شروق

شروق @shrok_1

عضوة فعالة

السعادة في طاعة الله

ملتقى الإيمان

<FONT color="#0201FF">السعادة في طاعة الله</FONT>
أختي المسلمة : لو صفت الدنيا من الأكدار وخلت من المصائب - وذاك محال - فإن مجرد تذكر الموت يجعل حلوها مراً وكثيرها قليلاً وطويلها قصيراً وصفوها كدراً, هذا لو ضمن الإنسان لنفسه عمراً طويلاً فكيف وهو إذا أصبح خشي ألايمسي وإذا أمسى خشي ألا يصبح وإذا انقشعت سحابة مصيبة أقبلت أخرى, يروعه فقد الأ قربين ,وموت
الأصدقاء. وعندما يحس بألم عارض في عضو من أعضائه أو يخيل إليه زيادة في خفقان قلبه أو يحس بقلة شهية للطعام يرتسم شبح الموت أمام ناظريه فإذا هو يفزع ويخاف فيزداد مرضاً وتخيم عليه الوحشة وكأن ذلك الخوف مانع من نزول الموت أو مبعد له .
يا لضعف الإنسان : تراه شاباً مكتمل الحيوية والنضارة والنشاط ممتلىء الجسم فلا يلبث العمر أن يطوح به إلى خريفه فإذا هو محدب الظهر متغضن الوجه يتعبه أدنى جهد . وتراه غنياً يسكن القصر الشامخ ويركب السيارة الفارهة ويجلس على الفراش الوثير ثم تنقلب به الأيام فإذا هو يسكن ما كان يأنف من سكناه ويركب ما كان يزدري ركوبه ويلبس ما كان يستخشن لبسه ويأكل ما كان يعاف أكله .
إن لذة الحياة وجمالها وقمة السعادة وكمالها لاتكون إلا في طاعة الله التي لا تكلف الإنسان شيئاً سوى الاستقامة على أمر الله وسلوك طريقه ليسير الإنسان في الحياة مطمئن الضمير مرتاح البال هادىء النفس طلق المحيا يعفو عمن ظلمه ويغفر زلة من أ ساء إليه يرحم الصقير ويوقر الكبير . يحب قضاء حاجات الناس ويكون في خدمتهم ويتحمل أذاهم ثم هو لا يفرط في صغير ولا كبير من أمر الله بل يحرص على كل عمل يقربه إليه ويدنيه منه فإذا نزلت به المصائب تلقاها بصبر ورضى ...
1
606

هذا الموضوع مغلق.

جمانه2000
جمانه2000
مشكورة اختي شروق على هذا التذكير :)