لحن للقمر @lhn_llkmr
محررة
السعودية تبكي.. بحرقة!!!
كلنا قد سمع أو قرأ قصة جريمة اغتصاب الفتاة ذات السبع عشر ربيعاً وقد تم تصويرها بجوال الباندا , وتوزيع الفيديو على نطاق واسع عبر تناقله بين الجوالات , أو الإنترنت .. وأسدلت أستار القصة الحزينة بالقبض على مرتكبي الجريمة النكراء الثلاثة برجس الدوسري و عبدالرحمن القحطاني و يوسف النيجيري .. وتم نشر الخبر في موقع قناة العربية
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4984
وفي جريدة الوطن السعودية
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-07-13/first_page/first_page02.htm
وفي جميع المنتديات تقريبا بما فيها منتدى الساحات
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@250.AWMcmawNsCW.0@.1dd5f16e
وقد آلمت هذه الجريمة كل من سمع عنها , وأن كل من يقرأ عن تفاصيلها سيقشعر بدنه , وسيقف شعره مذهولا لفداحة الجريمة .. وقد بكى المجتمع السعودي دموع الغضب والقهر والألم والحزن على ماحدث من تعرض فتاة صغيرة عمرها لم يتجاوز 17 عاماً من اغتصاب وحشي , هو أشبه مايكون باغتصاب فتاة المعادي المصرية والتي أغتصبها مجموعة من الشباب في أحد مواقف الباصات بالمعادي وهزت مصر حينها ...
لقد مر المجتمع السعودي بأزمات قوية وأزمات خانقة , ولكنه لم يبكي أبداً .. حينما قتل لنا أبطال في حرب تحرير الكويت لم نبكي , وحينما قتل لنا أبطال في مكافحة الأرهاب لم نبكي , بل جميعهم قتلوا أبطال وبقوا أبطال .. وحينما أسر لنا رجال ظلما لم نبكي فلهم بالصالحين ممن سبقهم قدوة وأسوة فهذه هي الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ...
أما ما حدث بمجتمعنا اليوم شيء غريب عنه شيء أثار في عروقنا النخوة والهمة والمروءة.. كيف يحدث هذا الأمر ؟
كيف تموت الغيرة عند شاب غرر بفتاة مسكينة , ليُدخل عليها صديقه وخادمه , ليفعلوا بها فعلتهم حتى يعلمها من هو وابن من هو ؟ .. لعن الله هذه الجاهلية العمياء التي تجعل من المرء يفتخر على بني جلدته ويهينه بهذه الطريقة ..
لقد قرأت الكثير ممن كتب عن هذه القصة وقالوا أنها قدر الله .. وأقول لهم " وماقدرو الله حق قدره " .. والبعض قال إنها أرادة الله أن تكون هذه النتيجة للفتاة التي رضيت أن تخرج مع شاب , وهذه نتيجة المعاكسات .. وأقول لهم " إن الله لايأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون" .. فهي ليست إرادة الله وإنما إرادة الشيطان .. هي إرادة الشيطان أن ينشر الفحشاء والمنكر بين الناس "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء"..
ومن هنا يجب أن أقول أن الجريمة لاتقف حدودها عن الأشخاص الثلاثة .. وإنما سيكون مشاركاً كل من نشر هذه الجريمة عبر الجوال أو من وضع لها رابطا عبر الأنترنت.. وحتى من تطفل لرؤية المشهد المؤلم .. فالكل سيقفون بين يدي الله تعالى , وسيسألهم عن سبب إشاعة الفحشاء بين الناس ..ياسبحان الله كيف تموت في بعضنا المرؤة لهذا الحد ..
اتقوا الله تعالى .. وعلى من تعرف على فتاة أن ينهي هذه المعرفة فوراً .. وإن من لديه صور أن يمسحها فوراً .. وكذلك خطابي موجه للفتيات أوصيكم أن تتقوا الله في أنفسكم وأعراض أهاليكم .. فليس هناك حب قبل الزواج .. وإن كان فهو حب شيطاني .. حب شهوة .. وإن كان الشاب صادقا فليتقدم للخطبة ..
أما أن تكون هناك قصص حب تستمر لأشهر ومعاكسات بالجوال .. ورسائل عبر النت .. وطلعات .. ووو .. ثم ماذا ؟ ماهي النتيجة الحتمية ؟
إن هذا النمط من الحب ليس حبا حقيقياً .. إن الحب الذي كنا نقرأ عنه في قصص الفراعنة , هو نفس الحب الذي نقرأ عنه في قصص بلزاك , وهو نفس الحب الذي نقرأ عنه في قصص سيمون دى بوفوار .. فلم يكن حبا حقيقيا روحياً صادقاً ..
إن المجتمع قد تطور .. ولكنه تطور في الشكل , أما الإنسان فقد ظل هو نفس الإنسان .. فإنسان الغابة أستبدل مخالبه بمخالب أنيقة مدهونة بالماناكير .. كان في البداية يقتل أخاه بقطعة حجر ..ثم اكتفى بأن يمتلكه ويبيعه كرقيق .. ثم اكتفى بأن يسرق خبزه .. ثم بدأ بأغتصاب بنات جنسه .. وأخيراً وصل به الأمر الى تصويرها بالفيديو , وأدخال اصدقائه وخدمه عليها .. لعنة الله على هكذا إنسان ..
أين الحب الصحيح إذن ؟ ..
أين هو تحت ركام هذه العقد والأنحرافات ؟
أنه موجود .. مثل الماء في باطن الأرض .. يكفي أن تدق عليه ماسورة فينفجر في ينبوع لاينضب .
الحب أحساس جاهز فطري في داخلنا .. ينمو إذا وافته الظروف .. وهو ينمو دائما من الداخل .. بدون مؤثرات بهلوانية من الخارج .. وبدون تمثيل وافتعال وكذب ..أنه يصنع كما تصنع الأدوية التركيب من أخلاط العواطف والمؤثرات ..
أنه إحساس داخلي فطري ينمو بداخلية فطرية بدون البحث عنه عبر أسلاك التلفون أو البحث عنه عبر رسائل الأنترنت .. أنه يأتي دون بحث ويصل دون عناء لقلبك ..
إن الحب الحقيقي هو الذي يكون خاليا من كل غرض .. وإنما تأتي الأغراض فيما بعد حينما يحس كل حبيب أنه عاجز عن الحياة بدون حبيبه .. وأنه بحاجة الييه أبد الحياة .. ولهذا لايكون الحب حقيقيا الا بالزواج ..
أما حب الشهوة وحب الغرض فأنه ينتهي بمجرد أنطفاء الشهوة وانتهاء الغرض ...
في إحدى المعارض الفنية باليونان , كان هناك عرض فني لتحفة .. وهي صورة امرأة غاية في الجمال وكانت عارية على الفراش .. وصورة شاب أيضاً عاري , وكانت إحدى قدميه على السرير والأخرى على الأرض بهيئة الهروب من الفراش سريعاً ....
وحينا سأل صاحب المتحف عن معنى هذه الصورة .. أجاب أن الشاب يحب الفتاة لجمالها , وماأن أخذ مايريده منها حتى كرهها وأحب أن يتركها سريعاً .. طبعا هذه النتيجة لكل حب شهواني .
إنني هنا أحذر أخواتي من أنهن إذا أسلمن أنفسهن للشباب ستسقط في عينه .. وستفقد احترامه .. ولن تعود له أكثر من عشيقة للاستهلاك الوقتي ..والرجل في الحقيقة لايجاهر بهذه الحقيقة , وإنما يقول بلسانه عكس مايعتقد بقلبه .. فيدعي أنه متحرر .. عصري .. لايتزوج إلا من فتاة عقليتها متطورة تعاكسه وتخرج معه وتتبادل معه الحرام ... إن المسألة في الحقيقة مساومة على شرف المرأة وعفتها ..
قبل سنة وصلتني رسالة إحدى الأخت مها من الرياض .. وقد نشرت رسالتها بالمجموعات البريدية .. وكانت تصترخكم وتقول (أحب رجولكم شوفوا لي حل) .. وملخص قصتها , أنها تغرمت بأحد الشباب وأستمر حبهما خمس سنوات .. وما أن كانت أول طلعة بينهما وخرجت معها لشقته ,,, كانت النتيجة أنها أصبحت غير عذراء ,,, وتركها وهي تبكي ... وهذه واحدة من عشرات القصص التي وصلتني ...
لقد تغيرت المعايير الأخلاقية عندالكثير منا للأسف .. وأصبح ماهو معروف منكرا وماهو منكراً معروفاً ,, وقد عرضت إحدى الفتيات مشكلة عدم موافقة أخوها عليها للزواج .. وأنها غاضبة لردة فعل أخوها .. فقلت لها لماذا؟ .. فقالت لي لقد تقدم لي شاب به كافة المواصفات التي تحلم بها كل فتاة ... موظف ويستلم راتب ممتاز .. وابن أسرة عريقة .. وووو .. فقلت لها ولماذا يرفض أخوك الزواج منه .. فقالت لي أنه يشرب الخمر .. حينها قلت لها مستغرباً .. أكيد أخوك معاه الحق .. والأحاديث الشريفة نهت عن تزويج شارب الخمر .. أجابتني الفتاة بكل حمق (ولكن هذا هو الأتيكيت ) ابناء الأكابر هذه الأيام هذي موظتهم ومافيها شيء ..
لعن الله هذا الأتيكيت الذي نقدمه على قول رسول الله (ص) .. حينما تلبس الفتاة المخصر والعباءة الفرنسية تقول لك هذا هو الأتيكيت .. وحينما تذهب لتتسوق يوميا تقول لك هذا هو الأتيكيت .. وحينما تشتري مالا تأكل ومالا تلبس تقول لك هذا هو الأتيكيت .. أصبح من العيب أن تتزوج الفتاة صغيرة أمتثالاً لقول رسول الله (ص) : (من سعادة المرء أن لاتطمث أبنته في بيته) .. بل أصبح الأتيكيت أن تكمل الفتاة دراستها الثانوية ثم الجامعية .. وحينما يتقدم لها الخاطب أبن الحلال .. قالوا له بعدها صغيرة ولم تكمل دراستها ..
ليست الفتاة بصغيرة .. إن الفتاة بمجرد بلوغها سن التاسعة تدرك مالا يدكه الولد ابن الخامس عشر .. فهي تبلغ عقليا وعضويا ونفسيا واجتماعيا قبله وتسبقه بسنوات .. إن الفتاة التي نراها لدينا بالمنزل كسولة ونراها صغيرة كثيرة النوم قليلة الأهتمام.. وربما نراها لاتستطيع القيام بشئونها .. كل هذه النظرة غير صحيحة .. فالذي نراه شيء والواقع شيء آخر .. فما أن تتزوج تلك الكسولة حتى تصبح أكثر نشاطاً وتصبح تللك التي تقضي ساعات النوم الطوال , ماأن تصبح أماً حتى تتلذذ بالسهر في خدمة أبنائها ورعاية شئون زوجها ..
ولذا من هذا المنطلق أوصي كل أب يقرأ مقالتي هذه أن يتقي الله في بناته .. وأن لايقصر في تزويجهم ممن هم أهل لصونهم وعفتهم , وأن لاتكون الدراسة عائق في طريق الزواج , ولا يمنع أن يشرط على الخاطب أن تكمل أبنته الدراسة لو أحبت ذلك .
في الأحاديث الشريفة لرسول الله (ص) إن البنت كالثمرة إذا لم تقطف في أوانها وألا أفسدتها اريح والشمس .. فالبنت كذلك أن لم تتزوج تفسدها الحياة .. وليعلم أي أب قصر في حق أبنته أنها لن تتسامح معه يوم القيامة وستقف بين يدي الله تعالى كي تقتص منه لأنه ظلمها وحرمها من أبسط حقوقه ..وإليكم هذه القصة الحقيقة , عسى أن يخاف الله الآباء في بناتهن ..
يقال أنه كان هناك أحد العلماء الأساتذة , وقد أنتقل الى جوار ربه .. وكان لديه تلميذ يحبه كثيراً وقد حزن عليه أثناء وفاته , فأخذ يسأل الله تعالى أن يريه مقام هذا العالم عنده .. فنام هذا التلميذ فرأى شيخه في حالة من العذاب , فاستغرب ذلك وسأله أستاذ لو سألت من أتقى أهل زماني لما عدوتك .. مالذي فعلت حتى تكون في هذا الوضع من العذاب , فقال له أعلم يابني أن لدي أبنة , وبسببها أنا أتعذب ...
فصحى هذا التلميذ من منامه .. وذهب لبيت أستاذه وسأل أن كان لديه أبنة .. فخرجت أبنته ,, فأخبرها بما شاهده في المنام ,, وطلب منها أن تصفح عن أبيها حتى يرتاح في قبره .. هنا فاجأت الفتاة الرجل وقالت : لاوالله لن أسامحه أبداً .. فاستغرب الرجل , وقال ولكنه والدك , وما الذي عمل حتى لاتسامحيه , فقالت له لقد أفسد علي حياتي .. وأمات شهوتي .. وأذبل زهرة شبابي .. فكلما تقدم إلي خاطب وعريس , رده وقال له لست بكفؤ لها .. حتى عزف عني الناس لكثر ماردهم والدي فكيف أسامحه ... يقال أن الرجل وعرفاناً لجميل أستاذه تقدم للزواج من الفتاة حتى تسامح والدها ..
إذا .. أتقوا الله ولا يكن أبنائكم خصمائكم يوم القيامة
منقول من الفدائي بتصرف
11
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير
كلامك رائع ولكن من يتعض كم سمعنا من القصص المؤلمه ومازال كثير من الناس يتخبطون في شهواتهم
نسال الله ان يهدي شباب وبنات المسلمين ويستر عوراتهم
ويعطيك العافيه على النقل الرائع والتصرف الاروع
كلامك رائع ولكن من يتعض كم سمعنا من القصص المؤلمه ومازال كثير من الناس يتخبطون في شهواتهم
نسال الله ان يهدي شباب وبنات المسلمين ويستر عوراتهم
ويعطيك العافيه على النقل الرائع والتصرف الاروع
مســـك
•
مشكورة
طرح رائع وجيد
نسأل الله أن يوفقك لكل خير
ملحوظة : لا يجوز إختصار صلى الله عليه وسلم بحرف ( ص)
والله الموفق
طرح رائع وجيد
نسأل الله أن يوفقك لكل خير
ملحوظة : لا يجوز إختصار صلى الله عليه وسلم بحرف ( ص)
والله الموفق
الصفحة الأخيرة
كلمات رائعة ... وموفقة ...
أسأل الله أن ينفع بها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي،،