رؤيا جميلة :

حديثك عن حقوق الزوج جعلني أتذكر قوله تعالى " الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " وقوله سبحانه " وَابْتَغِ فِيمَا أتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ " وحياة السيدة خديجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... والشاهد الجامع لهذه الثوابت أن إعطاء الحقوق والواجبات و أدائها على وجهها وأصلها لا ينتقص من أجرها في الآخرة و لا يمحو أثرها على النفوس في الحياة الدنيا ، ويكون ذلك بالجمع بين صلاح الظاهر " أداء الحق على وجهه الصحيح " والباطن " إخلاص النية لمرضاة الله تعالى " فيحصل الأجر والثواب والسكينة والأمن والسرور في الدارين ... كما أن هذا العطاء يجب أن يكون وفق آداب وضوابط حتى لا تضعف الهمة وليؤتي أكله كل حين بإذن ربه ، ومن ذلك أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى وابتغاءً لأجره وثوابه ، كما أنه في حدود المعروف والمستطاع والحاجة دون تكلف أو مبالغة ، كما لا يتبع هذا الأداء بالمن و التفضل والأذى والمفاخرة والتكبر أو التسلط على الزوج ، كما أن أداء هذه الحقوق يكون مصحوباً بروح المودة والرحمة و الأنوثة والاحتواء و التواضع والتضحية والتنازل بحب و إحسان ... وكل ذلك من شأنه أن يجعل للزوجة قدراً ومكانة في قلب زوجها و لو بعد حين ... كم كانت أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها لرسول الله في طاعنها وتواضعها واحترامها واحتوائها وتصديقها وبذلك كانت سيدة نساء العالمين ... لكِ خالص شكري وتقديري .. في حفظ الله

حديثك عن حقوق الزوج جعلني أتذكر قوله تعالى " الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ...