في الثمانينات كان الاقتراب من هاتف المنزل محظورا وممنوعا إلا على الأولاد، وإذا رنّ الهاتف يتعالى صوتهم الآمر من بعيد « لحد يرد»، فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء وكان اقتراب البنات منه يماثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس من حيث الجرم والعقوبة.
-في الثمانينات لم تكن هناك 1000 محطة كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار في التلفزيون افتح يا سمسم ، والحكايات العالمية وكانت العائلة تجتمع على ام حديجان في الراديو او الطنطاوي ومصطفى محمود في التلفزيون.
في الثمانينات كان السهر الى 12 بالليل شيء مقلق لان الحياة متوقفة لا بث تلفزيوني ولا هدير لطائرات ولا محركات سيارات.
في الثمانينات كانت وسائل التبريد والتدفئة بدائية لكن لم نكن نعرف الغبار والعواصف الشديدة والحر الشديد.
في الثمانينات كانت الامطار تهطل علينا باستمرار وكان الربيع الى الركب وكان الحلال رخيص ولم نكن نعرف امراض انفلونزا الطيور والخنازير والمتصدع ولم تكن هناك رقابة بيطرية لكن كنا ناكل بدون خوف ونذبح بدون مرض.
في الثمانينات اثناء الخروج لصلاة الاستسقاء يخرج الناس وخاصة كبار السن وهم على يقين برحمة الله وما ان تنتهي الصلاة حتى ينزل الغيث .
في الثمانينات كانت الاجتماعات العائلية تبدأ من بعد صلاة العصر ولم يكن هناك تكلفة في اللبس والمكياج والبهرجة في الطعام والشراب وكانت العوائل على قلب واحد ولا يوجد بينها غل او حقد .
في الثمانينات لم تكن هناك بطالة وارتفاع اسعار او غش بالسلع او غلاء مهور ولم نكن نسمع بالطلاق والعنوسة .
في الثمانينات لم يكن هناك بلايستيش ولا قيم بوي ولا اي بود لكن كنا نلعب العاب بدائية بكل فرح وسعادة .
في الثمانينات كانت المدارس بدائية لا معامل فخمة ولا سبورات ذكية ولا مناهج حديثة وكان المعلم لغة التفاهم عنده الضرب لكن كنا ناخذ معلومات قيمة وكان المنهج له اهميته وغني بالمعلومات حفظنا جزء عم وتبارك وحفظنا جدول الضرب وقصائد احمد شوقي وامرؤ القيس عن ظهر قلب .
في الثمانينات المعلم كانت له هيبة فهم اقوى رجل بعد والدي كان بنظري ونظر كل الطلاب.
في الثمانينات اذا خرجت للشارع الكل تعرفه والكل تحترمه ويحترمك لم يكن هناك شباب طائش لا يحترم الكبير ولا يتعدى على النساء .
في الثمانينات كان التشجيع الرياضي شريف ولم يكن هناك شغب في الملاعب ولا الفاظ نابية من الجمهور او اللاعبين او الاداريين.
في الثمانينات كان الخروج من البيت بدون شماغ يعتبر جريمة والكل ينظر اليك باستغراب وشباب تلك الفترة لم يعرفوا الكدش والجينز.
في الثمانينيات كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا، وضحكته تطلق أعيادا في البيت، وصوت خطوته القادمة إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ من عميق السبات ونصلي الفجر.
في الثمانيات كانت المدرسة التي تبعد كيلوين قريبة لدرجة أن نتمشى إليها كل صباح ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتج باصات مكيفة، ولم نخش على أنفسنا ونحن نندس في الحواري لنشتري عصير الفيمتو المثلج في اكياس شفافة ونعود للبيت بملابس تبقعت به.
- في الثمانيات لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق، ولم نعرفها في أرضيات البيوت المكسوة بالبلاستيك، ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون، ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين، لكننا لم نمرض.
في الثمانيات كانت للأم سلطة، وللمعلمة سلطة، وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة، نزدرد ريقنا أمامها، وهي وإن كانت تؤلمنا لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم، وجدول الضرب، وأصول القراءة وكتابة الخط العربي ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد.
في الثمانينات كان الشاب ما ان يصل الى سن ال 17 حتى يصبح رجل بشنبات ويتناط به مسؤولية البيت بكل جدارة ويصبح عون لابوه وسند لامه واهله.
كذلك البنت ما ان تصل الى 16 سنة تصبح جاهزة للزواج وتكون عاقلة يكسوها الحياء في اللبس وخاطبة اهلها لها.
في الثمانيات كانت الشوارع بعد التاسعة مساء تصبح فارغة، وكان النساء يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبدا في المساء، وكان الرجال لا يعرفون مكانا يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى والمطار.
الستر في الوجوه الطيبة الباسمة، وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران، وكانت صواني « الطعمة » تدور كل ظهيرة بين البيوت.
في الثمانينيات لم يكن الأب متعلما ولا الأم مثقفة، وكان الصغار ينجحون دون مدرسين، ويفهمون دون دروس خصوصية، ويسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية.
في الثمانينيات كان للحياة عطر وأريج، كانت الحياة اجتماعية أكثر، طيبة أكثر مليئة بالفرح أكثر
منقول كلااام رائع وزمن جميل
![[ ريمية ]](https://cdn.hawaaworld.com/images/user_avatar.png){kind=avatar}
[ ريمية ] @rymy_7
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
آآآآيا الزمن الجمييييييل ليته يرجع وناس راحوا ليتهم يرجعون
يعطيك العافيه رجعتينا بالذاكره ورااااااااااااااا
يعطيك العافيه رجعتينا بالذاكره ورااااااااااااااا
الصفحة الأخيرة
كآنت الدنيا بخير
والناس قلوبهم بيضآء وسليمه
الف شكــــر غلآتي عالنقل