الســــــــــــــــــباق !!!

الأدب النبطي والفصيح

مع إطلاق صافرة البداية بدأ السباق .. أطلق كل واحد من الحشود قدميه للريح وبدأ يركض بسرعة جنونية .. وهناك على حافة الحلبة احتشدت جموع غفيرة من الناس بعضهم أخذ دور المتفرج و آخر قام بالتشجيع .. لأول مرة في مدينتنا يقوم سباق جماعي كهذا ولأول مرة أشارك فيه مع أسرتي و جيراني و أقاربي .. كان عدد المتسابقين كبيرآ فقد حوى جميع الأعمار من أطفال وشبان وكبار سن من الجنسين ..أما أنا فكنت قد أعددت نفسي للسباق الطويل وهيأت عدتي لكي أنطلق فيه وكان في نيتي أن أحرز ميدالية ذهبية أو حتى فضية أو برونزية لذلك انطلقت بقوة مع المتسابقين و ركضت مسرعة ..
- يا إلهي ما أكثر هذه الحشود !! ترى من سيسبق ؟؟
- أيعقل أن يكون هناك في المقدمة الأطفال !! كيف لهم أن يسبقوا الشبان ومن بعدهم ؟؟ آه إنهم كبار السن .. إنهم يركضون بسرعة كبيرة ..
- آه من هذا الشعور الذي يقتلني – الغيرة – أنا بقوتي و بشبابي أتخاذل أمام قليل من الأطفال ومجموعة من العجائز لا لن أسمح لهم بأن يسبقوني سوف أنطلق بسرعة أكبر لكي أقطع المرحلة الأولى ..
- ها أنا ذا أجري لأقطع المرحلة الأولى التي تعتبر سهلة جدآ لكن هذا النفق الضيق كيف سأخرج منه ..إنه مظلم كالقبر موحش ومخيف لكن .. لا لن أهتم فالله ناظري والله معي
- الحمد لله لقد بدت لي نهاية النفق ما إن ذكرت اسم الله ترى هل كانت هذه كلمة السر كي تفتح لي نهاية النفق الحمد لله سأستمر إذن ..
- بدأت الحشود الكبيرة تقل وتتلاشى بعد مروري من النفق ترى هل فشلوا بامتحان الإيمان .. للأسف !! سأستمر أنا بالركض .. ولكن ما هذا الوادي الموحش هناك هل هذا من ضمن خطة السباق .. نعم إن السهم يشير إليه .. إذن لابد لي و أن أنزل في وادي الأفاعي .. آه كم كانت ترعبني الأفاعي عندما كنت أراها في الصور والآن سأراها حقيقة إنها أفاع مرعبة ولها أنياب سامة تحمي كنوزآ من الذهب و الفضة وتلدغ كل من يقترب
- وهؤلاء الشجعان هناك يصارعونهم ويحاولون قتلهم كي يحصلوا على الثروة .. هل أقاتل معهم وأملأ جيوبي بالمال سأصبح من أثرى أثرياء الأرض حتى وإن فشلت في السباق فسأملك كل ما أرغب به !! لن أخاف من الأفاعي ومعي حربة كي أقتلها فهل أفعل ؟؟ .. لا لن أفعل فلم يكن المال يومآ هاجسي إذن فلأتركهم يحاربون وحدهم بضراوة .. لن أسمح للثروة بأن تؤخرني عن السباق ..
الحمد لله هاهو الوادي الموحش بدأ يتلاشى ولكن .. مازال أمامي الكثير ..
إنه الإختبار الأخير و الأصعب .. إنه طريق من نور .. لكنه مليء بالأشواك .. كيف سأسير فيه حافية القدمين .. لابد وأن هذا مؤلم جدآ ولكن النتيجة في السباق تستحق
- آه لأول مرة أخلع حذائي و أسير حافية .. لم أتعود على هذه المتاعب و المشاق أبدآ ولكن سأمشي .. آه كم هي مؤلمة هذه الأشواك التي تنغرس في قدمي .. لقد أدمتها .. ولكن سأحتمل .. أريد الفوز !! أريد الفوز !!
- ماهذا الصراخ ؟؟؟؟
- كأنه صراخ طفل صغير !!
- هناك من يناديني بأن أستيقظ من نومي
- إنه صراخ طفلي الصغير ..
- هل كنت في حلم
- ياله من حلم غريب !! إنه السباق !!!
- ( وسابقوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين )
- ليتني عرفت النتيجة .. ليتني عرفتها ...
وما زال السباق مستمرآ !!!!!!!!!
5
550

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ابتسامة بين دموع
السلام عليك ورحمة الله

تحية من الرياض

للأخت نور


جميل ماكتبتي



اختك في الله
أم مها
نــــور
نــــور
تحية من مدينة أحبها وعزيزة هي علي
أتقبلها بكل سعادة و محبة
أشكر لك كلماتك
بارك الله بك
بحور 217
بحور 217
أنا عرفت النتيجة ..!!!!!!!!!






















































قال تعالى : { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة }










بورك القلم يا نور وبوركت الأحلام التي تذكرنا أننا في سباق نحن عنه غافلون ..

تصويرك جميل ومحفز ..

نسأل الله أن ينفعنا به ..
ام اليزيد
ام اليزيد
هي امنيتنا .....
ان نرى نتيجة السباق
سباق طويل مازلنا في مرحلته الأولى
ولم نجتازها بعد
((( خلق الإنسان من عجل ))))
سبحان الله كيف لنا ان نعرف ونحن لم ننهي اقل من ربع المسافة

ترى ......
ما نتيجة الذين سبقونا في هذا السباق
علمهم عند ربي سبحانه



اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه وقدمنا على ما قدموا عليه


بارك الله فيك ياغالية
تذكرة تستحق ان نفكر فيها لحظة
نــــور
نــــور
بحورنا
نعم النتيجة معروفة
من العمل
فلنجد و نثابر كي نحصل أعلى نتيجة ممكنة
بارك الله بك

أم اليزيد
أملنا بالله تعالى كبير في أن تكون نتائجنا هي المرجوة
رغم تقصيرنا في كثير من الأمور إلا أن عودتنا لمضمار السباق والاستمرار في المشاركة فيه أساسي في تحصيل النتيجة
جزاك الله كل خير