلاث مرات من النساء .
وأشار إلى أن تناول ثمار الطماطم ومنتجاتها تقلل الإصابة بسرطان البروستاتا كما توصل العلماء مؤخرا إلى أن بعض أنواع التوابل لها قدرة عالية وقوية للوقاية من الأمراض السرطانية .
وذكر البحث أن استخدام الزعفران كأحد التوابل يمنع تشكل أورام سرطانية ويسبب أيضا في تقليص وانكماش أي أورام موجودة ويزيد من فاعلية العلاج الكيميائي .
وأكد العلماء أيضا أن نبات الروزماري والكركم لها دور في الوقاية من الأورام السرطانية خصوصا سرطان الثدي .
وأظهر البحث أن التوت الأسود أو "الراسبيري" يمثل سلاحا فعالا في الحرب على سرطان الأمعاء والقولون والذي يعتبر ثاني أسباب الوفاة السرطانية من حيث انتشاره حيث يحتوي على مواد مضادة للأكسدة أكثر من 40 بالمائة من أي مواد أخرى .
وقال رئيس معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية الدكتور هاني محمد حسن في بحثه الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه مع ازدياد معدلات الإصابة بالسرطانات ازدادت الحاجة للبحث عن مواد تساعد في مقاومته .
وذكر أن الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة يمكن أن يساعد في علاج والوقاية من الحالات السرطانية لوجود عناصر طبيعية تقاوم الأورام .
وأضاف الدكتور هاني في بحثه أن تناول عدة فصوص من الثوم يوميا له فوائد عديدة فهو يعد إلى جانب تقليل الكوليسترول في الدم والحفاظ على سلامة القلب والوقاية من قرحة المعدة من أهم المضادات لتكون الأورام .
وذكر أن الشاي الأخضر يستطيع قتل الخلايا السرطانية التي تظهر في الفم حيث أن تناول ما بين أربعة إلى ستة أكواب من الشاي الأخضر يوميا يقى من أمراض السرطان في الفم والحلق والبروستاتا.
وأكد البحث أن نبات البروكلي خصوصا ونباتات القرنبيط والكرنب عموما تقي من سرطان الثدي والبروستاتا والمثانة، والأخير يصيب الرجال أكثر ثلاث مرات من النساء .
وأشار إلى أن تناول ثمار الطماطم ومنتجاتها تقلل الإصابة بسرطان البروستاتا كما توصل العلماء مؤخرا إلى أن بعض أنواع التوابل لها قدرة عالية وقوية للوقاية من الأمراض السرطانية .
وذكر البحث أن استخدام الزعفران كأحد التوابل يمنع تشكل أورام سرطانية ويسبب أيضا في تقليص وانكماش أي أورام موجودة ويزيد من فاعلية العلاج الكيميائي .
وأكد العلماء أيضا أن نبات الروزماري والكركم لها دور في الوقاية من الأورام السرطانية خصوصا سرطان الثدي .
وأظهر البحث أن التوت الأسود أو "الراسبيري" يمثل سلاحا فعالا في الحرب على سرطان الأمعاء والقولون والذي يعتبر ثاني أسباب الوفاة السرطانية من حيث انتشاره حيث يحتوي على مواد مضادة للأكسدة أكثر من 40 بالمائة من أي مواد أخرى .

أعلن باحثون أن التنويع في تناول أطعمة معينة كالخلط بين الدجاج والقرنبيط وسمك السلمون والبقلة المائية قد يساعد في مكافحة السرطان.
ويقول العلماء إن الجمع بين نوعين من مكونات الطعام تدعى "سولفورافان" و "سلنومي" يزيد من القدرة على مكافحة مرض السرطان بنحو 13 مرة عن تناول أيهما بشكل منفرد.
وتوجد السولفورافان،وهي مادة كيمائية مستخلصة من النباتات وتستخدم لمنع ومعالجة السرطان، بكميات كبيرة مركزة، حسب (بي بي سي)، في القرنبيط والكرنب والملفوف والبقلة المائية. وتحتوي المكسرات والدواجن والأسماك والبيض وبذور عباد الشمس والفطر على كميات غنية من مادة السلنومي.
هذا وتدعم هذه الدراسة ما أكده العلماء في مؤتمر عن الغذاء والسرطان، حيث وجدوا أدلة جديدة على أن عنصرا كيميائيا في خضار البروكولي ربما يقلل خطر الإصابة بالسرطان.
وقال الدكتور بول تلالي من مدرسة الطب بجامعة جونز هوبكنز إن عنصر السلفورافين وهو عنصر كيميائي موجود في خضراوات مثل البروكولي والقنبيط تطلق عناصر تمنع السرطان. وقال تلالي إن عنصر السلفورافين يحفز نشاط ما يسمى أنزيمات المرحلة الثانية. وقال "هذه الأنزيمات لا تعمل بطاقتها القصوى وتعزيزها يؤدي إلى الحماية من السرطان".
وتعلق مضادات الأكسدة المباشرة مثل فيتامين ج وفيتامين د بالمواد المسرطنة وتقوم بتحييدها. والمادة الكيميائية الموجودة في البروكولي من المضادات غير المباشرة للأكسدة وهي بمثابة محفزات وليست عوامل مباشرة لمحاربة السرطان. وأشار تلالي وهو واحد من العلماء الأوائل الذين عزلوا السلفورافين في عام 1992 إلى أبحاث زملاء له في اليابان وفي بالتيمور كدليل على أن هذا التفاعل الحيوي يساعد على محاربة تقدم السرطان.
وأضاف تلالي أن بعض النباتات مثل أوراق البروكولي اليافعة التي يبلغ عمرها أياما وهي نباتات معالجة بالهندسة الوراثية تدعم نشاط أنزيم المرحلة الثانية بقدر أكبر من الثبات.
وأشار علماء آخرون في مؤتمر صحفي في مؤتمر المعهد الأميركي لأبحاث السرطان إلى أن المركبات الكيميائية التي وجدت في أغذية أخرى مثل الشاي الأخضر وشاي البابونج والخردل والكركم باعتبارها مركبات مفيدة في إعاقة آثار سامة محتملة لأنزيمات المرحلة الأولى.
ومن جانب آخر، أكد طبيب أخصائي مصري أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يساعد على الشفاء بنسبة 95 بالمائة ، وأوضح رئيس المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة الدكتور شريف عمر أن الوقاية من السرطان تبدأ من العملية التعليمية والإعلامية في إطار الوعي بمحاربة التدخين الذي يسبب السرطان بنسبة 30 بالمائة وكذلك الغذاء بنسبة 30 بالمائة.
وأشار إلى أن نوعية الغذاء أصبح لها دور مهم مؤكدا على أن الاكتشاف المبكر للمرض يجنب المريض والدولة والمجتمع التكاليف الباهظة في حالة تأخر العلاج ونافيا صحة أن الحالة الصحية العامة للمريض تتأثر بسبب إجراء العملية الجراحية له.
وعن العوامل المساعدة للأصالة بسرطان الصدى أوضح الدكتور عمر أنها تتمثل في كثرة استعمال الهرمونات بعد سن اليأس والإفراط في تناول الدهون وعدم الرضاعة وتأخر سن الزواج والبلوغ المبكر أو تأخر انقطاع الدورة الشهرية وأحيانا الوراثة أو تاريخ مرضي في الشخص نفسه.
وأشار إلى أن الأغذية المحفوظة قد تحتوى على مواد كيماوية مسببة للسرطان وكذلك طريقة طهي اللحوم والأسماك باستخدام درجة حرارة عالية ولمدة طويلة قد يؤدى إلى تكوين مواد مسببة للأورام. وذكر أن المرحلة المبكرة من المرض قد تخلو من الأعراض تماما إلا أن هناك بعض المؤشرات للخطر يجب الانتباه إليها منها الأورام التي تظهر في أي مكان في الجسم ولا يصحبها ألم وكذلك القروح التي ليس لها سبب واضح ولا تستجيب لعلاج عادى لمدة أسبوعين والنزيف الدموي في فتحات الجسم مثل الأنف والفم.
ويقول العلماء إن الجمع بين نوعين من مكونات الطعام تدعى "سولفورافان" و "سلنومي" يزيد من القدرة على مكافحة مرض السرطان بنحو 13 مرة عن تناول أيهما بشكل منفرد.
وتوجد السولفورافان،وهي مادة كيمائية مستخلصة من النباتات وتستخدم لمنع ومعالجة السرطان، بكميات كبيرة مركزة، حسب (بي بي سي)، في القرنبيط والكرنب والملفوف والبقلة المائية. وتحتوي المكسرات والدواجن والأسماك والبيض وبذور عباد الشمس والفطر على كميات غنية من مادة السلنومي.
هذا وتدعم هذه الدراسة ما أكده العلماء في مؤتمر عن الغذاء والسرطان، حيث وجدوا أدلة جديدة على أن عنصرا كيميائيا في خضار البروكولي ربما يقلل خطر الإصابة بالسرطان.
وقال الدكتور بول تلالي من مدرسة الطب بجامعة جونز هوبكنز إن عنصر السلفورافين وهو عنصر كيميائي موجود في خضراوات مثل البروكولي والقنبيط تطلق عناصر تمنع السرطان. وقال تلالي إن عنصر السلفورافين يحفز نشاط ما يسمى أنزيمات المرحلة الثانية. وقال "هذه الأنزيمات لا تعمل بطاقتها القصوى وتعزيزها يؤدي إلى الحماية من السرطان".
وتعلق مضادات الأكسدة المباشرة مثل فيتامين ج وفيتامين د بالمواد المسرطنة وتقوم بتحييدها. والمادة الكيميائية الموجودة في البروكولي من المضادات غير المباشرة للأكسدة وهي بمثابة محفزات وليست عوامل مباشرة لمحاربة السرطان. وأشار تلالي وهو واحد من العلماء الأوائل الذين عزلوا السلفورافين في عام 1992 إلى أبحاث زملاء له في اليابان وفي بالتيمور كدليل على أن هذا التفاعل الحيوي يساعد على محاربة تقدم السرطان.
وأضاف تلالي أن بعض النباتات مثل أوراق البروكولي اليافعة التي يبلغ عمرها أياما وهي نباتات معالجة بالهندسة الوراثية تدعم نشاط أنزيم المرحلة الثانية بقدر أكبر من الثبات.
وأشار علماء آخرون في مؤتمر صحفي في مؤتمر المعهد الأميركي لأبحاث السرطان إلى أن المركبات الكيميائية التي وجدت في أغذية أخرى مثل الشاي الأخضر وشاي البابونج والخردل والكركم باعتبارها مركبات مفيدة في إعاقة آثار سامة محتملة لأنزيمات المرحلة الأولى.
ومن جانب آخر، أكد طبيب أخصائي مصري أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يساعد على الشفاء بنسبة 95 بالمائة ، وأوضح رئيس المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة الدكتور شريف عمر أن الوقاية من السرطان تبدأ من العملية التعليمية والإعلامية في إطار الوعي بمحاربة التدخين الذي يسبب السرطان بنسبة 30 بالمائة وكذلك الغذاء بنسبة 30 بالمائة.
وأشار إلى أن نوعية الغذاء أصبح لها دور مهم مؤكدا على أن الاكتشاف المبكر للمرض يجنب المريض والدولة والمجتمع التكاليف الباهظة في حالة تأخر العلاج ونافيا صحة أن الحالة الصحية العامة للمريض تتأثر بسبب إجراء العملية الجراحية له.
وعن العوامل المساعدة للأصالة بسرطان الصدى أوضح الدكتور عمر أنها تتمثل في كثرة استعمال الهرمونات بعد سن اليأس والإفراط في تناول الدهون وعدم الرضاعة وتأخر سن الزواج والبلوغ المبكر أو تأخر انقطاع الدورة الشهرية وأحيانا الوراثة أو تاريخ مرضي في الشخص نفسه.
وأشار إلى أن الأغذية المحفوظة قد تحتوى على مواد كيماوية مسببة للسرطان وكذلك طريقة طهي اللحوم والأسماك باستخدام درجة حرارة عالية ولمدة طويلة قد يؤدى إلى تكوين مواد مسببة للأورام. وذكر أن المرحلة المبكرة من المرض قد تخلو من الأعراض تماما إلا أن هناك بعض المؤشرات للخطر يجب الانتباه إليها منها الأورام التي تظهر في أي مكان في الجسم ولا يصحبها ألم وكذلك القروح التي ليس لها سبب واضح ولا تستجيب لعلاج عادى لمدة أسبوعين والنزيف الدموي في فتحات الجسم مثل الأنف والفم.
الصفحة الأخيرة
وذكر التقرير ان اكبر نسبة انخفاض ستكون فى حالات الاصابة بسرطان الرئة وهو القاتل الاول بين انواع السرطان فى الولايات المتحدة وكثير من البلدان الاخرى وفى حالات الاصابة بسرطان القولون الذى يحتل المرتبة الثالثة فى قائمة وفيات السرطان. وقالت سوزان كارى من جامعة الينوى بشيكاجو والتى ساعدت فى صياغة التقرير فى بيان "الجديد فى الامر هو الحجم المتزايد للادلة التى تؤكد ان التدخلات التى تدفع بالناس إلى تغيير انماط سلوكهم يكون لها جدوى بالفعل".
وتقول الجمعية الامريكية للسرطان ان ما يقرب من 3ر1 مليون امريكى تم تشخيص اصابتهم بالسرطان وان 500 الف لقوا حتفهم بسبب السرطان العام الماضي. والسرطان هو ثانى اكبر سبب للوفاة بالولاية المتحدة بعد أمراض القلب .
لكن كارى اوضحت انه من الصعب جدا احداث التغييرات اللازمة لخفض معدلات الاصابة بالسرطان. وتوصى الجمعية الامريكية للسرطان والهيئات الاخرى المهتمة بالوقاية من السرطان باتباع نظام غذائى يعتمد على تناول أطعمة نباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وهو ما يعزف عنه كثير من الامريكيين. فعلى سبيل المثال فان سرطان القولون الذى يودى بحياة 57 الف امريكى سنويا يرتبط باسلوب غذائى غنى بالدهون واللحوم الحمراء اضافة إلى التدخين.