استطاع الإنسان الغربي أن يغزو الفضاء ويحرك كل شيء من الآلات والأجهزة الإلكترونية عن بعد ، واخترع الحاسوب وتفنن في إنتاج البرمجيات ، ومن بعدها الإنترنت والبريد الإلكتروني ..
وتمكن من إنجاز طفرات في جل العلوم التطبيقية
ولكنه مع هذا كله
لم يستطع أن يصل إلى السعادة والراحة النفسية والطمأنينة اللازمة لسكينة الإنسان وأمنه من كل سوء ، وحمايته من الاضطربات النفسية والقلق مرض العصر الخطير
فانشغال الغرب بالمحسوسات والماديات عن القيم الدينية والروحية جعلت من الحضارة الغربية المادية جسدًا بلا روح
فسرعان ما يتغير لون هذا الجسد وتذبل أركانه وتنطفيء زهوته حتى يمسي جيفة نتنة تصيبنا بأذاها ولا مفر منها إلا بالرجوع إلى معين الإسلام الذي لا ينضب ..
ونحن هنا نؤكد على أننا لا ننكر على الحضارة الغربية تقدمها المذهل وتقنياتها العظيمة وما قدمته للإنسانية من خدمات مهمة جدًا ، فالإسلام دين يدعو إلى العلم النافع والأخذ بأسباب التقدم إلى جانب القيم الدينية والروحية ..
وكثير من الغربيين فرحوا بما عندهم من علم ونسوا الله عز وجل ، واستباحوا كل ما حرم من منكرات ، وها هي الصحف الغربية تطالعنا كل يوم بأخبار وتقارير وإحصائيات تؤكد مدى التخبط والضياع والانزلاق في الموبقات كارتكاب الرذائل و العلاقات المثلية والمحرمة ، وإدمان المخدرات ، وجرائم الاغتصاب ، والسطو المسلح ، والقتل .. إلخ ؛
حتى باتت جميعها واقعاً يومياً أليماً في المجتمع الغربي أدى إلى تشرذم أواصر الأخوة وتفكك الروابط الأسرية ، وضياع الشباب .. ومن أراد منهم الخلاص فإنه يلجأ إلى الانتحار .. وتتنامى هذه المشكلات يومًا بعد يوم ، وقد صدق الله تبارك وتعالى إذ يقول:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
وقال الله تعالى مٌطَمْئِناً الصالحين من عباده : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا }
فبالتقوى والصبر والرضا بما قسم الله تعالى وما قدّر ، وبالاطمئنان واليقين بأنه عز وجل وحده الذي بيده الرزق ، و الضر والنفع ، والحياة والموت يحيا المؤمن حياة سعيدة آمنة ، وينعم بالأمن النفسي والاستقرار .. يقول تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ } [ الفتح / 4
هذا واصلىواسلم على الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله علية افضل الصلاة والسلام
:27::27::27:
تكفوووووووووووون ادعوالي ان الله يوفقني اختباراتي على الابواب وانا تعبانه طلبتكم ان الله يعيني....
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حكايه صبر
•
جزاك الله خيرا


الصفحة الأخيرة