nouf00

nouf00 @nouf00

محررة

السريلانكية دخلت المنزل بعباءة خادمة وخرجت بكنز المسنات

الأسرة والمجتمع

لم تحتمل العجوزان اللتان تسكنان في احد احياء جدة, حالة الوحدة حيث افتقدتا فيها من يقوم بخدمتهما. فالاثنتان تعيشان سويا الصغرى (75 عاما) والكبرى (95) عاما لكن كلتاهما كانت في حاجة ماسة لمن يرعى شؤونهما ويقوم بخدمتهما.تم الاتفاق بطريقة او باخرى على احضار المنقذة التي تسمى الخادمة.. وبدلا من الواحدة جاءت اثنتان من الجنسية الافريقية لكن لم يطل بقاؤهما فغادرتا المنزل. بقيت العجوز الصغرى واختها في حيرة من امرهما.. من سيخدمهما ووسط الحيرة اضطرت العجوز الصغرى ان تستدعي سائقها ليتدبر معها الامر, وما ان راجعت ذاكرتها فكرة امكانية الحصول على خادمة سريعاً من سوق المتخلفات لم تتردد العجوز, واوعزت لسائقها بالبحث عنها واحضارها باسرع وقت ممكن.. اما اشكالية التخلف فليست مهمة في الوقت الراهن..

وحرصا من السائق على انفاذ رغبة صاحبة العمل, اتصل بسمسار الخادمات الهاربات والمتخلفات, والذي سرعان ما وفر لهما خادمة سريلانكية, استطلعت العمل خلال ساعات.. ووجدت نفسها مضطرة لان تكون مثل شغالة النحل.. فتمنعت على العمل.. واخلت سبيلها من داخل المنزل في غضون 24 ساعة.. رافعة عذر الظروف الخاصة.

عاودت العجوز, اخطار السائق بالحاجة الماسة لخادمة اخرى, على نفس غرار السرعة, مما يعني ان تأشيرتها ستكون (متخلفة).. ولان سوق الخادمات الهاربات او المتخلفات ممتد, لم يتردد السائق في الاتصال بالسمسار السيرلانكي (س. ي) صاحب الاعمال الشاقة لينجد العجوز واختها في هذا التوقيت الحرج.. وما ان القى على مسامعه كلمة (أبشر) حتى اوصل السائق الى مسامع العجوز جمل الاطمئنان فالخادمة قادمة وفي وقت وجيز.

وبعد ساعات وتحديدا في ظهر الثلاثاء اتصل السمسار بالسائق, ودله على شقة الخادمة المنقذة (المتخلفة) ليصطحبها الى حيث منزل العجوز, ففعل السائق ونقل حليمة (حيث تدعى) الى المنزل وهناك بدأت الجولة الثانية من رحلة الخادمة المتخلفة داخل منزل العجوز.

هز الرموش

ما ان فرغت الخادمة من القاء النظرة الاولى على منزل العجوز, حتى بدأت صاحبة المنزل في ابلاغها بالثوابت وتدلها على المداخل والمخارج, وتخطرها بالمطلوب وغير المحبب.

عندها كانت الخادمة (السريلانكية) تصغى جيدا حتى تسرب الى داخل العجوز الاحساس بانها الآن فقط عثرت على الخادمة المطلوبة وان كانت متخلفة.

وما ان انهت العجوز حصة الطلبات على مسامع الخادمة, ولم تنس ان تخطرها بان اختها عجوز اخرى تقبع في غرفة اخرى, حتى سارعت الخادمة الى غرفة العجوز الاخرى, وهزت رموشها ولان المتابعة عجوز لا تقوى على الحراك من سريرها ايقنت ان هذه الخادمة طيبة لانها شفقت على حالها.

ولان الخادمة (متخلفة) نجحت في اكتشاف مكامن الضعف داخل السيدتين, فكررت نفس (هز الرموش) مع صاحبة المنزل والتي استجابت هي الاخرى لعاطفتها ولم تظن في الخادمة سوى انها المنقذة.

مضت الساعات الاولى بعد وصول الخادمة الى المنزل سريعة, استطاعت خلالها السريلانكية التعرف على (الابرة والحبة قبل الدولاب والسرير), وما ان تخلصت الخادمة مما علق على جسدها من عباءة مررتها من شقتها الى حيث منزل الخادمة, حتى بدأت في (اللف والدوران), ووسط حركتها المكوكية من المطبخ الى الحمام الى الصالة الى غرف النوم, كانت نظرات العجوز تتخلص من اية مخاوف, حتى استراحت على شيء واحد وهو ان الخادمة نشيطة.

مرت ساعات اخرى على وجود الخادمة في المنزل, والذي حولته الى عش جميل, بعدما هيأته للراحة ورتبت كل ما فيه, فما كان من العجوز الا ان نقلت مشاعرها لاختها التي لا تستطيع الحراك من غرفتها, ثم ودعتها للنوم واغلقت عليها الغرفة ثم ذهبت الى حيث مرقدها نامت العجوز بعدما اطمأنت على ان أختها واصلت نومها المتواصل على فراشها.

وفي صباح اليوم التالي (الاربعاء) كانت حليمة السريلانكية اكثر نشاطا, ووفرت للعجوزين كافة سبل الراحة فغمرهما الارتياح والطمأنينة.

ومع الساعات الاولى من ليل الاربعاء, كانت العجوز على سريرها تستعد للنوم كعادتها في مثل هذا التوقيت, وقبل ان يغمض جفنها أطفأت الخادمة عليها انوار الغرفة, فاظلم المكان فيما انارت الخادمة عقلها دون ان ترى العجوز شيئاً.

ساعة الصفر

انتصف ليل الاربعاء, ولم تكن حليمة الخادمة امضت في المنزل سوى 24 ساعة او ما يزيد قليلا.. الا انها كانت تبدو كمن عاشت في المنزل شهورا طويلة, وفي ثوان فتحت باب غرفة العجوز الكبرى, واسترقت السمع, فوجدتها في نوم عميق, ثم اتجهت الى غرفة العجوز صاحبة المنزل وكررت معها نفس السيناريو قبل ان تغلق عليها الغرفة ثم تخرج منها سريعاً.

لكن حليمة عادت لغرفة العجوز مرة اخرى بعد دقائق معدودة, لكنها هذه المرة بعقل آخر بعدها خلعت عنها عباءة الخادمة, انارت الاضواء واحكمت اغلاق الغرفة, ثم تناولت (شالا) كان ملقى على احد المقاعد داخل الغرفة, وبدأت في ربط العجوز على سريرها باحكام.. ومع ذلك لم تستيقظ العجوز.

ثم جالت حليمة وصالت داخل الغرفة, وبدأت في فك لغز كل جزء من (خزانة) الملابس, وهو نفس الحال الذي طبقته في مواقع اخرى.

وفجأة تململت العجوز, فابهر الضوء عينيها فاضطرت الى ان تتنازل عن تطابق رموشها, وما ان فتحتهما حتى رأت فوقها (حليمة) الا ان غفوة العجوز منعتها من ادراك ما حولها.

سألتها.. من أنت.. عندها ارتعبت حليمة, وبدأت حركتها تتضاعف.. اعادت العجوز عليها السؤال.. ماذا تريدين?

عندها كانت حليمة اسرع في التفكير, تناولت (شالاً) ثانيا من الملابس المتدفقة من الخزانة وبدأت في عصر اطرافه لتقويتها, الا ان العجوز بدأت في استرجاع ذاكرتها المسنة وتذكرت ان من امامها, هي حليمة الخادمة, حاولت ان تتخلص من سريرها الا ان قدميها الضعيفتين تملكهما الشال فالصقهما على السرير وصارتا لا تقويان على فعل شيء فلم تجد العجوز حلا سوى ان تسترق قلب هذه الخادمة.

دعتها لان تأخذ ما تريد.. وطلبت منها ان تسرق ما تبغي.. واوعزت اليها ان تضع يدها على هذا الذهب وتلك المجوهرات, وهذه الاموال لكن العجوز كانت تمنى نفسها بشيء واحد.. هو ان تبقيها هذه (الشريرة) على قيد الحياة وان لم يكن لها في الحياة نصيب كبير..

لكن حليمة تجردت من كل ما في جوفها او بالاحرى استعادت جوفها الحقيقي.

وبدأت الكلمات تنهال على وجه العجوز, وكلما سقطت يد حليمة, كانت العجوز تتأرجح بعقلها.. وبدأت تبكي على حالها وهي عاجزة امام من يفترسها.

وهي عاجزة امام انياب من اطعمتها وفتحت لها منزلها.. وهي عاجزة امام مخالب من لم تظن فيها الا كل خير وأمام كلمات الضعف التي كانت بالكاد تقذفها العجوز الى خارج فمها, استشاطت حليمة غضبا من بقاء هذه العجوز على حالها فوضعت قطعة من القماش على فمها لتخرسها وبدأت في الضغط.. ولا شيء سواه.. حتى توقف نبض العجوز, وانقطعت انفاسها, وفي ثوان معدودة كان مفتاح الخزينة في ايدي حليمة, وسرعان ما شرعت ابوابها واستولت على ما في جوفها من ذهب ومجوهرات واموال.

جمعت حليمة كل الكنز في كيس صغير اسود وارتدت عباءة الخادمة مجددا ثم غادرت الشقة, وفي الشارع استوقفت ليموزين حملها الى حيث وكرها .

باتت ليلتها في احضان زوجها, وبجوارها اطفالها الذين غمرتهم بنظراتها ووعدتهم بمستقبل اكثر امنا وامانا, وان الغد سيحمل لهم البشريات.

وفي ظهر اليوم التالي (الخميس) اتصلت حليمة بالسائق الباكستاني, ودعته لان يراجع صاحبة المنزل لانها في حاجة وما ان فعل حتى اكتشف وفاة العجوز الصغرى, فيما العجوز الكبرى على قيد الحياة لكنها حبيسة سريرها.. سارع السائق بابلاغ الشرطة التي باشرت الحادثة
وبعد خطة وتحريات تم التوصل الى السمسار السريلانكي, لتبدأ رحلة البحث عن الخادمة القاتلة وبعد 12 ساعة من اكتشاف الجريمة كانت حليمة ومن معها في الوكر (4 اشخاص من جنسيات مختلفة) في قبضة الشرطة وبحوزتها الذهب, وفي جوفها الاموال, عندها اعترفت بالواقعة, وبانها تقيم كمتخلفة وزوجها منذ7 سنوات,


منقول
9
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البسمة المضيئة
حسبي الله عليها من شغالة ...........
المحبه للوفاء
ايه والله حسبي الله عليها من شغالة
soosa2005
soosa2005
ايه والله حسبي الله عليها من شغالة
حررررررقت قلبى الله يحرقها
ssalli2002
ssalli2002
للاسف الحكاية هذه فعلا حصلت بجده وضحية هذا المسلسل تكون ام زوج بنت خالة زوجي وحالة ولدها الان لايعلم بها الا الله الله يصبر قلوبهم يارب
بلبونة
بلبونة
حسبنا الله ونعم الوكيل