السعودية الاولي عربيا في الابتكار والابداع... التقرير مفصل

الملتقى العام

"الفكر العربي" : السعودية الأولى عربيا في الإبداع والابتكار




الرياض-العربيةنت :

في نسخته السنوية الثانية أكد التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية الصادر عن مؤسسة الفكر العربي أن دول الخليج العربي مع الجمهورية التونسية قد تمكنت من قطع شوط بعيد على طريق تكريس مجتمع معلوماتي متميز حيث حققت مكانا ضمن أفضل عشرة مراكز عالميا ضمن أحد عشر مؤشراً من مؤشرات تقنية المعلومات.

التقرير الذي نشر في وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة 22-1-2010 أعد دراسة شملت أهم المقومات التنموية الثقافية في أكثر من عشرين دولة عربية أكد أيضا على تصدر السعودية للدول العربية في مجالي الإبداع والابتكار، وأنها حققت أيضا سابع المراكز على مستوى العالم في هذا المجال.

مشيدا بشكل خاص بتطويرها لقطاعات تعليمية عدة، وتعديل مسارات تنموية نحو مجالات أوسع وأكثر احتياجا وخصوصا نحو المعرفة واقتصادياتها، واتضح ذلك جليا من ارتفاع نسب الإنفاق على المجالات الحيوية والأساسية ودعم البحث العلمي والاستثمار في الإنسان. فعلى سبيل المثال جاء الإنفاق على الطالب الجامعي فيها مرتفعا ومتجاوزا نسبة 186ر8 دولار من الموازنة الحكومية .

فيما ركز في مجال التعليم على موضوع الوقفيات الجامعية التي أسهمت في الدول الغربية في تحقيق أعلى مستويات الجودة التعليمية، ومن هنا طرح التقرير تساؤلا عن كيفية تحفيز الدور الاجتماعي والثقافي لرجال الأعمال العرب انطلاقا من مفهوم المسؤولية الاجتماعية لرأس المال، وكيف أن مصطلح الوقف المعروف في الثقافات الأجنبية يستمد مصدره التاريخي من اللغة العربية فيما يبدو دور الوقفيات التعليمية في العالم العربي أقل بكثير من دورها في المجتمعات الغربية .

وتناول التقرير في مجال المعلوماتية أوضاع العالم العربي طبقا لمؤشرات مجتمع المعلومات في ظل الاستراتيجيات الحكومية الحالية، وطبقا لمؤشرات البيئة الإبداعية، لاسيما في مجالات البحث العلمي والتعليم وصادرات التقنية، والدور المحتمل للمعلوماتية في دعم التنمية الثقافية مستعرضا ملامح الرؤية المستقبلية بهذا الخصوص.

ورصد التقرير إيجابيات حققتها الدول العربية وحصولها على متوسط درجات في توظيف تقنية المعلومات لتطوير الأداء الحكومي حيث حازت على 4ر4 من 7 درجات وعلى 8ر3 من 7 درجات في تأهيل الموظفين على التعامل مع تقنية المعلومات وعلى 6ر3 من 7 درجات في تقديم الخدمات الحكومية للموظفين إلكترونيا وعلى 8ر3 من 7 درجات في التوظيف التجاري لشبكة المعلومات العالمية "الإنترنت".

وعرض التقرير لنسبة مخصصات البحوث من الموازنة في الجامعات العربية ملمحا للتفاوت الشاسع بين دول عربية وأخرى، وبقدر ما يبدو التناقض أحيانا بين دول ذات معدل إنفاق عال على الطالب الجامعي فإن نسبة مخصصات البحوث إلى الموازنة فيها تبدو متدنية.

كما أشار للإشكالية التي واجهت مضمون الخطاب الثقافي في الإعلام بفروعه المتعددة، مستقرئا القيم التي يدعو لها هذا الخطاب الثقافي العربي، وكيف واجه هذا الخطاب بعض الإشكاليات العربية مثل قضية العلاقة بالآخر السياسي والديني أو علاقة المثقف بالسلطة والمال.

وفي الأدب والثقافة وملامح الإبداع العربي جاء التركيز على الرواية، وخصوصا إنتاج 2008م وما تركه الوضع من مساحات للأسئلة حول ما اتسمت به الكثير من الروايات العربية من محاولة استعادة الماضي، وكيف تواجه هذه الرواية سؤالها القديم والحديث حول العلاقة بين الشرق والغرب، فيما لم يغب عن الإبداعي تساؤلات الشعر سواء حول شعر الفصحى أو شعر العامية والنبطية، ولم يخل من تساؤل حول قضية ترجمة الأعمال الأدبية العربية .
وفيما يخص السينما فقد أظهر التقرير الحضور الأكبر لما أسماه غلبة السينما الهزلية في 2008م على الاجتماعية، مؤكدا على غياب المسرح وبناه الأساسية وضعف الدعم له. مستعرضا اهتمامات العقل العربي خلال العام 2008 سواء من حيث القضايا المثارة أو أولوياتها التي كان أبرزها الجدل حول ممارسة الدور الإقليمي العربي وقضايا التنمية والتحول الاقتصادي وتداول المعلومات. ودعا فيما يخص قضية الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية وما تتسم به من التركيز على اللغة الإنجليزية والفرنسية دون اللغات الأخرى إلى ضرورة التركيز على الانفتاح على ثقافات العالم .
عودة للأعلى
1
384

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اسرار الفخامة
استغفر الله واتوب اليه