السكر والحلويات التي يرغب بها الجميع وفي كل وقت

اطباق عالم حواء

السكر هو أخطر ما يمكن تناوله في حياتك
وليس القصد به ذلك الكيس من السكر فقط بل ما تتناوله من حلويات ك كنافه وبسبوسه وكيك وشوكلاتات وبسكويتات
وتلك العاده التي أصبحت دلالات على الترف والنعمه والانبساط
السكر قال عنه احد اساتذة الطب الحديث انه داء العصر.
كان السكر في ما مضى يصنع من قصب السكر ولونه بني وليس ابيض مثل مانراه اليوم.
يصنع السكر في زمننا هذا من مواد كيمائية كثير ضارة وقاتله تضاف الى السكر المستخلص من الشمند "البنجر"لامن قصب السكر،
قرائت في دراسة اخرى انه يضاف له التحلية من مواد تستخرج من الفحم الحجري وهي احلا من السكر الطبيعي ب500 مرة وكذالك يصنع السكر من العضام فالكيمياء لا تعجز عن تصنيع اي شي فهناك مواد كثيرة دخلت في صناعة السكر تبيضه وتحليته وتكثيفه اخترت لكم هذا المنشور الوثائقي ...تابعوه ففيه الافادة.




فيلم السكّر ذاك".. رحلة للوقوف على شفا الموت الحلو









قيس قاسم


اعتماد المخرج الأسترالي "ديمون جامو" في فيلمه "فيلم السكّر ذاك" (That Sugar Film) نفس الأسلوب الذي عالج به الأمريكي "مورغان سبورلوك" فكرة وثائقيه التجديدي "سوبر سايز مي" (Super Size Me) لن يقلل من قيمته، بل ربما قد يضفي تنويعا لذات المغامرة السينمائية "الشخصانية" التي كسرت وظيفة المخرج التقليدية، وجعلته "عينة مختبرية" تُجرى عليها التجارب بكل ما فيها من مخاطر وتبعات.


الدمج بين دور المخرج والممثل ولعبه شخصية "الحكواتي" وأحيانا المغامر في الوثائقيات الاستقصائية على وجه الخصوص هو أمر متكرر، لكننا مع "سبورلوك" عشنا مغامرة التجريب الذاتي بالمعنى الحقيقي، حين قبل بتطبيق حمية غذائية على نفسه اقتصرت على تناول برغر "ماكدونالدز" طيلة أسابيع، ليرى ماذا سيحدث داخل جسمه، وماذا سيطرأ من تغيرات على حالته الصحية، وذلك عبر القيام بمقارنة نهائية بين ما كانت عليه قبل التجربة وكيف أصبحت بعدها.


وقد أراد "سبورلوك" أن يسهم من خلال نتائج تجربته التطبيقية في حسم بعض الجدل الدائر حول حقيقة الأضرار الصحية المترتبة على الإكثار من تناولها، كما سلط ضوءا قويا على بعض أساليب الشركات العملاقة في التشكيك بالدراسات والبحوث العلمية الجادّة التي نوّهت في وقت مبكر إلى ذلك.
في الوثائقي الأسترالي "فيلم السكّر ذاك" يكرر المخرج الأسلوب نفسه، لكن بموضوع مختلف يقترح فيه معاينة ما يحدثه السكّر من خراب في أجسامنا من منظور علمي لا يهمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة به، بل يهتم كثيرا بعرضها بأسلوب سردي شيق يجمع الجد بالهزل.
عالم السكّر العجيب.. حِمية خالية من الدهون


على إيقاع الموسيقى الراقصة والتقطيع السريع لصور الحلويات والسكاكر على اختلاف أنواعها وألوانها الزاهية وظهوره الشخصي (مصغر الحجم) جالسا على تل مرتفع منها، كما في حكايات "أليس في بلاد العجائب"؛ دخلنا إلى عالم السكّر العجيب، وأيضا إلى عالمه الخاص، وتعرفنا على شخصيته المحببة الراغبة في معرفة المزيد من الجوانب المتعلقة بتأثيرات المُحليّات المخبئة في الأطعمة، وما إذا كانت الشحوم والدهون حقا هي أكثر ضررا منها.


قراره بتجريب حمية خاصة تقتصر على تناول الأغذية والمشروبات الصحية الخالية من الدهون والامتناع عن أكل السكاكر والحلويات؛ جاء بعد ضياعه في بحر الإنترنت وعدم خروجه -على الرغم من قراءاته الكثيرة- بنتائج حاسمة وموثوقة تساعده على اختيار الأحسن لنفسه ولعائلته ولطفله الذي ينتظر قدومه ويريد إطعامه غذاء صحيا.


وقد شكل لخوض تجربته فريقا من الأطباء والنفسيين وعلماء التغذية الذين يثق بهم، إلى جانب إشراكه ممثلين معروفين لعبوا أدوارا ثانوية لشرح جوانب من موضوعه الحيوي والشديد التماس بحياة الناس وصحتهم في عصرنا الحالي.
عن تاريخ ظهور السكّر في حياتنا يقدم الممثل "يو جاكمان" عرضا موجزا شديد الحلاوة والإمتاع يعود بنا إلى اكتشافه في جزر غينيا الجديدة قبل أكثر من عشرة آلاف سنة، وكيف انتقل بعدها إلى أوروبا نهاية القرن الثاني عشر.


وقد ظل تذوق السكّر والتمتع بحلاوته محصورا على ملوكها ونبلائها، لكنه توقف عند عام 1955 لأهمية هذا التاريخ في مبحث الوثائقي العلمي الاجتماعي، إذ توفي في ذلك العام الرئيس الأمريكي "أيزنهاور"، وأحال كل الأطباء سبب عجز قلبه إلى كثرة الدهون في جسمه، إلا الطبيب "جون يودكين" الذي عاندهم ورد السبب إلى السكّر وتبعاته.


دعاية الدهون الشريرة.. صرف النظر عن أضرار السكّر


غلبت فكرة الدهون الشريرة في النهاية وسادت حتى نهاية السبيعنيات من القرن الماضي، بينما أُبعدت الشكوك تماما عن السكّر، مما شجع شركات صناعة الأغذية والمشروبات الغازية لإضافة المزيد منه، ليقبل الناس عليها أكثر ومن دون خوف، ولهذا صاروا معتادين على البحث عن السعرات الحرارية في الدهون لا في السكّر.


ولحسم الأمر جاء المخرج "ديمون" إلى المختبر، وقرّر تنفيذ وصية الخبراء بأكل معدلات السكّر نفسها التي يتناولها المواطن الأسترالي اليوم (أي 40 ملعقة صغيرة يوميا)، وأن يكون مصدرها من أغذية قليلة الدسم (صحية كما توصف عادة)، ليعرفوا بالضبط ما الذي سيحدث من تغيرات في جسمه بعد تناولها.


وقد استصعب "ديمون" أول الأمر حصول جسمه على الكمية المطلوبة من طعام ليس فيه سكّر، ولكن بعد أقل من شهر بدأت تظهر عليه أعراض أمراض كثيرة، من بينها ضعف أداء الكبد والنقرس وارتفاع ضغط الدم وغيرها، مما دفع الوثائقي للسؤال عن ما إذا كانت هذه الأمراض معروفة عندنا قبل اكتشاف مادة السكّر.


سكان أماتا الأصليين.. غزو المشروبات الغازية القاتل


قاد السؤال فريق العمل إلى مناطق سكان أستراليا الأصليين شمال البلاد، سكان مدينة أماتا الذين اعتمدوا لعقود طويلة على ما تجود به الطبيعة من فواكه حلوة وأعناب برية لتوفير السكّر في أجسادهم، أما اليوم فنسبة استهلاك سكانها للكوكا كولا تُعد من أعلى النسب في العالم.


تكاد تخلو مخازن البلدة من أي بضائع صحية، فأكثر المعروض فيها معلبات وأطعمة مُحلاة بالسكّر، وقد تدهور وضعهم الصحي مقارنة بما كان عليه قبل دخول ثقافة الاستهلاك إليهم، وانخفضت نسبة أعمارهم كثيرا، مما دفع أحد النشطاء المحليين إلى تأسيس جمعية "ماي ميرو" المدنية التي تهدف إلى إيقاف بيع المشروبات الغازية المضرة.


أثمرت مساعي الجمعية، لكن بقية الأغذية -خاصة المعلبة منها- ما زالت تُباع حتى اليوم لعدم وجود بدائل عنها، ولتدخل الدولة السلبي الذي أدى إلى تعيين موظفين من غير السكان الأصليين مسؤولين عن نشاطات الجمعية.


كما أدى تراجع الزراعة المحلية وقلة تربية المواشي إلى الاعتماد كليا على الأطعمة الجاهزة، وللتعويض عن نقص السعرات الحرارية في أجسادهم لجأوا إلى المشروبات الغازية المُحلاة، وصارت عند الكثير منهم بديلا عن البروتينات النباتية والحيوانية، مما انعكس سلبا على أوضاعهم الصحية.
حرب الكولا.. صراع شرس على بطون المستهلكين


ما يحدث في أستراليا يحدث أيضا في الولايات المتحدة، إذ تلعب شركات صناعة الأغذية والمشروبات الغازية العملاقة دورا في ترسيخ السلوك الغذائي نفسه، ففي ولاية كنتاكي دخلت شركتا بيبسي كولا وكوكا كولا حربا سُميت بحرب الكولا، وقد انتصر البيبسي فيها فترسخ وجوده هناك.


اللافت أن الوثائقي وجد خلال جولاته في المدن الأمريكية أن معظم مطاعمها تقدم الوجبات السريعة مثل (ماكدونالد، تاكو بيل، كي أف سي وغيرها)، مما يعني هيمنة شركات الأغذية التجارية على سوقها، وبالتالي فإنها أصبحت هي من يحدد توجه سكانها الغذائي.


يرافق الوثائقي طبيبا للأسنان من سكان المدينة تطوّع لزيارة أطرافها الفقيرة ومعالجة أسنانهم المسوسة، وقد لاحظ الطبيب سوء حال الأسنان عند أغلبيتهم، وبشكل خاص الأطفال والمراهقين منهم، وأحال السبب إلى تناولهم المشروبات الغازية المتخمة بالسكّر.


الصورة العامة من شمال أستراليا إلى الولايات المتحدة تدعو للبحث عن سبب حُب الناس وإقبالهم الشديد على الأكلات السريعة والمشروبات الحلوة، وقد توّصل بمساعدة أطباء ونفسيين في نيويورك إلى أن سياسة التمويه الممنهجة التي تتبعها شركات صناعة الأغذية، وأهم محركاتها الدعاية والعمل المنظم لتوجيه أنظار المستهلك إلى الجهة الخطأ هي السبب الرئيس، كما أن السكّر الصناعي بدوره يؤثر على مزاج الناس عند تناوله، والعكس يحدث عند انخفاض مستوياته في أجسادهم، ومن أجل رفع مستوياته ثانية والتخلص من حالة الكآبة يطلبون المزيد منه، فيدمنون عليه بالمعنى الطبي الدقيق.


تؤامر الخبراء والشركات.. حلف المال والفساد


عبر مساره البحثي يتوصل الوثائقي إلى حقيقة وجود تعاون بين بعض الخبراء وبين الشركات العملاقة، فمقابل حصولهم على الأموال ينشطون لإقناع الناس عبر نشرهم دراسات وبحوث كاذبة تفيد أن الدهون هي المسبب الوحيد لكل أمراضهم، وأن أضرار السكّر غير مثبتة علميا وغير محسومة.


كما تلعب المختبرات دورا مساعدا من خلال منحها أسماء جديدة مختلفة للسكّر يصعب على المستهلك العادي معرفتها، وتُسهّل على أصحاب شركات الأطعمة والمشروبات الغازية التستر عليها، فتلجأ بشكل دوري إلى إنتاج نوعيات جديدة وبأسماء مختلفة.


لكن هذه النوعيات الجديدة شكليا تحتوي على نفس مواصفات المنتوجات القديمة، وتدعمها إعلانات ودعايات توحي للمستهلكين -وخاصة صغار السن منهم- بأنها صحيّة، وأن أصحابها يطبقون عليها الشروط الصحية، ويقللون نسب السكّر فيها إلى أدنى المستويات، أو حتى الادعاء بعدم وجوده أصلا.


تدهور صحة المخرج.. هكذا نقود أنفسنا إلى الهلاك


مع اقتراب نهاية مدة الاختبار تدهورت صحة المخرج كثيرا، وقاربت مستويات السكّر في دمه معدلات خطيرة، إلى جانب ملاحظة ضعف عمل كبده، وشعوره المستمر بالتعب والإحباط النفسي. كلها مؤشرات أثبتت مختبريا، وعززتها الكاميرا فصارت مصدرا إضافيا قوّى من قناعة معظم أفراد فريقه الطبي بالدور السلبي للسكّر الذي لا يقل خطورة عن الدهون.


عودته إلى حياته الطبيعية وتناوله أغذية صحية أعادت حالته الصحية مع الوقت إلى ما كانت عليه من قبل، مما يبشر بإمكانية تخلّص المدمنين على السكّر من إدمانهم غير المعلن، وهذا بالضبط ما أراد توصيله صانع الوثائقي الشجاع بنفسه إلى جمهوره.




*اتمنى لكم الصحه والعافيه دائماً
7
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

- أم فهد -
- أم فهد -
موضوع طويييييل جدا
شكرا على لفت الانتباه على خطر السكر
زحمة سواليف
زحمة سواليف
موضوع طويييييل جدا شكرا على لفت الانتباه على خطر السكر
موضوع طويييييل جدا شكرا على لفت الانتباه على خطر السكر
😂😂😂
زحمة سواليف
زحمة سواليف
الله مستعان
قمرية 1409
قمرية 1409
اخطر شيء فالحياه
الآنسة أنمنم
الآنسة أنمنم
أكثر معلومه تخوف من العضااام 😭