أكدت أنها لن تتزحزح قيد أنملة قبل توقف الاستيطان .. السعودية تضغط على العرب لمنع تقديم إشارات إيجابية تجاه إسرائيل
كتبها أيمن حسن ( وكالات ) : الاثنين, 27 يوليو 2009 21:40 أكدت صحيفة " ماكلاتشى" الأمريكية أن السعودية تقوم بالضغط على حلفائها العرب فى منطقة الشرق الأوسط للحيلولة دون تقديم أي دولة عربية إشارات إيجابية تجاه إسرائيل، قبل أن يوقف الاحتلال الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة أنه ولبدء مباحثات سلام عربية إسرائيلية فورية دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل لوقف الاستيطان فى الضفة الغربية، لكن إسرائيل رفضت الدعوة الأمريكية ، مما خلق انقساما بين البلدين اللذين يحاولان التوصل إلى اتفاق.
واضافت: دعا أوباما الدول العربية لتقديم إشارات إيجابية لإسرائيل، غير إن إستراتيجية أوباما لإحياء مباحثات السلام بين العرب والإسرائيليين تلقى مقاومة من قبل السعودية، التي رفضت مطالب القيادة الأمريكية للتأثير على حلفائها في الشرق الأوسط للعب دوراًً أكبر فى خططه للسلام.
و يشكك المسؤولون السعوديون، حسبما ذكرت الصحيفة، في جدوى محاولات أوباما لتشكيل إجماع عربي على التطبيع مع إسرائيل في مقابل تعهد إسرائيلي بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فهناك اعتقاد شائع بين السياسيين في الرياض أن إسرائيل تناور للحصول على اعتراف عربي بها دون تقديم اى تنازلات بالمقابل، وهذا الاعتقاد يغذى المقاومة السعودية لمحاولات أوباما من أجل الحصول على هذا الإجماع.
وتقول الصحيفة ان المملكة تقوم بالضغط على حلفائها في الشرق الأوسط لضمان عدم تقديم أي دولة عربية إشارات إيجابية تجاه إسرائيل، قبل أن تقوم إسرائيل بالخطوة الأولى وتوقف الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
وقال أحد مستشاري الحكومة السعودية – الذي فضل عدم نشر اسمه - للصحيفة انه " مهما كان المؤيد لإسرائيل، فمن الواضح أن طريق الإسرائيليين إلى اعتراف العالم العربي بها يمر عبر الرياض، ولن نتزحزح عن موقفنا قيد أنملة توقف إسرائيل الاستيطان فوراًً".
وتضيف الصحيفة أنه مع الرفض الإسرائيلي للقيام بأي خطوة كبيرة بهذا الاتجاه أصبح الرئيس أوباما غير قادر على تأمين إجماع عربي لبدء مباحثات السلام.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين بالرياض " إن طموح واشنطن بضم السعوديين إلى جهودها باء بالفشل، خاصة في ظل الرفض الشعبي العميق لأي توجه ناحية إسرائيل".
وقدمت الصحيفة بعض الأفكار التى طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة في محاولتيهما لتفادى المعارضة السعودية، من قبيل إعادة فتح المكتب التجاري الإسرائيلي بقطر والذي تم إغلاقه في يناير الماضي احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما السعودية فهي مصرة على موقفها بصلابة معتبرة مبادرتها للسلام عام 2002 أهم إشارة لإسرائيل، حيث يقول مستشار آخر بالحكومة السعودية " كما خلق الملك عبد الله بمبادرته حراكاًً نحو السلام ، يجب أن يقوم مسؤول في إسرائيل بحراك مماثل، فإذا حدث هذا سنشهد واقعاًً مختلفاًً، لقد قدمنا عرضاًًً على الطاولة، وإذا ردت إسرائيل بشكل إيجابي سنشهد شرق أوسط جديد".
Night Queen @night_queen_3
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️