
علمت «الحياة» أن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة أصدر تعليماته بتشكيل لجنة داخل وزارته برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر، وعضوية كبار مسؤولي الوزارة ومديري القنوات التلفزيونية، لرسم ملامح القناة الخامسة التي ستنطلق قريباً، عبر البث الأرضي والفضائي، وستتخذ من جدة مقراً لها. وأوضحت مصادر لـ «الحياة» أن القناة تهدف إلى التواصل مع الشعوب التي تتحدث اللغات التركية والفارسية والأوردية والملاوية لساناً لها، لتعريفهم بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني للمجتمع السعودي، إذ ستسعى اللجنة المعنية بالدراسة إلى تحديد طبيعة وآلية عمل القناة، ونوعية برامجها، وما تحتاجه من إمكانات إدارية ومالية تساعدها في تحقيق أهدافها.
من جهته، ذكر رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور فهد الخريجي أن «مشكلة الإعلام السعودي أنه يتعامل مع المملكة بصورة ذهنية قديمة إذ يعتبرها دولة محلية وهذا خطأ كان من المفترض ان يكون عالمياً منذ سنوات لأسباب عدة، منها الثقل السياسي والاقتصادي للمملكة إقليمياً ودولياً، فضلاً عن دور المملكة الفعال على الساحتين العربية والدولية، ودورها الرئيسي في الأمم المتحدة ومجموعة دول العشرين».
وأضاف: «نأمل نحن الإعلاميون من وزير الثقافة والإعلام بتبني مشروع عالمية الإعلام السعودي، فالمكانة العالمية للمملكة تحتم قيام مثل هذا المشروع، فالصين وسنغافورة يتواصلون مع العالم فضائياً والكترونياً بشكل متواصل ومستمر، ولذلك يجب علينا إلا نقتصر في تواصلنا مع أميركا وأوروبا فقط بل يجب أن نفكر ويفكر العالم معنا، وعالمية الإسلام تتطلب عالمية الإعلام السعودي، ونأمل أن تكون القناة الخامسة أولى الخطوات في هذا الطريق».