أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض السكر قد أصبح وباء عالميا بعدما بلغت حد الإصابات به 177 مليون إصابة في عام 2000 . وأضافت منظمة الصحة العالمية في نشرتها الشهرية عن حقائق المرض أنه من المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 300 مليون إصابة في عام 2005.
وأوضحت أن أرقام الإصابة بالمرض كانت 30 مليون حالة في 1985 ارتفعت إلى 135 مليونا في 1995. وطبقا لأرقام المنظمة فإن نحو 800 ألف شخص يموتون سنويا من المرض حيث أشارت إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكثر من هذا الرقم بكثير. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن التقديرات تشير إلى أن تكلفة علاج المرض في الولايات المتحدة وحدها بلغ في 1997 نحو 44 مليار دولار.
وأضافت أن البرازيل تنفق سنويا على علاج المرض نحو أربعة مليارات دولار و الأرجنتين نحو 800 مليون دولار والمكسيك ملياري دولار. كما تشير التقديرات أيضا إلى أن تكلفة فقدان القدرة الإنتاجية للمرضى مجتمعين، في الولايات المتحدة على سبيل المثال بلغت في 1997 نحو 54 مليار دولار. وإذا تم جمع تكاليف علاج المرض مجتمعة في 25 دولة من دول أميركا اللاتينية فسنجد أن تكلفة فقدان القدرة الإنتاجية في هذه الدول مجتمعة بسبب الإصابة بالمرض تصل إلى خمسة أضعاف التكلفة المباشرة للعلاج.
هذا وقد كشف مؤتمر عقد في القاهرة مسبقا، عن الجديد في الأبحاث التي تجرى حول مرض السكري أنه قد يظهر بعد سنوات من الخلل في التمثيل الغذائي ويكون المريض عانى منذ سنوات من عوامل ومضاعفات أخرى.
وقال أستاذ الباطنة والسكري بالقصر العيني الدكتور محمد شتا -حسب وكالة الأنباء الكويتية، في بحث له أمام المؤتمر إن مريض السكري يكون قد عانى من مضاعفات المرض قبل اكتشافه، وتكون شرايينه تأثرت قبل ظهور العلامات الإكلينيكية. وأضاف أنه عند اكتشاف السكري يكون المريض لديه بعض المشكلات في الأوعية التي تسبق ظهور المرض في صورة تصلب الشرايين يمكن أن تصل نسبتها إلى 50 بالمائة من المرضى مؤكدا ضرورة علاج هذه الأمراض الناتجة عن الخلل في التمثيل الغذائي في وقت مبكر قبل ظهور السكري في الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقال سكرتير عام المؤتمر وأستاذ الأمراض الباطنية والسكر بكلية طب جامعة المنوفية الدكتور نبيل الكفراوى أنه يمكن توقع حدوث مرض السكري مستقبلا وذلك بتحليل هرمونات الذكورة والأنوثة كدلالة لظهور مرض السكر فوق سن الخمسين. وأضاف أنه إذا كانت هرمونات الذكورة في الرجال منخفضة فكان ذلك دلالة على احتمالات ظهور مرض السكري مستقبلا وبالنسبة للمرأة فزيادة نسبة هرمونات الذكورة الحرة في الدم تعتبر علامة لإمكانية ظهوره في المستقبل. وتحدثت أستاذ الباطنية ورئيس المؤتمر الدكتورة ثناء جزارين عن إنتاج أنسولين بشرى جديد بالهندسة الوراثية أقل مضاعفات حيث يعمل بسرعة عقب الوجبات و ينتهي تأثيره خلال فترة قصيرة بحيث يحاكي الأنسولين الطبيعي.
هذا وقد وجه خبراء الصحة والأطباء في بريطانيا مؤخرا تحذيرات من احتمال تفشي داء السكري بين شباب الجيل الحالي من ذوي الأوزان الزائدة والقليلي النشاط، مما يزيد من الأعباء الملقاة على وزارة الصحة التي تعاني من ضغوط مالية وخدمية شديدة.
ولاحظ هؤلاء أن الاعتياد على تناول الوجبات السريعة، والجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والابتعاد عن ممارسة التمرينات الرياضية يتسبب في زيادة حالات الإصابة بالسمنة التي تؤدي بدورها إلى رفع مخاطر الإصابة بالسكري عند الأطفال.
يشار إلى أن سكري الأطفال ينجم في العادة عن عجز الجسم عن إفراز هرمون الأنسولين الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم، وفي عملية التمثيل الغذائي.
أما سكري البالغين فيصيب الكبار من أصحاب الأوزان المفرطة وهو مرتبط بأمراض أخرى منها مشاكل وجلطات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
وقد كشف الأطباء في مستشفى الأطفال في بريستول عن أربع حالات إصابة بسكري البالغين في أربعة أطفال بيض من ذوي الأوزان الزائدة.
يشار إلى أنه حتى الان لم يعثر على إصابة بهذا النوع من السكري لدى الأطفال البيض.
وتنحصر الإصابة به بين أطفال الأقليات العرقية في بريطانيا، رغم أن المرض يزداد انتشارا بين الأطفال في الولايات المتحدة بموازاة إصابتهم بالسمنة.
وقال جوليان شيلد من مجلة سجلات أمراض الطفولة، وهي نشرة دورية، إن تلك الإصابات هي الأولى من نوعها بين أطفال بيض مفرطي الأوزان في بريطانيا، ورجح أن تتفاقم هذه الظاهرة في المستقبل بسبب العادات الغذائية السيئة.
_(البوابة)

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️