
وردتــنــــا الأولـــــــــــــــى


**من هنا البداية..(رباط وثقيق..إعمار للأرض)
**|مودة ورحمة|..(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون )

بسم الله الرحمن الرحيم
كم هي رائعة..تلك السنن التي سنها الله عز وجل في مخلوقاته..هالة متكاملة
متناغمة..موزونة بميزان رباني..شرعه عز وجل لحِكم عظيمة..
من أهم تلك السنن..الزواج..ذلك الرباط الوثيق الذي يجمع بين الرجل والمرأة..كي
تتحقق به السعادة..وتقربه الأعين
قال تعالى..(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)
وهو ميثاق غليظ..فالحياة الزوجية شُرعت لتستمر ولهذا مدح الله المؤمنين فقال
(والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا قرة أعين)
فكيف ستكون المرأة قرة عين إن لم تستمر معه؟!!
كذلك هوإعمار للأرض..فالزواج هو السبيل الشرعي لتكوين الأسرة الصالحة..وبدورها
تتكون نواة الأمة الكبيرة..وتتحقق الموازنة المطلوبه..
إذن غالياتي..كلنا نعلم أن الزواج هو علاقة شرعية..تحفظ الحقوق والأنساب
لأصحابها..وتصون الأعراض والحرمات..وتطهر النفس من الفساد..وتنشر الفضيلة
والأخلاق قال تعالى(والذين هم لفروجهم حافظون . الاّعلى أزواجهم أو ماملكت أيمانهم
فإنهم غير ملومين)

كذلك الزواج لبنة تساهم في تقوية المجتمع وتماسكة..وذلك من خلال زيادة أواصر
المحبة بالمصاهرة واتساع دائرة الأقارب..قال الله تعالى(وهو الذي خلق من الماء بشرا
فجعلة نسبا وصهراوكان ربك قديرا)
النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حين غزا بني المصطلق..أسر منهم خلقا
كثيرا..وتزوج السيدة جويرية بنت الحارث التي كانت من بين الأسرى..فقام الصحابة
مباشرة بإطلاق ماكان بأيديهم من أسرى إكراما للرسول صلى الله علية وسلم وأصهاره
فكان زواجها أعظم بركة على قومها
إذن هذه هي البداية..وهذه هي الفكرة الواجب فهمهما قبل الخوض في معترك هذة الحياة
الجديدة..الجميلة..
حبيباتي..ضعي هذه الفكرة في بالك..لتحلو حياتك بإذن الله..وترين بعينك زوجا
ودودا..وذرية طيبة كريمة تعمرين بها الأرض..ومن يدري..فربما على يدك تُحرر أمم
من الظلم..

إذا هي كمعادلة إن عرفتي حل رمزها بداية..لن تتعبي في استخراج النتيجة بإذن الله..
أول رقم في المعادلة أن تعلمي أن الزواج أساسا هو مودة ورحمة..يقول تعالى
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
السكن ياغاليات و المودة والرحمة هما أساس العلاقة بين الزوج وزوجة، فالزوجة هى
السكن ، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .
فالسكن بمعنى سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام
والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية.
ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو أن يتبادل
المودة والرحمة مع الزوجة.
فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى
والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن، فلماذا جعلت الزوجة هي السكن؟
الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
تقول: (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً)
انتبهي ياحبيبه إلى كلمة أزواجاً ولم يقل نساء، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج.
لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة.

إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة
لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن
زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل
والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
ونكمل الآية الكريمة : (وجعل بينكم مودة ورحمة). جاء السكن سابقاً على المودة والرحمة.
إذن لا يمكن أن تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن، أي من خلال وفي
وإطار زواج.
والكلمات الربانية البليغة تقول: (وجعل بينكم) أي أن الله هو الذي جعل، أي لابد أن
يكون. فطالما أنه زواج فلابد أن يستمر على المودة والرحمة.
هذا ضمان من الله لكل مَن أراد الزواج. فإذا أردت أن تسكن فلابد أن تتزوج. وإذا
تزوجت فلابد أن تنعم بالمودة والرحمة.
وتأملي الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم)
لم يقل عزوجل: (جعل لكم وإنما بينكم. وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج
والزوجة أي أن المودة والرحمة لا تتحققان إلا من الطرفين. أي لا يمكن أن تكون من
طرف واحد. لم يجعل الله الرجل وداداً رحيماً وحده، ولم يجعل المرأة ودادة رحيمة
وحدها. هذا لا يكفي، إنما لابد من الإثنين معاً. ويتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في
السكن. ومَن الذي يسكن؟ ليس الجسد، وإنما الروح، فروح الرجل تسكن إلى روح
المرأة، ثم يطمع في المودة والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.

ومن أسماء الله الحسنى أنه الودود وهو الرحمن وهو الرحيم. إذن المودة والرحمة هما
من بعض صفاته سبحانه وتعالى. ولذلك لا حدود لمعاني المودة والرحمة وهو شيء
يفوق الحب. شيء فوق الحب بمراحل كثيرة. كالمسافة بين الأرض والسماء
والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء. وهذه هي حكمة اجتماع
الكلمتين في أمر الزواج. وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً.
هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة. المودة
مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة
والعسيرة.
(والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع.....الخ)
أما (الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة
والاحتواء والحماية...الخ)

أمر مهم ياغاليات..المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك
فهي السكن الحقيقي،فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة. وهي قادرة على تحريك
قدرة الرجل على المودة والرحمة. فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها
مودة بمودة ورحمة برحمة.
ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت المودة والرحمة
إذا الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة.
فمثلي ياحبيبةأسمى معاني المودة والرحمة..لتمتثلي للفطرة السليمة السويه..
هذا درسنا الأول أتمنى قراءته بتمعن وفهم
ومناقشته معي بكل ترحاب على رابط المناقشة
هنا..❥الســحــر الـحــلال❥|| دورة تأهيلية شرعية لكل عروس ترنو لحياة هنية..’’أحاديث ونقاشات

وردتــنــــا الثــانــيـــة
**النية عند الزواج..باب ضيع مفتاحة الكثير..
غالياتي درس اليوم مهم جدا..تبنى علية حياة بأكملها..مع زحمة التجهيزات ..ولخبطة
المواعيد..وتسارع الوقت..غفل الكثير عن هذا الأمر المهم..
{ النية عند الزواج..}
تأملن معي غالياتي كل حرف أسطرة كي تعم الفائدة بإذن الله..
لا بد لكل عمل من نية، فلا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له أي لا أجر لمن
لا يحتسب ثواب عمله عند الله عز وجل، وكل عمل لا يراد به وجه الله لا ثمرة له في
الدنيا ولا في الآخرة ,
نعم ياحبيبة لاتستغربي..
فالنية عند الزواج أمر نُسي مع أعباء الحياة الكثيرة..
كيف تكون النية؟؟
النية غالياتي تكون باستحضار الهدف الأساسي لك من الزواج بل لنقل الأهداف..
والمقاصد الأسمى..
فهو امتثال أمر الله تعالى بإعمار الأرض..
كذلك إعفاء النفس وتحصينها من الحرام..
أيضا تكوين أسرة تكون لبنه صالحة في بناء مجتمع اسلامي ..
لما سئل العلماء: هل الزواج من أعمال الآخرة أم من أعمال الدنيا وحظوظ النفس،
أجابـــوا: "إن قصد به شيء من الطاعات، بأن قصد به الاقتداء برسول الله صلى الله
عليه وسلم، أو تحصيل ولد صالح، أو إعفاف نفسه، وصيانة فرجه، وعينه وقلبه، ونحو
ذلك، فهو من أعمال الآخرة ويثاب عليه، وإن لم يقصد به شيء من ذلك فهو مباح من
أعمال الدنيا وحظوظ النفس، ولا ثواب فيه ولا إثم". ( فتاوى الإمام النووي ص 179
نقلا عن فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب السؤال رقم 8891).
يعني لا نقبل على الزواج فقط لمقاصد دنيوية جوفاء ففلانه مثلا قد تزوجت وتريدي ان
تصبحي مثلها..وتلحقي بها..
وكذلك مثلا لاتريدين أن تتأخري كي لا تطول بعض الألسنة في الحديث عنك لماذا لم
تتزوجي بعد..؟؟!!!
أو لتغيضي فلانه..او لغرض في نفسك ترينه من عينك الحقيقية أمر غير منصف..فقط
تقدمين علية وكفى..مع جهل نتائجة
أبداً..أبداً ياحبيبة..ضعي هدفك أسمى..فالكل يريد الفائدة الأعم..فما المانع من تحصيل
الخير من كل جوانبة..جمع العقد ولآلئَة..فوائد دينية ونفسية وجسدية واجتماعية..
صدقيني..صدقيني..الكثير منّا كان يتمنى أن يجد من ينصحه ويوجهه في بداية
حياته..فاستغلي غاليتي هذا الامر ..وافهمية ودلي عليه من تحبين..
فأسمى الأمور وأعظمها عندما تبدأين حياتك الجديدة وأمورك واضحة..فتدخلين بيتك
وأحلامك تسبق خطواتك ..أحلام ببناء حياة متوازنة مثاليه قائمة على أسس قويمة.
تدخلين على أهل زوجك ونيتك خالصة بجعلم كأهلك..يسرك مايسرهم ويسوءك
مايسوئهم..وهكذا في كل أمر..
ووالله ياغاليتي ان المستفيد من كل هذا أولا وأخيرا أنتي...
وتذكري أنك أساسا تراعين الله ..
وتعلمين كذلك انما الأعمال بالنيات..
ومن كانت نيته حسنه..أوتي خيرا كثيرا على قدر نيته..
ومن كان غير ذلك ساءة الأمر بالنهايه..
وأنتي وحدكـ ..الأعرف بنفسك ونيتك..
وكما يقال ..(على نياتكم ترزقون)
ومابُني على باطل فهو باطل..
فجددي نيتك..حتى وإن كنتي متزوجة من فترة..مالمانع من تجديد النية..صدقيني إن
كانت من قلب صادق ..سترين الفرق بحول الله وقوته..
وسيطيب لك العيش بإذن الله تعالى
إلى هنا أنهينا درسنا الثاني ..وهانحن نمسك وردتنا الثانية..فتفضلن غالياتي أجمعن
ورودكن كي يقترب إكتمال العِقد..ثم تعالين إلىّ لنتجاذب أطراف الحديث بكل ترحاب على
رابط المناقشة ..
هنا..❥الســحــر الـحــلال❥|| دورة تأهيلية شرعية لكل عروس ترنو لحياة هنية..’’أحاديث ونقاشات